إعلان

أبرزها بكتيريا "إي كولاي".. تفاصيل التحقيقات في وفاة سائحي الغردقة البريطانيين

02:52 ص الخميس 13 سبتمبر 2018

السائحيين البريطانيين

كتب - طارق سمير:

أصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بيانًا صحفيًا مفصلاً، عن تفاصيل وفاة السائحيين البريطانيين؛ جون جيمس، وسوزان إلين كوبر، داخل إحدى فنادق مدينة الغردقة، بعدما كشفت تقارير الطب الشرعي، واللجان المتخصصة من كلية الهندسة وهيئة الطاقة الذرية، النقاب عن ملابسات الواقعة.

في النقاط التالية يستعرض "مصراوي" قصة السائحين منذ وصولهما الغردقة حتى وفاتهما.

1 - وصلا يوم 13 أغسطس الماضي إلى أحد فنادق مدينة الغردقة رفقتهما ابنتهما وأحفادهما، ضمن فوج سياحي قادم من إنجلترا، للإقامة بالفندق، في فترة تنتهي في 27 من أغسطس.

2 - بتاريخ 21 أغسطس في الساعة الحادية عشر والنصف صباحًا قامت ابنتهما باستدعاء طبيبي الفندق لتوقيع الكشف الطبي على والدها جون كوبر؛ حيث تبين للطبيبين وفق ما تم ضمه للتقرير أنه كان يعاني من قئ وإسهال منذ الساعة الثانية فجر ذلك اليوم، وأن الطبيبين قدما له العلاج اللازم لحالته، وهو عبارة عن محلول "رينجر" وحقنة "ديكساميسيزون"، لمدة ساعة تقريبًا إلا أن حالته أخذت في التدهور، إلى أن توفي بغرفته.

3 - الطبيبان المعالجان أكدا أن سبب وفاة السائح توقف عضلة القلب.

4 - شعرت زوجة السائح بالإعياء، فتم نقلها إلى عيادة الفندق للعلاج، وتلاحظ للطبيبين عدم استجابتها لما قدماه لها من العلاج، وتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقلها لأحد المستشفيات التي أفادت بأنها وصلت إلى المستشفى في حالة توقف للدورة الدموية والتنفسية، ولم تستجب لإجراء الإنعاش القلبي الرئوي التي استمرت لمدة 30 دقيقة، وتم إعلان وفاتها في الساعة الخامسة و12 دقيقة مساء.

5 - بعد تبليغ النيابة العامة انتقل فريق من محققيها إلى الفندق الذي كان يقيم به المتوفيان؛ حيث تم التحفظ على الغرفة رقم 5107 التي كانا يقيمان فيها، وكذلك كافة متعلقاتهما بما في ذلك العقاقير الطبية الخاصة بهما، كما انتقل فريق آخر من أعضاء النيابة العامة إلى مستشفى الغردقة العام لمناظرة جثماني المتوفيان، حيث تبين عدم وجود أي علامات تشير إلى وجود عنف جنائي أو مقاومة.

6 - قررت النيابة العامة تكليف الطب الشرعي بتشريح الجثمانين وإجراء الفحوص المعملية لبيان سبب الوفاة، وندب لجنة من أساتذة كلية الهندسة المختصين من جامعة جنوب الوادي، لفحص الأجهزة الموجودة بالغرفة التي أقام بها المتوفيان، لما ذكرته ابنتهما وحفيدتهما من وجود رائحة غريبة بالغرفة.

7 - تقرير الطب الشرعي أفاد بخلو جثماني المتوفيين من ثمة إصابات أو علامات تفيد حدوث عنف جنائي أو مقاومة، وبفحص جثمان المتوفي "جون جيمس كوبر" (69 عامًا)، تبين أنه كان يعاني من تضخم في عضلة القلب وضيق يقدر بحوالي 80% بالشريان التاجي الأمامي النازل وفرعه المائل، وضيق متوسط بحوالي 70% بالشريان التاجي الأيمن وضيق متوسط بالشريان المحيطي الأوسط يقدر بحوالي 50%.

8 - التحليل المعملي للعينات المأخوذة من جثمان المتوفي "جون جيمس كوبر"، أثبت إيجابيتها للبكتاريا الأشريكية المعوية (E-COLI)، والتي تسبب الإسهال الشديد والغثيان المؤدي للقئ، وهو أمر يعد من عوامل الخطورة، نظرًا لكبر سن المتوفي وحالته الصحية.

9 - بالنسبة لجثمان المتوفاة "سوزان إلين كوبر" (64 عامًا)، فإن التشريح كشف أنها لا تعاني من ثمة أمراض سوى ضيق بسيط بالشرايين التاجية المغذية للقلب تقدر بنسبة من 30 إلى 40%، وأنه لا يوجد ثمة سبب عضوي مزمن من شأنه إحداث الوفاة، وعزا تقرير الطب الشرعي وفاة "سوزان" إلى إصابتها ببداية متلازمة الانحلال الدموي اليوريمي (HUS)؛ ما أدى إلى وفاتها، ويرجح أن يكون ذلك كله بسبب إصابتها ببكتريا الأشريكية (E-COLI)، كونها مقيمة مع زوجها المتوفي بذات الغرفة، وملازمتها له في التنقل وتناول ذات الطعام.

10 - الفحص المعملي للعينات المأخوذة من جثماني المتوفيين، بَين سلبيتها لميكروبات التسمم الغذائي الأخرى (السالمونيلا، الشيجلا، الكوليرا، والميكروب العنقودي الذهبي المجلط لبلازما الدم).

11 - وعن الرائحة غير معلومة المصدر، التي أشارت إلى وجودها ابنة المتوفيين وحفيدتهما، فقد تبين أنها ناتجة عن تسرب رائحة مبيد حشري استخدم في الغرفة المجاورة لغرفة المتوفيين، وأن هذا المبيد الحشري "لمبادا 5%" آمن الاستخدام، ليس له أية علاقة بوفاة الزوجين.

12 - تقرير الطب الشرعي نفى وجود أي تسمم غازي بدماء المتوفيين.

13 - اللجنة الهندسية المتخصصة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة جنوب الوادي، أكدت خلو الغرفة من الانبعاثات الغازية وسلامة أجهزة التكييف والأجهزة الأخرى الموجودة بالغرفة.

14- تقرير لجنة خبراء الطاقة الذرية، المكلفين بقرار النيابة العامة، أفاد بأن المستويات الإشعاعية داخل غرفة المتوفيين وجميع متعلقاتهما ومحتويات الغرفة في حدود النسب الطبيعية، ولا يوجد آثار مواد مشعة تحتوي على إشعاعات مؤينة ضارة للإنسان.

15- الفحص المعملي لدم المتوفي، أظهر وجود مادة الكحول الإيثيلي مقدارها أربعة من عشرة في الألف، فضلاً عن أن الفحص أسفر عن وجود آثار لأيض الحشيش وأن الوفاة كانت نتيجة توقف عضلة القلب والتنفس.​

فيديو قد يعجبك: