إعلان

مأساة طفلة معاقة ذهنيًا.. "نورهان" اغتصبها "العتال" وقتلها ولف جثتها بجلباب

10:13 ص الثلاثاء 12 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود السعيد وسامح غيث:

استدرجها لمنزله ثم اغتصبها بوحشية وتفنن في تعذيبها حتى ماتت بين يديه، هذا ما فعله "فرحات.ق" (48 سنة) بابنة نجلة خاله الطفلة المعاقة ذهنيا "نورهان.ز" (5 سنوات)، الأربعاء الماضى، بدلَ أن يشملها بحنانه وعطفه ويعوضها حرمان الأب الذى توفى قبل 3 سنوات.

وسادت حالة من الرعب في شارع جمال عبدالناصر بـقرية منطي التابعة لمركز قليوب، بعد اختطاف الطفلة المعاقة ذهنيًا نورهان، وقتلها عقب الاعتداء عليها جنسيًا ثم إلقائها في الشارع.

مكان العثور على جثة الضحية
"مصراوي" تواجد في "منطى"، للاطلاع على تفاصيل الجريمة البشعة التي هزَّت القرية بأكملها، وأصبحت حديث الجميع.
في السابعة مساء الأربعاء الماضي، توجهت "أم شيماء" وبرفقتها طفلتها "نورهان"، إلى صيدلية مجاورة؛ وما هي إلا ثوانٍ معدودة انشغلت خلالها الأم في شراء الأدوية، واكتشفت اختفاء ابنتها.

هرولت الأم في أرجاء القرية، بحثًا عن صغيرتها المريضة، برفقة الأهالى والجيران، دون جدوى، وفي الساعة العاشرة مساءً أخبرهم بعض الأطفال برؤيتهم الطفلة برفقة المتهم "فرحات" في الطريق لمنزله.

يروي "مرسي.ط" جد الطفلة أنهم لدى علمهم بوجود ابنتهم مع "فرحات"، تملَّكهم الرعب لمعرفتهم بسوء سلوكه، حيث يعيش في منزل متواضع برفقة والدته المسنة، عقب انفصاله عن زوجته بعد سنة واحدة من الزواج.

وأكد جد الطفلة أن المتهم كان دائم الاعتداء على والدته لإعطائه أموالًا، لأنه لا يجد عملاً ثابتًا سوى بيع بعض الحلوى أمام منزله، وأحيانًا يعمل "عتالًا" لدى الآخرين، ولدى طرقهم باب بيته وسؤالهم على الطفلة "نورهان"، صرخ فيهم "مش قولتلك مجتش هنا"، وأغلق بابه في وجههم، فاستمروا في البحث عنها والنداء عليها في "ميكروفونات" المساجد وبعض السيارات.

منزل المتهم باغتصاب الطفلة

وفي السابعة صباح اليوم التالى، فوجئت أم الطفلة بوالدة المتهم تخبرها بالعثور عليها ملقاة بجوار منزلهم؛ يقول الجد "لقينا أم المتهم جاية تقولنا بنتكم مرمية جنب حيطة البيت"، فانتفض الجميع واتجهوا إلى منزل المتهم، وعثروا على الطفلة ملقاة بجوار الحائط جثةً هامدةً وملفوفةً بـ"عباءتين حريمي" وبها آثار نزيف من الأنف وبين الفخذين "الرحم".

وحسب "أم محمد" زوجة خال الضحية، فإنهم اكتشفوا أن "فرحات" اغتصب الطفلة بوحشية وتعدى عليها وأصابها بكسور في ضلوعها، وأصر على تعذيبها بأن ألقى عليها "ميه مغلية خلت جلدها مهرى".

أبلغ الأهالي، قسم شرطة قليوب، وعند وصول رجال الشرطة استمعوا لأقوال أهل الضحية، ودلت التحريات على أنها شُوهدت آخر مرة برفقة المتهم فرحات، فانتقلوا لتفتيش منزله، وعند دخولهم وجدوا آثار دماء على السلم وداخل شقته، وعثروا على "حلة مياه مغلية" بالإضافة لملابس الطفلة وبعض قمصان نوم والدته.

بعد إلقاء الشرطة القبض عليه، اعترف المتهم أمام ضباط مباحث قليوب بارتكابه الواقعة، وقال إنه استغل انشغال والدة الضحية في الصيدلية، وأغراها بشراء الحلوى، وصعد بها إلى منزله، ثم ألبسها "قمصان نوم" والدته واغتصبها، وخوفًا من افتضاح أمره قرر قتلها بأن خنقها، ثم رماها من الدور الثاني ليتأكد من وفاتها، وألبسها "عباية" والدته، وألقاها بجانب منزله، ثم نام حتى الصباح.

مراسل مصراوي مع احد جيران المغتصب


وتضاربت الروايات حول إصابة المتهم بـ"اختلال عقلي" من عدمه، ففيما يؤكد أهالي الضحية أنه سليم تمامًا وبكامل قواه العقلية، زعم "عبد.ا" أحد الجيران أن تصرفاته لم تكن على مايرام، وأنه اختار ضحيته لأنها معاقة ولن تستطيع اتهامه، خاصة وأن هناك صلة قرابة تجمع بينه وبين أهل الطفلة، التي كانت تأتي لتناول الحلوى والجلوس مع والدته، حتى تعود أمها وتصحبها لمنزلهم، حسبما تقول إحدى الجارات.

وبينما أغلقت والدة المتهم منزلها، خوفًا من ردة فعل الأهالي الغاضبة، ترقد أم الضحية في فراشها، وتعيش معاناة نفسية، حيث تجمع أطفالها الأربعة الآخرين حولها، وترفض الاقتراب منهم تفاديًا لمصير شقيقتهم، آملةً أن ينال قاتل ابنتها جزاءه.

وقررت نيابة قليوب حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه باغتصاب الطفلة نورهان وقتلها، كما أمرت بأخذ عينة مهبلية من الطفلة لمضاهاتها بعينة المتهم، كما أمرت بعرضه على مصلحة الطب الشرعي لبيان تعاطيه المواد المخدرة من عدمه، وعرضه على مصلحة الطب النفسي لبيان مدى سلامة قواه العقلية.

المتهم باغتصاب الطفلةالطفلة نورهان

فيديو قد يعجبك: