إعلان

رئيس محكمة يوضح عقوبة شقيقين بالإسكندرية اخفيا جثة والدتهما 3 سنوات داخل "الدولاب"

11:44 ص الأربعاء 06 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- طارق سمير:
بعد 3 سنوات من إخفاء شقيقين جثة والدتهما بـ"دولاب" في المنزل بمنطقة المنتزه في الإسكندرية، تنفيذًا لوصيتها للحفاظ على الميراث، خضعت طالبة بكلية آداب وشقيقها طالب بالمرحلة الإعدادية للتحقيقات أمام النيابة وانتهت بإخلاء سبيلهما انتظارًا لتقرير الطب الشرعي، فما العقوبة التي ينتظرها نجلا المجني عليها.

المستشار أحمد عبد الرحمن عضو مجلس القضاء الأعلى الأسبق، يقول إن الواقعة تحمل افتراضين، وكلًا منهما يحمل نتائج تختلف عن الأخر، الأول أن الشقيقين لم يبلغا عن وفاة والدتهما، والثاني أن يكون هناك شبهة جنائية تورطهما في قتلها، والفصل في القضية يتوقف على نتيجة تقرير الطب الشرعي.

ويضيف "عبد الرحمن" في تصريحات خاصة لمصراوي، الأربعاء، إذا افترضنا أن والدة الشقيقين توفيت دون شبهة جنائية، ولم يبلغا عن وفاتها، تنظر القضية أمام محكمة الجنح، وعقوبتهما غرامة لا تزيد عن مائتي جنيه دون الحبس، بتهمة عدم الإبلاغ عن الحالة بعد 24 ساعة من الوفاة، مشيرًا إلى أنه إذا غلظت المحكمة العقوبة لا يمكن أن تتعدى الحبس 3 سنوات، وتنقضي الدعوى ضدهما لمرور 3 سنوات على حدوث الواقعة عام 2015.

ونصت المادة 35 من قانون الأحوال المدنية سنة 1994: يجب التبليغ عن الوفيات إلى مكتب الصحة في الجهة التي حدثت فيها الوفاة أو إلى الجهات الصحية التي يحددها وزير الصحة بقرار منه في الجهات التي ليس بها مكاتب صحة، أو إلى العمدة أو الشيخ في غيرها من الجهات، خلال 24 ساعة من تاريخ الوفاة أو ثبوتها، فيما نصت المادة 66 من ذات القانون أن عقوبة عدم التبليغ عن الوفاة غرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد على مائتي جنيه.

وتابع: إذا ثبت من تقرير الطب الشرعي وجود شبهة جنائية، وتورط الشقيقان في مقتل والدتهما، يقدموا للمحاكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتصل العقوبة للإعدام بالنسبة للفتاة باعتبارها تعدت سن "الحدث"، بينما شقيقها يسجن بالإصلاحية كونه "حدث".

ونصت المادة 230 من قانون العقوبات على أن كل من قتل نفساً عمداً مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

يذكر أن طالبًا بالصف الثالث الإعدادي، 15 سنة أخفى جثة والدته بالاشتراك مع شقيقته، 21 سنة، طالبة بكلية الآداب، داخل دولاب غرفة النوم منذ عام 2015 لتنفيذ وصيتها.
وبالانتقال والفحص، تبين وجود جثة المجني عليها "ب. ف"، 42 سنة ربة منزل، في حالة تحلل عبارة عن هيكل عظمي، وتم نقل الجثة إلى مشرحة لفحصها.

وتوصلت تحقيقات النيابة إلى أن المجني عليها كانت تعاني مرضًا مزمنًا، وقامت بكتابة وصية لأولادها بعد وفاتها، بإخفاء خبر موتها حتى لا يفصح أحد من أقاربها، لكي يتمكن أولادها من أخذ الأموال التي تركتها لهم.

وأضافت تحقيقات النيابة، أن المتهمين قاما بإخفاء جثة والدتهما داخل الدولاب، ووضعاها داخل أكياس، ووضع كميات من المراتب عليها، وغلق الشقة وتركها، والسكن في شقة أخرى داخل مساكن الضباط بمنطقة طوسن.
وقرر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، إخلاء سبيل الشقيقين لحين ورود تقرير الطب الشرعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان