إعلان

مارين لوبن تثير الجدل في ختام زيارتها الى لبنان

03:43 م الثلاثاء 21 فبراير 2017

مرشحة اليمين المتطرف الى الرئاسة الفرنسية مارين لو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت (أ ف ب)
رفضت مرشحة اليمين المتطرف إلى الرئاسة الفرنسية مارين لوبن التي تختتم الثلاثاء زيارتها إلى لبنان، تغطية رأسها قبل لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، رغم إبلاغها بالامر مسبقاً، مثيرة مزيداً من الجدل إزاء مواقفها المتشددة.

وفي اليوم الأخير من زيارة بدأتها الأحد إلى بيروت، رفضت لوبن لدى وصولها إلى دار الفتوى المرجعية السنية الأعلى في لبنان، الاستجابة لطلب معاوني المفتي بتغطية رأسها قبل اللقاء الأخير، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.

وقالت بعد اقتراب أحد الموظفين منها لاعطائها منديلاً لتغطية رأسها "لم تطلب مني السلطة السنية الأعلى في العالم هذا، ولذلك لا أرى سبباً له"، في إشارة الى لقائها في مايو العام 2015 شيخ الأزهر أحمد الطيب في القاهرة.

وتابعت لوبن "لكن الأمر ليس مهماً، انقلوا للمفتي احترامي، ولكنني لا أغطي رأسي" قبل أن تغادر المكان على الفور.

وفي وقت لاحق، قالت لوبن للصحفيين المرافقين لها "أبلغتهم أمس أنني لا أغطي رأسي ولم يبادروا إلى إلغاء الموعد، فاعتقدت أنهم وافقوا على ذلك"، مضيفة "لا أغطي رأسي وسعوا إلى فرض ذلك علي ووضعي تحت الأمر الواقع.. لا يمكنهم وضعي تحت الأمر الواقع".

وأوضحت دار الفتوى في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن "المكتب الإعلامي كان قد أبلغ المرشحة الرئاسية عبر أحد مساعديها، بضرورة غطاء الرأس عند لقاء سماحته كما هو البروتوكول المعتمد في دار الفتوى".

وأضافت "فوجئ المعنيون برفضها الالتزام بما هو متعارف عليه"، مبدية أسفها "لهذا التصرف غير المناسب في مثل هذه اللقاءات".

وسارع الرجل الثاني في حزب الجبهة الوطنية فلوريان فيليبو إلى تهنئة لوبن على خطوتها. وكتب عبر تويتر "أنها رسالة حرية وتحرر رائعة موجهة إلى نساء فرنسا والعالم".

"الأسد.. الأقل سوءاً"
استكملت لوبن لقاءاتها الثلاثاء بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي شمال بيروت. واثر اللقاء، أثنت على ثقافة "الاعتدال التي أسسها المسيحيون والمسلمون" في لبنان.

كما التقت رئيس حزب القوات اللبنانية الزعيم الماروني سمير جعجع، المناهض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأعربت لوبن الاثنين عن اعتقادها بأن الأسد يشكل "حلا أكثر طمأنة بالنسبة الى فرنسا" مشيدة بسياسته "الواقعية".

وفي مقابلة نشرتها صحيفة "لوريان لوجور" الصادرة بالفرنسية الثلاثاء، كررت لوبن الإشارة إلى أن الخيار "الأقل سوءاً هو بشار الأسد".

وتثير مواقف لوبن إزاء النزاع السوري ودعمها للاسد ردود فعل منددة في لبنان، لا سيما من قبل معارضي النظام السوري.

واعتبر الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر موقع تويتر الثلاثاء أن "تصريحات السيدة لوبن إهانة بحق الشعبين اللبناني والسوري".

وأكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل خلال استقباله لوبن الثلاثاء، وفق بيان، أن "التطرف هو تقويض لأسس القيم الحضارية، ومواجهته لا تكون من خلال دعم الديكتاتوريات بل عبر تعزيز قوى الاعتدال ونشر قيم التسامح والتنوع والديموقراطية".

ومن المقرر أن تختتم لوبن زيارتها إلى لبنان بمؤتمر صحفي تعقده في منطقة "زيتونة باي" في بيروت. ودعت مجموعة من الناشطين إلى اعتصام في المكان ذاته تزامناً مع مؤتمرها الصحفي اعتراضاً على زيارتها ومواقفها المتطرفة.

وتجمع عدد قليل من الشبان قبل بدء المؤتمر رافعين لافتات، كتبوا على إحداها "متحدون ومتحدات في وجه العنصرية ورهاب الأجانب والقومية الفاشية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: