إعلان

السعودية تفتح حدودها أمام الحجاج القطريين

08:22 م الخميس 17 أغسطس 2017

الملك سلمان بن عبد العزيز

(بي بي سي)

تفتح المملكة العربية السعودية أبوابها للحجاج القطريين بعد أن وجه الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بإعفاء الحجاج القطريين من التصاريح الالكترونية لدخول المملكة العربية السعودية، وتخصيص طائرات خاصة لنقلهم من الدوحة اليها.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (و اس ) أن الملك السعودي وافق على ارسال طائرات خاصة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى مطار الدوحة لنقل كافة الحجاج القطريين واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة.

من جانبها، رحبت قطر على لسان وزير الخارجية القطري بقرار فتح الحدود البرية أمام الحجاج.

وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السويدية مارغوت وولستروم بستوكهولم "بغض النظر عن الطريقة التي منع فيها الحج عن اهل قطر بدوافع سياسية، نرحب بمثل هذا القرار".

وجاء القرار بناء على توصية رفعها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إثر وساطة من الشخصية القطرية، الشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله بن جاسم آل ثاني، الذي استقبله في جده الأربعاء، بحسب ما ذكرت (واس) .

وكانت قطر اتهمت السعودية أواخر الشهر الماضي بتسييس الحج بعد أن حذرت الرياض من أن الحجاج القطريين سيواجهون قيودا لأداء مناسك الحج.

وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية حينها إنها خاطبت المقرَّرَ الخاص بالأمم المتحدة، المعني بحرية الدين والعقيدة، بشأن "العراقيل والصعوبات أمام حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين، من أداء مناسك الحج"، الذي يبدأ الشهر الحالي .

وقالت اللجنةُ في بيان لها، إنها عبرت عن "قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية".

وقد ردت السعودية على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، الذي اتهم السلطات القطرية بتسيس هذه القضية، قائلا إن "طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب على المملكة".

وقد نفى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لاحقا وجود أي دعوة قطرية للتدويل قائلا "لم يصدر أي تصريح من أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج، كما لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية".

وتخضع قطر منذ 5 يونيو/حزيران الى مقاطعة من أربع دول عربية (هي السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر) في ما وصف بأسوأ أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنوات.

وأغلقت تلك الدول الحدود البرية مع قطر، وأمرت رعاياها بالمغادرة، وأغلقت مجالها الجوي وحدودها البحرية أمام الطيران والسفن القطرية.

ويرى مراقبون أن الخطوة تعد إشارة نوايا حسنة إلا أن الأزمة حتى الآن بعيدة كل البعد عن الحل.

وطالبت الدول الأربع قطر بإنهاء علاقاتها الطويلة مع جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها حكومات تلك الدول "جماعة إرهابية".

كما طلبت الحكومات الأربع من الدوحة أيضا إغلاق قناة الجزيرة، وإغلاق قاعدة تركية عسكرية، وأن تساير السياسة التي تتبعها الرياض في المنطقة تجاه إيران.

وقد رفضت قطر تلك المطالب معتبرة إياها انتهاكا لسيادتها، ولقيت في ذلك دعما من حليفتها تركيا.

حرصت وسائل الإعلام السعودية على إلقاء الضوء على القرار، واستضافت قناة العربية معلقا أعرب عن "سعادة" كافة الدول العربية والإسلامية بالقرار.

وأشاد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بالخطوة في تغريدة على صفحته على تويتر.

لكن عبدالله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية قال في مقابلة لقناة الجزيرة إن القرار "عودة إلى صوت العقل"، مضيفا أنه يمثل رجوعا عن "استخدام الحرمين في السياسة

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: