إعلان

"الطفلة والوحش".. ذبحها بعد فشله في اغتصابها داخل المسجد: "هي اللي صرخت"

07:51 م الأحد 22 أبريل 2018

المتهم

دور على لوجو مصراوي فى أخبار رمضان وادخل السحب الاسبوعى لتكسب سماعات JBL وموبايل

شروط المسابقه
  • لوجو مصراوي موجود داخل صفحة رمضانك مصراوي، دور على اللوجو وأنت بتتنقل بين أخبار رمضان، وكل لوجو هتلاقيه هيتحسب لك نقطة، وكل يوم فيه لوجو جديد في مكان مختلف، جمع نقاط أكثر وادخل سحب كل 10 أيام، على سماعات JBLوموبايل. يلاسجل إيميلك وابدأ بالاشتراك من هنا

كتب - محمد شعبان:

مع اقتراب غروب الشمس، تجمع الأطفال كعادتهم بالقرب من مسجد القرية، لبدء جولة جديدة من اللعب تحت أنظار أسرهم، حيث يطمئنون عليهم بين حين وآخر، إلا أن ثمة جديدًا طرأ على السيناريو المعتاد بعد اختفاء حسناء (اسم مستعار) وشقيقها الذي يكبرها بعامين في ظروف غامضة، من أمام مكتب تحفيظ قرآن، انتهت بالعثور على الأولى مذبوحة داخل حمام المسجد.

الساعة تقترب من السادسة مساء أمس السبت، يستعد الأهالي لأداء صلاة المغرب، قاصدين مسجد العمدة بقرية برطس، التابعة لمركز أوسيم شمال محافظة الجيزة، لكن قبل وصولهم الباب استوقفهم "رضا" عامل السيراميك البسيط، ليطالبه أحدهم بالتقاط أنفاسه "مالك يا مارادونا؟" ليجيبهم، بحسب ما ذكره الأهالي: "بنتي حسناء مش لاقيها".

قسم الأهالي أنفسهم إلى مجموعتين، الأولى للبحث عن الطفلة المختفية، والثانية للوضوء استعدادًا للصلاة التي تفصلهم عنها دقائق معدودة.

على غير عادته، لم يصعد عم "علي" إلى الطابق الثاني في المسجد، وانطلق إلى دورة المياه الواقعة في الطابق الأرضي بعدما تذكر أنه أغفل الوضوء في منزله، لكنه أصيب بصاعقة من هول ما رأى أطلق بعدها أصوات استغاثة دوت في أرجاء المسجد "إلحقوووني".

هرع المصلون إلى مصدر الصوت، ليتلقوا الفاجعة مرة واحدة "جثة طفلة مقتولة داخل دورة المياه". تسمر الجميع، لم يستطع أحد تحريك قدمه من موضعها، ليقرر عامل بالمسجد الاقتراب من الجثة كاشفاً عن هويتها، وكانت الصدمة الكبرى: "دي حسناء بنت مارادونا.. نادوا عليه بسرعة".

31118193_1680847661952302_8489005420344508416_n

في غضون دقائق، جاب الخبر جنبات القرية الصغيرة، حضر "مارادونا" إلى المسجد متمنياً لو أن الأمر محض إشاعة أو كابوسًا سيستفيق منه، لكن مع وصوله ورؤيته للجثة من بعيد؛ انفجر باكياً صارخًا "بنتي بنتي.. مين اللي عمل فيكي كده"، سقط بعدها مغشياً عليه، وفق صاحب محل بالمنطقة.

"حي على الصلاة.. حي على الفلاح.. الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله".. ارتفع صوت المؤذن لصلاة المغرب، منع بعدها الأهالي دخول أي شخص للطابق الأرضي- حيث جثة الطفلة- انتظارًا لوصول الشرطة، وأخرجوا والد حسناء لإفاقته.

وفور وصوله، فرض العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة، كردونًا أمنياً بمحيط المسجد، وطالب الأهالي المتجمعين بالانصراف: "لو سمحت.. عاوزين نشوف شغلنا علشان نجيب حقها". تبين أن الضحية تبلغ من العمر 4 سنوات، ترتدي ملابسها كاملة، بها آثار جرح قطعي بمنطقة الرقبة.

انطلق المقدم مصطفى مخلوف، رئيس مباحث أوسيم، لجمع المعلومات حول أسرة الضحية، والوقوف على وجود خلافات أو عداوات بين والد الطفلة وآخرين ترتقي لحد القتل، إلا أن تحريات المصادر السرية استبعدت هذه الفرضية لما يتمتع به العامل البسيط من حب واحترام جيرانه.

خلال سيره بمحيط المسجد، لاحظ رئيس مباحث أوسيم وجود كاميرات مراقبة خاصة بالمسجد، أسرع إلى مطالبة القائمين على المسجد بعرض ما التقطته الكاميرات خلال الساعات القليلة الماضية، خاصة التوقيت المتزامن لارتكاب الجريمة.

شاب متوسط القامة بعلامة مميزة في وجهه، دلف إلى المسجد وبصحبته طفلان قبل صلاة المغرب، أيقن رجال المباحث أنه المشتبه به الرئيسي، لكن زاوية كاميرا المسجد حالت دون كشف وجهه، لتبدأ رحلة البحث عن كاميرات المحلات المجاورة التي التقطت المتهم، ليوجه اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، عناصر البحث الجنائي بسماع أقوال الجيران وأصحاب المحال ومكان لهو الأطفال.

انتهى رجال النيابة العامة والمعمل الجنائي من مناظرة الجثة ورفع البصمات من مسرح الجريمة وسط انتشار أمني مكثف بقيادة الرائد محمود بسيوني، نائب مأمور قسم أوسيم، فى الوقت الذي كسا الحزن والخوف القرية والأهالى، خاصة أن الواقعة جاءت بعد أيام من كشف جريمة مقتل طفل على يد زوجة عمه، التي ألقت جثته داخل صندوق قمامة بسبب الغيرة من والديه، وظنها أن الأم تقوم بأعمال سحر لها.

بعد إفاقته، طالب والد حسناء الأهالي بإحضار نجله الذي كان برفقة شقيقته قبل اختفائها، سأله عن تفاصيل ما دار، لكنه لم يكن قد استوعب المشهد بعد لصغر سنه.

قادت المشاهدات وأقوال المصلين المباحث إلى هوية المتهم، ويدعى "محمد.ش"، 24 سنة، عامل، وأكدوا أنهم شاهدوه لحظة مغادرته المسجد دون الطفلة في عجلة من أمره، وبدا عليه التوتر وعدم الاتزان، وخلال ساعات قليلة تمكنت مأمورية من رجال الشرطة من ضبطه، فيما حاول بعض أهالي القرية الفتك به انتقامًا منه، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك، وبمواجهته أقرّ بارتكاب الجريمة، وراح يدلي باعترافات تفصيلية.

"ماكنش قصدي أقتلها.. هي اللي صرخت".. أكد المتهم أنه استدرج الطفلين إلى المسجد، طالبًا من شقيق الضحية التوجه إلى شيخ المسجد في محاولة لإبعاده، ثم اصطحب الطفلة إلى الحمام، ولدى محاولته خلع ملابسها بالقوة، بدأت في الصراخ تزامنًا مع وصول بعض المصلين، فأخرج سكيناً من طيات ملابسه وذبحها، ولاذ بالفرار.

اصطحبت قوات الأمن بقيادة العميد طارق الأحوال، مأمور قسم أوسيم، المتهم لإجراء المعاينة التصويرية للجريمة، وحرر اللواء فخر الدين العربي، مدير قطاع الشمال، محضر أحاله اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان