إعلان

ليوناردو دا فينشي.. الرسام الذي أبهر العالم والمتهم بالشذوذ

04:19 م الأربعاء 15 أبريل 2015

ليوناردو دافنشي

كتب - هاني سمير:

ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي ‏(15 إبريل 1452 - 2 مايو 1519) كان موسوعياً ينتمي إلى عصر النهضة حيث كان رساماً، مهندساً، عالم نبات، عالم خرائط، جيولوجياً، موسيقياً، نحاتاً، معمارياً وعالماً إيطالياً مشهوراً.

ويعتبر أحد أعظم رسامي البشرية، وهو رجل ذو "فضول جامح" وصاحب "خيال إبداعي محموم" - حسبما يصفه البعض.

ولادته:
ولد ليوناردو دا فينشي في 15 نيسان 1452، في مزرعة تبعد حوالي 3 كيلومترات من المدينة بين أنجيانو وفالتوغنانو .

كان ليوناردو الابن الأكبر لكاتب العدل الخامس والعشرين ويُدعى سر بييرو دا فينشي، لعائلة ثرية ، وأمه من طبقة فقيرة تُدعى كاثرين، وذلك نتيجة لعلاقة غير شرعية بين الوالدين.

وتم تعميده بالقرب من كنيسة الصليب المقدس (Santa Croce)، ولكن لم يحضر الأب والأم، لأنهما كانا غير متزوجين.

ويُعد ابن غير شرعي لعائلة غنية فأبوه كاتب العدل وأمه فلاحة تطلقت من زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة ما جعله يفتقد حنان الأم في حياته.

كان سير بيرو يعمل بالفعل في فلورنسا في عام 1462م، وعاد مع عائلته ومعه الصغير ليوناردو.

تعليمه:
ويعتقد أن ليوناردو بقى في الريف في منزل جديه حيث تلقى تعليمه الذي كان متقطعًا، وذلك برعاية جده أنطونيو وعمه وفرانشيسكو والكاهن بييرو الذي قام بتعميده.

وتعلم الفتى الكتابة من اليسار و بالعكس (بالمقلوب) بصورة مناظرة للغاية للكتابة العادية.

وصوله إلى فلورنسا عاصمة الفن:
توفى جده البالغ من العمر ستة وتسعون عامًا في عام 1468م، ونقل ميراثه إلى "ليوناردو" وإلى الجدة لوشيا والأب بيرو وإلى زوجة الأب الجديدة فرانشيسكا لانفريدينى وإلى الأعمام فرانشيسكو وألسندرا.

وفى العام التالى أقامت أسرة الوالد والذى أصبح موثقُا جنبًا إلى جنب مع أسرة عمه فرانشيسكو والذى التحق بفن الحرير في منزل بفلورنسا والذى تم هدمه في القرن السادس عشر ويوجد حاليًا في شارع جوندى بجانب ميدان سينيوريا.

في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون (فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).

كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة بشكل مثير ولافت، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع.

حوالي سنة 1466م التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا دل فروكيو الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.

في سنة 1472م أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين.

وفي عام 1478م استطاع ليوناردو الاستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته.

عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يُدعى بالإيطالية "بالالزو فيكيو" التي لم يتم إنجازها.

وأول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماجي التي بدأ بها سنة 1481م وتركها دون إنهاء، التي كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا.

من يناير 1474م إلى خريف عام 1478 لم تكن أعمال ليوناردو معروفة، وكان هذا الصمت غريبًا خاصة أن مهنة ليوناردو كانت تعتبر في السنوات السابقة مباشرة قابلة للانتهاء مدعومة من قبل أب ثرى وذى نفوذ الذي أبقاه على الأقل حتى عام 1480م وبذلك استطاع أن يساعده في الحصول على عمولة.

اتهامه بالشذوذ:
وفي الثامن من إبريل 1476 قُدم محضر مجهول إلى ضباط الليل والأديرة ضد أشخاص معينة من بينهم ليوناردو وذلك بتهمة الشذوذ الجنسي الذي مارسه مع يعقوب سالتاريللى البالغ من العمر 17 عامًا من سكان شارع فاكيريتشا (بجانب ميدان سينيوريا).

على الرغم من أنه كان هناك في ذلك العصر في فلورنسا بعض التسامح تجاه المثلية الجنسية، إلا أن عقوبة هذه الحالات كانت صارمة للغاية: أضعاف خصى اللواط البالغين وتشويه القدم أو اليد للشباب.

وبالإضافة إلى ليوناردو ، كان من بين المتهمين الآخرين الصائغ بارتولوميودى باسكوينو والخياط باتشينو المقيم في شارع تشيماتورى في أورسانميكيلى وخاصة ليوناردو تورنابونى الذي كان يرتدى ملبس "أسود" (القماش الأكثر ثمنَا، وهو يخص المجتمع الراقي)، ففى الواقع كان شابًا ريثًا من عائلة ذات صلة قوية للغاية بعائلة ميدتشى.

وقُدمت شكوى مماثلة أيضًا في شهر يونيو من نفس العام بتهمة تورط تورنابونى والتى ستكون في صالح المتهمين حيث تم وضع الشكوى المقدمة في الأرشيف "وتم إطلاق سراح كل المتهمين ما لم يكن هناك أية شكاوى أخرى حول هذا الموضوع، وأظهرت الشكوى أن ليوناردو كان يوجد في مشغل فيروكيو في ذلك الوقت".

فيديو قد يعجبك: