إعلان

حكاية "أبو ملك".. خلعته زوجته وقتلته حماته

12:46 م الأحد 10 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامح غيث وطارق سمير:

"عايز أشوف بنتي".. قالها " سيد ع. ي." وشهرته "إسلام"، (33 سنة، عامل محارة)، لوالدة طليقته طالبًا السماح له برؤية طفلته، التي تقيم رفقتها بعد انفصاله عن زوجته، إلا أن الأخيرة رفضت لعدم دفعه 2000 جنيه، مصروفات الطفلة التي لم تتعدَّ 3 سنوات، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، انتهت بمقتله على يد "حماته" طعنًا بسكين أمام المارة.

قبل أربع سنوات، تزوَّج "سيد" عرفيًا من "نورا و."، لصغر سنها، وأقاما في أسيوط، ورُزقا بطفلتهما "ملك"، كانت حياتهما هادئة، حتى وقعت مشاجرة بين أبناء خاله وأصدقائه، قتل على أثرها أحد أصدقائه، يقول أبو على شقيق الضحية، "القاتل ابن خاله والقتيل صديقه" انتقل بعدها للعيش في حي عين شمس بجوار والد زوجته.

بعد عام ونصف من اقامتهما في القاهرة هدأت الأوضاع في أسيوط، فرغب الزوج في العودة للإقامة بجوار والدته المسنة، يضيف شقيق المجني عليه: رفضت الزوجة وأصرّت على البقاء بجوار والدتها، ودبت الخلافات بينهما، تركت نورا المنزل وانتقلت للعيش مع والدتها.

فشلت كافة محاولات الصلح بين الزوجين، يقول فرغلي، شقيق المتهمة: أختي طالبته بتطليق ابنتها إلا أن المجني عليه رفض قائلاً "أنا متجوزها عرفي والعرفي مفيهوش طلاق"، ما دفعها لرفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، وقبل أربعة أشهر قضت المحكمة بتطليقها طلقة بائنة للخلع.

قبل شهرين تزوجت طليقة المجني عليه من آخر، وأقامت الطفلة مع "جدتها"، وخلال تلك المدة كان الزوج يتردد على منزل "حماته" لرؤية ابنته، يقول شقيقه، كان والد الزوجة في كل مرة يطالبه بمصروفات الطفلة، وفي إحدى المرات منعه من رؤيتها قبل دفع مصروفاتها "إحنا صرفنا على بنتك 2000 جنيه هاتهم وشوفها".

يوم الواقعة

عصر الأحد الماضي، كان الهدوء يسود شارع محمد عتريس بمنطقة عين شمس، قطعته أصوات مشاجرة بين "أمل ي."، 52 سنة، صاحبة محل "سمك"، وطليق ابنتها "سيد"، بسبب رغبة الأخير في رؤية طفلته ورفض الأولى، يقول "أحمد س." 15 سنة، أحد شهود العيان: اشتبك الضحية مع نجل المتهمة، فأمسك الأخير بالضحية من الخلف، وقامت "حماته" بطعنه بسكين في صدره، وسقط أرضًا وسط بركة من الدماء.

"طنط أم حسين خبطت السكينة في الأرض وحطتها في صدره" يقول أحد شهود العيان، إن المشاجرة استغرقت نحو نصف ساعة، واستغلت المتهمة إمساك ابنها للضحية وطعنته في صدره، وفرت هاربه، وبنقله إلى المستشفى توفي أثناء محاولة إسعافه.

"إسلام مات" مضمون مكالمة هاتفية تلقتها والدة الضحية من أحد أقارب المتهمة، يخبرها بمقتل ابنها، تقول السيدة المسنة: في بداية الأمر اعتقدت أنه يمزح، ولم أتخيل أن ابني قتل لمجرد أنه يطالب برؤية طفلته، حتى شاهدت جثته داخل مشرحة زينهم.

فيديو قد يعجبك: