إعلان

تفاصيل 10 ساعات من محاكمة مبارك التي انتهت ببراءته

01:18 ص الجمعة 03 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – صابر المحلاوي:

انتهت محاكمة مبارك فى اتهامه بقتل المتظاهرين إبان 25 يناير2011 بصدور حكم نهائى بالبراءة .. حيث مر ما يقرب من 6 سنوات داخل محكمة جنايات القاهرة فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"محاكمة القرن".. ولأول مرة فى تاريخ المحاكمات انتقلت هيئة محكمة النقض إلى مقر أكاديمية الشرطة وتعد الجلسة الأخيرة التي ودع فيها الرئيس الأسبق قضية اتهامه في قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011 وقضت المحكمة ببراءته.

 

أنصار مبارك

تجمع العشرات من أنصار مبارك، حاملين صوره ولافتات مدون عليها "لكي الله يا مصر.. النصر لنسر أكتوبر" وذلك بمحيط أكاديمية الشرطة، ومنع قوات الشرطة تواجدهم أمام البوابات.

منع دخول الصحفيين إلا لحاملي التصريح

تواجد العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام بمقر أكاديمية الشرطة فى تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا لتغطية جلسة المحاكمة ووقفوا صفوف من أجل إظهار كل شخص هويته للدخول من البوابة رقم (4)، وسمح قاضى "محاكمة القرن" بالدخول لحاملي التصاريح المسموح بها تغطية سير الجلسة وتم منع الصحفيين غير الحاملين للتصاريح المؤشر عليها من قاضى المحاكمة، وعلى نفس السياق منع رئيس المحكمة دخول أجهزة الحواسب "اللاب توب" والهواتف المحمولة داخل الجلسة وسمح لهم بالدخول بصحبة "الورقة والقلم "فقط.

 

 

مشاهد داخل أكاديمية الشرطة وجلسة المحاكمة

وصلت السيارة الخاصة بالأكاديمية لنقل الحاضرين أمام باب قاعة الجلسة، وشوهد ضابط شرطة برتية رائد ومعه عدد من أمناء الشرطة واقفين أمام البوابة الإلكترونية للتفتيش، وتم وضع المتعلقات الشخصية من هواتف محمولة وأجهزة لاب توب داخل خزينة الأمانات، لحين الإنتهاء من جلسة المحاكمة.وفور دخول القاعة لوحظ تجهيز القاعة من دهانات وأجهزة الصوت تمهيدا لبدء الجلسة، وحضور العامل الفني لأجهزة الصوت تجنبا لحدوث أي أعطال خاصة بالصوت.

في تمام الساعة العاشرة دخل سكرتارية الجلسة "أمناء السر" لترتيب وفحص الأوراق الخاصة بالقضية، قبل وصول مبارك وجلوس القاضي على المنصة، وفي نفس السياق دخل عدد من رجال أجهزة المخابرات لتأمين القاعة وفحصها.

 

 

بدء الجلسة

بدأت جلسة المحاكمة في العاشرة والنصف صباح الخميس، وبمجرد دخول مبارك قفص الاتهام أخذ أنصاره يلوحون له بأيديهم، ليرد عليهم بنفس الطريقة.

 

 

تعطل الميكروفون ..والنداء على مبارك

وصل الرئيس الأسبق داخل القفص الزجاجي بكرسي متحرك بصحبة طاقم التمريض، في تمام الساعة العاشرة وخمس عشر دقيقة وبصحبته عدد من الحرس الخاص به حاملا بيده نظارته ومسبحة، ويظهر عليه آثار التعب، وقام عدد من أنصاره المتواجدين بالقاعة بإرسال القبلات له ليقوم مبارك بالتلويح لهم بيده.

في تمام الساعة العاشرة والنصف دخل 5 مستشارين و2 من وكلاء النائب العام، لتبدأ الجلسة، برئاسة المستشار أحمد عبد القوي وعضوية المستشارين حمد عبد اللطيف ونافع فرغلي ونجاح موسي وكمال قرني ومحمد خير ومحمد طاهر وهاني فهمي وأحمد البدري وأحمد قزامل وبسكرتارية عادل عبد المقصود وطارق عبد العزيز وهاني أحمد.

وأثناء نداء المستشار أحمد عبد القوى، لإثبات حضور الرئيس الأسبق بمحضر الجلسة تعطل ميكروفون قاضي المحاكمة ووجه المستشار حديثه لمبارك قائلا: "هل تسمعني" 3 مرات .. ورد مبارك "نعم أسمعك"

النيابة: مبارك استخدم سلطاته لإنهاء التظاهر.. ومبارك يرد

تلت النيابة أمر الإحالة وبدأ ممثلها كلامه أن الرئيس الأسبق شارك مع حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في توفير المركبات والسلاح التي تساعد قوات الأمن علي التعدي على المواطنين دون التدخل باستخدام سلطاته لوقوفهم عن ذلك، لحماية منصبه في الحكم.

وقامت محكمة النقض واجهت الرئيس الأسبق مبارك بالتهم المنسوبة إليه.. وبدى الأمر في البداية عدم وصول الصوت إليه بقفص الاتهام حيث نادت المحكمة عليه " المتهم محمد حسني السيد مبارك .. سامعني " فرد " ايوة سامعك حضرتك اللي مش سامعني "فواجهته بالتهم المنسوبة إليه ورد قائلا " لم يحدث"

المدعى بالحق المدني

بدأ المدعي بالحق المدني، طلباته بإضافة المادة 39 من قانون العقوبات، وضم تقرير لجنة تقصي الحقائق، وأكدت المحكمة أن التقرير ضمن أوراق القضية، وطلب سماع المستشار عمرو مروان وزير شئون مجلس النواب الحالي ورئيس لجنة تقصي الحقائق

استدعاء السيسي

كما طلب حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، لسماع أقواله باعتباره رئيس جهاز المخابرات في ذلك الوقت، وطالب بتعويض مدني قدره 100 ألف لكل ضحية من الضحايا والاطلاع والتصوير للجلسات السابقة وقال إن المستشار أحمد رفعت القاضي في الدرجة رفض حضور شهود إثبات هذه الواقعة، وكان من بينهم شهود لضباط شرطة الذين أقروا بخروج أسلحة من المخازن، وأثناء طلبات المدعي كان "مبارك" واضعًا يده على وجهه انصياعا لما يقوله المدعي بالحق المدني.

الديب يطلب الاستراحة

رفعت الجلسة للاستراحة بناء على طلب فريد الديب، وفور رفع الجلسة قام المحامي فريد الديب باشعال "سيجار" وخرج خارج القاعة وقام الحاضرون باتخاذ بعض الصور التذكرية معه.

وصول علاء مبارك.. واختفاء شقيقه

في تمام الثانية عشر والنصف حضر علاء وجمال نجلي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أثناء استراحة الجلسة، حيث خرج علاء بمفرده من داخل غرفة الاستراحة المجاورة لقفص اتهام والده وسط حراسة أمنية مشددة من الأمن والتف حوله أنصار مبارك الذين انتابتهم حالة من السعادة والفرحة فور رؤيته قائلين "ابن الزعيم وابن أصول فعلا.. لتطالبه بصورة سيلفي للذكرى"، ليرد "والله ما معايا موبايل"، فيما قالت أخرى "لو طلع براءة لازم تعزمنا" ليرد علاء "كلكم على راسنا من فوق"، بينما ظل جمال داخل غرفة الاستراحة برفقة والده لحين عودة انعقاد الجلسة.

ونفى "علاء مبارك" ردا على سؤال أحد الحاضرين من الصحفيين بتفسير بعض المواطنين لحضوره عزاء والد "أبو تريكة" بسبب كسب أرضية سياسية لصالحه، وقال: "أداء العزاء واجب مفيهوش شماته ولا استغلال".

المحكمة تستكمل مرافعة الديب

استأنفت المحكمة الجلسة واستمعت لمرافعة المحامي فريد الديب محامي الرئيس الأسبق، وأثناء بدء المرافعة تعطل جهاز الميكروفون للمرة الثانية حاول فني الأعطال اصلاح الميكروفون، قال فريد الديب: "ياعم انت مغلبنا والله".

ثغرة براءة العادلي التي استند إليها فريد الديب لتبرئة مبارك

ودفع فريد الديب بإنقضاء الدعوى الجنائية ضد مبارك لسابقة صدور حكم بات لذات الواقعة، مشيراً إلى أن مبادئ محكمة النقض استقرت على أن أحكام البراءة المبنية على أسباب عينية تعتبر عنوان للحقيقة سواء للمتهمين الحاصلين على البراءة أو لغيرهم متى كان ذلك يشكل مصلحة لهم، مشيراً إلى أن أمر الإحالة الصادر ضد مبارك هو ذات الاتهامات الموجهة إلى حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق ومساعديه، وأن محكمة النقض رفضت الطعن على برائتهم، ما يتعين أن يستفيد مبارك من حكم البراءة.

وشدد الديب على أن محكمة الإعادة استقر في عقيدتها بأن الاتهامات محل شك ولا يساندها واقع في أوراق الدعوى التي خلت من أي دليل ضد المتهمين، وأثناء مرافعة "الديب" كان "مبارك" منتبه مكتف يده، لترفع المحكمة للمرة الثانية الجلسة للاستراحة.

 

استئناف الجلسة والحكم

استأنفت المحكمة الجلسة وبدأ فريد الديب مرافعته بالاستشهاد بأقوال اللواء مراد موافي والكاتب الصحفي ابراهيم عيسى في القضية سابقا، حيث أشارا إلى أنهم أكدوا على أن مبارك منعهم من استخدام العنف مع المتظاهرين، وحاول المدعى المدني بمقاطعة " فريد الديب" أثناء مرافعته عندما أشار دفاعه عن إنجازاته قائلا: أنه عمل إصلاحات فى الدولة وأنه كان مع مطالب شباب يناير ويؤيدها، ولكن القاضي رفض اعتراض المدعى بالحق المدنى، بعدها عقب فريد الديب موجها حديثه للقاضى: "هو ليه كل ما اتكلم الناس بيجيلهم ارتكاريا".

وقضت محكمة النقض، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الخميس، ببراءة الرئيس الأسبق حسن مبارك في محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين، والمعروفة إعلاميا بـ"محاكمة القرن".

رد فعل أنصار مبارك فور الحكم

وفور النطق بالحكم عقب صدور حُكم محكمة النقض اليوم الخميس، ببراءة مبارك من اتهامه بقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير 2011، سادت فرحة عارمة بين نجلي مبارك (علاء وجمال) وعدد من أنصاره الذين حضروا الجلسة.

واقترب أنصار مبارك من القفص لتهنئته، فيما رد عليهم بقبلة منه رغم فصل القفص الزجاجي بينهم.

وقضت محكمة النقض في 4 يونيو 2015، بإلغاء الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة (ثاني درجة جنايات) برئاسة المستشار عاطف الرشيدي القاضي بعدم جواز محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بتهمة الاشتراك في قتل متظاهري يناير، وقررت إعادة محاكمته أمام المحكمة.

وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت (أول درجة جنايات) قضت في يونيو 2012، بالسجن المؤبد لمبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية بقضية قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير 2011.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان