إعلان

400 يوم على مقتل المصرفية نيفين لطفي.. ماذا حدث؟

06:00 ص الثلاثاء 26 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمود السعيد:

400 يوم مرَّت على مقتل المصرفية نيفين لطفي (64 سنة، رئيسة بنك أبوظبي الإسلامي السابق) داخل شقتها بكمبوند "سيتي فيو" بأكتوبر، وما زالت محكمة جنايات الجيزة، تستكمل اليوم الثلاثاء، رابع جلسات محاكمة كريم صابر، المتهم بقتلها بغرض السرقة.

بدأت الواقعة في 22 نوفمبر 2016، باكتشاف "محسن. م"، لواء قوات مسلحة بالمعاش، زوج شقيقة المجني عليها نيفين لطفي مقتلها، بعد صعوده الجناح المنفصل الذي تقيم به بمفردها، فأبلغ الشرطة.

انتقلت الشرطة والنيابة لمعاينة موقع الحادث، وكشف تقرير الطب الشرعي لنيفين لطفي عن إصابتها بـ3 جروح قطعية سطحية تقع بمنطقة يسار العنق، وقطع حاد بالشريان السباتي الأيمن والوريد الأيمن مع وجود انسكابات دموية غزيرة حولها.

تبين كذلك إصابة المجني عليها بجرحين في الإصبع الأوسط من اليد اليمنى والسبابة و6 آخرين بالخنصر الأيمن والبنصر، مشيرا إلى أن الإصابات والطعنات التي لحقت بالمجني عليها نتجت من المصادمة بجسم أو أجسام صلبة ذات حافة.

وفي اليوم التالي، 24 نوفمبر، أعلنت وزارة الداخلية القبض على المتهم بقتل رغم اختبائه داخل مصحة لعلاج الإدمان بمنطقة 6 أكتوبر، وقالت ن المتهم يدعى "كريم ص ع" مدمن وسيئ السمعة وله سوابق جنائية وسبق اتهامه في 10 قضايا وكان يعمل فرد أمن داخل الكمبوند لكن تم فصله لسوء سلوكه وإدمانه المخدرات.

واعترف المتهم "كريم. ص" في التحقيقات بأنه كان منذ عامين في كمبوند "سيتي فيو" ودفعه تعاطيه لمخدر الهيروين الي التفكير في أية طريقة للحصول على أموال للإنفاق منها على المخدرات؛ فقفزت إلى رأسه فكرة سرقة فيلا مديرة البنك التي يعلم جيدا بإقامتها بمفردها فتسلل عبر سور الجنينة، ودخل إلى الفيلا من نافذة المطبخ، وتمكن من سرقة 6 الآلف جنيه إسترليني، وانصرف دون أن تشعر به مديرة البنك، ومرت الأيام من عمله في الكومبوند، ولم يسمع عن اكتشاف مالكة الفيلا للسرقة.

وأضاف المتهم أنه عندما ظهر عليه علامات الإدمان وسوء السلوك تم طرده من العمل منذ 8 أشهر وزادت حاجته للأموال من أجل شراء المخدرات، وعندما طلب أموالا من والديه نهراه وتشاجر معهما فوسوس له الشيطان وعادت إليه فكرة سرقة "المرأة الهادئة" في "الحي الراقي" نظرا لمعرفته بطريق الدخول الي فيلتها.

ويوم الجريمة توجه الي الكومبوند في ساعة مبكرة وقفز من أعلي السور ومنه إلى سور الفيلا ومر بالحديقة وقام بقطع أسلاك كاميرات المراقبة بفيلا مديرة البنك وفيلا جارها الفنان أحمد السقا ودخل عبر طريقه المعهود من نافذة المطبخ واستل سكين وبدأ البحث عن متعلقات يتمكن من سرقتها في الطابق الأول واستولى على مبالغ مالية وهاتف محمول، وصعدإلى الطابق العلوي ودخل الجناح الخاص بالمجني عليها، واستولى على جهاز "آي باد" ومبلغ مالي 600 دولار و145 درهم إماراتي، ثم شاهد حقيبة يد خاصة بالمجني عليها بالقرب من سريرها وأثناء تفتيشها، استيقظت الضحية، وأمسكت بيده، وحاولت الاستغاثة، إلا أنه عاجلها بـ 6 طعنات قاتلة، واستقل سيارتها وفرَّ هاربًا.

قررت نيابة أكتوبر في الأول من ديسمبر 2016، إحالة المتهم بقتل المصرفية نيفين لطفي لمحكمة الجنايات، ونسبت له اتهامات بالقتل العمد للمجني نيفين لطفي بغير إصرار وترصد، وتعاطي مخدر الحشيش والترامادول، وارتكب جريمة السرقة لسيارة ومنقولات المجني عليها، وتحددت أولى الجلسات في 22 فبراير 2017.

وطالب المحامي وجيه نجيب، دفاع المجني عليها بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، وأجلت القضية لجلسة اليوم الثلاثاء، لسماع شهود الإثبات.

فيديو قد يعجبك: