إعلان

"هشام" فشل في قطع شريان يده فذبح نفسه داخل "مسجد المغفرة" بعد الفجر

02:19 م الأربعاء 25 أكتوبر 2017

انتحار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – طارق سمير ومحمود السعيد:

كعادته شبه اليومية، خرج "هشام ع." لأداء صلاة الفجر بمسجد المغفرة بالمعادي، الجمعة الماضية، إلا أنه دخله حاملًا "سكين"، عازمًا على الانتحار، حاول الشاب العشريني قطع شريان يده أولا وعندما فشل ذبح نفسه في مصلى السيدات.

"كاميرات المراقبة رصدت دخول الشاب للمسجد في الرابعة إلا ربع فجر الجمعة، حاملا شنطة بلاستيكية لمحل "أدوات منزلية" بها سكين".. حسب ما أكد الشيخ فتحي إبراهيم، المدير الإداري للمسجد.

وأوضح الشيخ فتحي الذي شاهد فيديوهات المراقبة: المُنتحر كان يتردد على المسجد من آن لآخر، ويوم الحادث صعد إلى الطابق الثاني "مصلى السيدات" مستغلا انشغال المصلين بإقامة صلاة الفجر، وظل هناك حتى خرج الجميع، ثم شرع في خطة انتحاره.

وأضاف: الشاب أقدم أولًا على قطع يده اليسرى للتخلص من حياته لكن الطريقة فشلت لسبب ما، فقرر ذبح رقبته، نام على الأرض وقطعها من الجانب الأيسر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

"كان بيجيي المسجد بشكل متقطع".. يؤكد الشيخ فتحي أن الشاب لم يظهر عليه أي خلل نفسي من قبل، مضيفا: يوم الواقعة أتى بعد إقامة الصلاة على غير عادته، لتنفيذ خطته.

"كان نايم على ضهره وسط بركة دم وجنبه سكينة"، يصف "عاطف" عامل المسجد، حال المتوفي عند وصوله في الثامنة صباحًا للتنظيف استعدادا لصلاة الجمعة، وقال: أسرعت لإبلاغ مسئول المسجد والإمام الذي طلب قسم شرطة دار السلام.

انتقلت قوة من الشرطة على الفور إلى المسجد لكشف غموض الجريمة، وقرر رجال الأمن تصوير وجه المتوفي وتوزيع الصور للتعرف عليه هويته "مكنش معه بطاقة أو متعلقات"، يؤكد عامل المسجد.

بعد 3 ساعات من البحث في المناطق والشوارع المجاورة، تعرف على صورته أحد أصدقائه، وأرشد الشرطة إلى منزل أسرته التي كانت تبحث عنه في المنطقة منذ صلاة الفجر.

"مارجعش البيت من ساعة مانزل يصلي"، قالتها الأم لرجال الأمن الذين سألوا عن ابنها، قبل أن يردّ عليها أحدهم: "البقاء لله" لتنهار باكية غير مصدقة ما حدث، وتدخل في غيبوبة لنحو ساعة.

وقال "محمد ع." شقيق المتوفي لرجال المباحث إن شقيقه ملتزم دينيًا وخلقيًا وترك كلية التجارة في السنة الثالثة، ويعاني من حالة نفسية سيئة ويخضع للعلاج لدى طبيب نفسي، قال لهم إنه يعاني هلاوس سمعية "بيتخيل حد بيكلمه، ويتناول أدوية عديدة".

وقدَّم شقيق المتوفي لرجال الشرطة شهادة تثبت علاجه من مرض نفسي والأدوية التي يتناولها للتخفيف عنه، مؤكدا أنه خرج للصلاة كالعادة لكن يبدو أنه قرر الانتحار، "لم يقل لنا شيئا، لا نعرف إذا كان يعاني من مشاكل، وملامحه كانت طبيعية لم يظهر عليها الغضب".

وصرَّحت نيابة البساتين، بدفن جثة الشاب بعد تشريحه، كما كلفت المباحث بعمل التحريات اللازمة حول الحادث.​

 

فيديو قد يعجبك: