إعلان

بسبب والدته سيئة السمعة.. عايره زملاؤه وقتله أبوه: "أمي وأنا اللي شايل عارها" (فيديو)

03:37 م الأحد 15 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -صابر المحلاوي:

أنا عايز أموت خلاص كل صحابي بيعايروني بأمي".. قالها الصغير "مصطفى" (12 سنة) لجدته، قبل أيام من مقتله على يد والده "حسام" (سمكري سيارات)، الذي عذبه بسبب إصرار الصغير على عدم مقاطعة والدته وقوله له: "دي مراتك وممكن تنساها لكن دي أمي ولا يمكن أنساها وأنا اللي شايل عارها".

على بعد أمتار من منزل "حسام" ببولاق الدكرور، جلس رجل أربعيني يشرب كوبًا من الشاي داخل محله، حكى لـ"مصراوي" قائلا: "حسام كان كويس وبيهزر مع الشارع كله، لكن انقلبت حياته بعد القبض على زوجته ووالدة طفليه، بتهمة تسويق الدعارة عبر الانترنت، والحكم بحبسها 6 أشهر".

لم يستطع "حسام" مواجهة جيرانه، اختفى الرجل الثلاثيني. يقول "أيمن عمرو" أحد الجيران: "حسام" وأسرته كانوا دائما متواصلين مع الجيران ومعروفين بالمعاملة الحسنة، وقبل الحادث كانت حياته طبيعية ولم يكن يضرب أحدًا من أولاده".

فور خروجها من السجن حاولت الأم رؤية صغيريها، صدمها رفض طفلتها الصغرى لها، فذهبت لطليقها غاضبة "مالكش دعوة بعيالي وهقابلهم غصب عنك دول ولادي زي ما هما ولادك".

بعد الانتهاء من عمله بالورشة، توجه الأب إلى منزله، وطالب طفليه بعدم مقابلة أمهما. وبحسب التحقيقات، قال حسام لـ"مصطفى": "يا ابني ما تقابلش أمك تاني.. حاول تنساها زي ما أنا نسيتها"، إلا أن الطفل بادره بالقول: "دي مراتك وممكن تنساها لكن دي أمي ولا يمكن أنساها وأنا اللي شايل عارها".

يضيف الجار "عمرو": قبل وقوع الجريمة، طلبت الأم من طفلها مالا "مصطفى عايزة فلوس"، لكن صاحب الـ12 سنة، لم يجد في جيبه سوى 5 جنيهات، أعطاها لها، لكنها طالبته بالمزيد قائله: "هات لي تليفون أبوك عايزة أكلمه أطلب منه فلوس".

بحسب الجار والتحقيقات، لم يفهم "مصطفى" قصد الأم، وأحضر لها بالفعل هاتف والده. وعندما عاد كان الأب يبحث عن هاتفه دون جدوى، وعندما سأل ابنه عنه أجاب "عند جدتي".

لم يقتنع الأب بكلمات طفله، فبدأ في ضربه، وبعدها جاءت الزوجة وأعطته هاتفه وأخبرته بما حدث، ليستشيط غضبا ويتعدى على طفله بالضرب ويحرقه في قدمه.

يقول الجار: رأيت آثار الحروق في قدم مصطفى فسألته عما حدث، وقال لي إنه والده أحرقه لأنه أعطى هاتفه لوالدته، يضيف الجار: بعدها قدمت الأم وعاتبته على شيء، فعلم أن مصطفى هو من أخبرها فاستشاط الأب غضبا أكثر، وظل يعتدي بالضرب على ابنه عدة أيام، ما تسبب في وفاته، وبعدها ذهب لقسم الشرطة وسلم نفسه لمثوله للتحقيق.

وتلقى اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، تلقى إخطارًا من قسم شرطة بولاق الدكرور، بتسليم "سمكري سيارات" نفسه لديوان القسم بعد تعديه بالضرب على طفله واكتشافه وفاته، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور رفقة السمكري إلى منزله لفحص بلاغه، والتأكد من صحة أقواله، وتبين العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 12 سنة على سرير داخل غرفة نوم بالشقة ومصابًا بعدة إصابات بمختلف أنحاء الجسد.

وأكدت التحريات أن المتهم يبلغ من العمر 43 سنة يقيم برفقة طفليه (ولد 12 سنة، وطفلة 6 سنوات)، بعد انفصاله عن والدتهما منذ أكثر من 6 أشهر، لشكه في سوء سلوكها، وأنه منع طفليه من زيارة والدتهما والاتصال بها هاتفيًا.

وأضافت التحريات: مساء الاثنين الماضي، اكتشف الأب ذهاب طفله إلى والدته والتواصل معها بشكل دائم، ما دفعه للتعدي عليه بالضرب بعصا خشبية لفترة من الوقت، ثم توجه الطفل للنوم، وعندما استيقظ الأب فوجئ بوفاة ابنه متأثرًا بإصابته التي أدت لتوقف عضلة القلب بهبوط حاد في الدورة الدموية فتوجه لقسم الشرطة لتسليم نفسه.

تم تحرير محضر بالواقعة وأحيلت للنيابة العامة التي تولت التحقيق، والتي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

فيديو قد يعجبك: