"مذبحة الشروق".. سر معركة "نص الليل" وآخر كلمات المتهم قبل هروبه

كتب – فتحي سليمان:

تفاصيل وأسرار ما زالت تتكشف عن حادث المذبحة الأسرية الذي هزَّ منطقة الشروق، وذلك بالرغم من أن أجهزة الأمن تلاحق المتهم الهارب الذي يحمل وحده أسرار ما حدث بينه وبين ضحاياه، وكيف استطاع أن يفصل رأس زوجته وأولاده عن الجسد ويتركهم جثثاً غارقة في دمائهم؟.

المعاينة التي أُجريت والتحريات التي جمعها فريق البحث حتى الآن عن جريمة القتل المؤسفة، تؤكد أن دوافع المتهم انتقامية لأقصى درجة، حيث إن الجريمة استغرقت أكثر من 90 دقيقة وظل حتى صباح اليوم جوار الجثث حتى طرقت باب الشقة إحدى جارات المتهم لتسأل عن زوجته "هى منال فين؟.. أنا عايزاها"، فرد المتهم "كرم. م"، 42 سنة، بجملة واحدة "خلاص أنا قتلتها" ثم فر هارباً، ودخلت السيدة إلى الشقة المكونة من غرفتين لتجد صديقتها وباقي الضحايا جثثاً مبعثرة وغارقين في دمائهم.

وأوضحت التحريات أن السيدة وزوجها تشاجرا منذ يومين، واعتدى عليها بالضرب لكن الجيران تدخلوا، وضغطوا عليهما للتصالح بينهما، حفاظاً على أطفالهما وعدم تشريدهم، في الوقت الذي ذكر شهود عيان أن المتهم أحضر مأذونًا شرعيًا بعدها لإنهاء إجراءات الطلاق.

شهود العيان أكدوا لرجال المباحث أن آخر ظهور للمتهمة كان في الثامنة ليلة أمس، حيث كانت تشتري بعض احتياجات المنزل لأطفالها.

وأجرت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة مناظرة لجثث المذبحة وأمرت بنقل الجثث إلى الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، ونقل الجثث في سيارات إسعاف متجهة إلى المشرحة.

الضحايا هم: الزوجة "منال. ن"، 27 عامًا - ربة منزل، والأبناء "حسين" 8 سنوات، و"محمود"، 5 سنوات، و"دعاء" 4 سنوات، و"حسانين" سنتين.

المتهم أصل بلدته قنا، وهارب من حكم بالإعدام في قضية قتل صديقه بمنطقة العمرانية عام 2009 وتحمل رقم 2026 جنايات عمرانية عام 2011 بجلسة 2 نوفمبر 2014.

التحريات الأولية تُشير إلى شك المتهم في نسب أولاده بعد شكه في وجود علاقة لها مع خفير تربطه به علاقة صداقة.

مسرح الجريمة

عثرت أجهزة الأمن على جثث الضحايا في أماكن متقرقة داخل الشقة التي تقع في الطابق الثاني في العقار رقم 63 بمنطقة عمارات المستقبل وسط مدينة الشروق وتبلغ مساحتها 63 مترا فقط

تكثيف أمني

رجال الأمن العام والمباحث الجنائية بالقاهرة وقسم شرطة الشروق كثفوا تواجدهم بمحيط مسرح الجريمة، وتم استدعاء عدد من الشهود والجيران، فيما يعكف فريق من المباحث على فحص وحصر علاقات المتهم وتعاملاته.