إعلان

العيد في سوريا.. "مُلهم" يوزع عيدية وألعاب تعليمية على الأطفال

02:46 م الأحد 25 يونيو 2017

حملة عيدية لجمع 20 ألف دولار

كتبت- شروق غنيم:

كانت الحرب في سوريا تزداد وطأة، أٌسر تُقتل وتُشرد، أهالي تركت بيوتها ووطنها وارتحلت إلى المخيمات وصارت في خانة اللاجئين، ومن بين الركام تكونت جمعيات إنسانية لمساعدتهم ضمنها فريق "مُلهم" التطوعي، الذي تأسس عام 2012، لكنه ركز نشاطاته على الأطفال "أكتر ناس عانوا من الحرب جسديًا ونفسيًا".

ويقول عاطف نعنوع، مدير الفريق إنهم أطلقوا خلال شهر رمضان حملة عيدية لجمع 20 ألف دولار، ومع انتهاء الشهر وصلت التبرعات إلى 40 ألف دولار، حيث يستهدف الفريق توزيع العيدية على عشرة آلاف طفلًا سوريًا.

مع حلول أول أيام العيد؛ يتوجه الأطفال إلى ساحات الصلاة، فيستقبلهم فريق "مُلهم" يوزع أظرف بداخل كل منها 2 دولار كعيدية، فتنتشر البهجة في مناطق مختلفة من سوريا مثل مدن إدلب، حمص، ريف حلب الشمالي، الجنوب الدمشقي، مخيمات ريف اللاذقية ومخيمات ريف إدلب.

"ما في شئ بيفرح الطفل قد العيدية ولبس العيد"، لذا يركز الفريق على تلك الحملة دون غيرها خلال شهر رمضان، ولأول مرة هذا العام أوقفوا كل الحملات الأخرى التي تعمل عليها المؤسسة مدة 24 ساعة، حتى يتبرع الجميع لحملة العيد.

1

لا تقتصر أنشطة "مُلهم" في العيد على ذلك وحسب، بل ينظم الفريق المكون من 160 شخصًا حفلات. "هدفنا نرسم البهجة على وجه الأطفال"، وهو الأمر الذي دأب الفريق عليه منذ تأسيسه، لكن عيد الفطر المُقبل سيشهد فعالية جديدة يرتبون لها.

"أعداد كبيرة من الأطفال السوريين في مخيمات النزوح أو بلاد اللجوء لا تعرف عن وطنها إلا الموت والدمار وبلا انتماء حقيقي. من هنا انطلقت حملة أخرى للفريق بالتعاون مع منظمتين، للتبرع من أجل توفير 1500 لعبة ألغاز تعليمية، تحمل صور أماكن أثرية لسوريا "عشان يحافظوا على تاريخ بلدهم اللي بيحاول النظام يشوهه"، على ما يقول أحمد أبو الشعر أحد أعضاء فريق ملهم.

بشكل مستقل عن حملة العيدية، ستوزع الألعاب على المراكز التعليمية في سوريا وعلى الأطفال داخل المخيمات وسط كرنفال يقيمه أعضاء الفريق، يهتم الفريق بتهيأة الجو العام لتوزيع اللعبة "وبنعتمد على واحد منا يحكي قصة المكان اللي في اللعبة بشكل شيق حتى يفرح الأطفال".

2

واستهل فريق ملهم بالتعاون مع مرسم قباء والجمعية السورية لحفظ التراث والآثار اللعبة بثماني صور للجامع الأموي في دمشق وحلب بالإضافة إلى منشور يتضمن معلومات عن الأماكن التاريخية باللغتين العربية والإنجليزية.

الفريق الذي يقدم خدمات صحية وتعليمية وإغاثة للعائلات المحتاجة والمخيمات، يتفرّغ في العيد من أجل أطفال سوريا "مثل ردود فعل الطفل ما في شي بفرح القلب"، من بهجة شراء ملابس جديدة والعيدية التي لا تمر الأعياد بدونها إلى ألعاب تعليمية تذكر الأطفال دائمًا بهويتهم وتاريخ بلادهم.

فيديو قد يعجبك: