إعلان

"قضايا تكفير التفكير العقلانى".. أولى ندوات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح

10:15 م الأربعاء 21 سبتمبر 2016

مهرجان القاهرة الدولي للمسرح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نسمة فرج:

بدأت اليوم الأربعاء، أولى ندوات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى فى دورته الـ23، برئاسة الدكتور حسن عطية، بعنوان " المسرح وقضايا تكفير التفكير العقلانى".

وانقسمت الندوة الأولى إلى جلستين، حيث أدارت الجلسة الأولى الناقدة زينب منتصر بحضور الدكتورة جميلة زقاي من الجزائر، ومحمد أبو العلا السلاموني من مصر، والدكتور محمد المديوني من تونس، على عليان من الاردن وذلك بفندق بيراميزا بحضور العديد من المهتمين بالمسرح بمختلف الجنسيات ولفيف من الصحفيين .

وتحدثت الدكتورة جميلة عن أرزاء التكفير و دحضه للتفكير بالمسرح الجزائرى بين علولة ومجوبى قائلة بأن التفكيرو التكفير مصطلحان لا يصطلحان ولكنهما يتعايشان بحكم ما يشتملان عليه من دلالات متناقضة، وأن التفكير يبقى بالرغم مما يحاك ضده من ألاعيب ومكائد من ذوى النفوس الضعيفة والتى تسخر كل ما بوسعها من أجل تقويض هذا التفكير حتى لو بإراقة الدماء لأبراياء لا ذنب لهم غير حملهم لفكر متقد يستشرف جرائمهم الشنعاء.

كما تحدث أبوالعلا السلامونى عن الخلافة والتكفير قائلا بأن ظاهرة التطرف والتكفير والإرهاب الدينى الذى يجتاح وطننا الآن ليس منذ اعقاب سقوط دولة الإخوان المسلمين في ثورة 30 يونيو فقط ولكن منذ نشأه هذه الجماعة بعد سقوط الخلافة العثمانية في تركيا على يد مصطفى كمال أتاتورك، وفكرة الخلافة هيا القاسم المشترك والغاية التي تنادت بها كل جماعات الأسلام السياسي القديم والمعاصر.

أما في الحقد على المسرح تحدث الدكتور المديوني قائلا بأن المسرح كان موضوع حقد منذ نشأته في البلاد الأوربية وأختلفت تجليات هذا الحقد بين العصور وتنوعت منطلقاته.

وعن الخطاب المسرحي بين فطنة التفكير وفتنه التكفير "العلاقة الشائكه بين الفن والدين" تحدث على عليان عن بحث الدكتور عمر نقرش لعدم استطاعته الحضور قائلاً إن العلاقة الجذرية بين الفن والدين توصف من حيث المبدأ والغايات بالعلاقة المتوترة والغامضة تاريخيا على امتداد حضارة الأسلام حيث حكمها الجدال المتصاعد بين الذاتية والموضوعية، والكراهة والتحريم.

وأدار الجلسة الثانية الدكتور وائل غالي بحضور الدكتور أبو الحسن سلام من مصر، وزهراء المنصور من البحرين، الدكتور عبد الكريم عبود من العراق، ومحسن الميرغني من مصر.

تحدث الدكتور أبو الحسن عن المسرح بين المعرفة العقلية والمعرفة الظنية قائلا بأن اصحاب التفكير يرفع شعار " اكون أو لا أكون "اما اصحاب التيار الثانى شعار" يكون كما اكون او لا يكون "، فالعلاقة بين التفكير والتفكر والتكفير علاقة قديمة متجددة في مجتماعات التخلف الاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي التي تنشط فيها التيارات الأصولية والسلفية في ظل انظمة التسلط الفردي والتبعية.

وعن "المسرح وتكفير التفكير.. متى عرف الطغيان الحياة ؟"، تحدثت زهراء المنصور قائلة: إن مصطلح الكفر في الغالب بوقتنا الحالى مرتبط بمن يتراجع عن الدين الاسلامى، وقد يكون مبنيا على فتاوى واجتهادات التكفيرالتى طالت اشخاص معينين بسبب اعلان موقفهم من جزئية قد تتعارض مع اخرين يرتأون فى انفسهم وكلاء الدين الحقيقيين والغيورين عليه.

وتحدث الدكتور عبد الكريم عبود عن خطاب العرض المسرحي العراقي "مسارات التجربة بين سلطة التكفير وتنوع التفكير"، قائلًا إن مسارات التجربة المسرحية العراقية اشتغلت على تنوع أشكال التعبير في خطابها السرحي من 2003 – 2016، بسبب تعدد رؤيا صناع العرض المسرحي وموقفهم من الاحداث التاريخية في زمن التحولات.

وأضاف بأن الخطاب الديني والخطاب السياسي لهذه الفترة والسلطة المهيمنة على خلاصة الأنتاج المسرحي .

وعن فكر التطهير وفقة التكفير أشار محسن الميرغني بأن كافة صور التكفير والقمع والقهر والمصدارة باسم السلطة سياسية أو دينية أو اجتماعية يبقى المسرح بقدرته التطهيرية حائط صد رئيسي للمجتمعات المتحضرة ضد كل محاولات الترهيب والتخريب باسم التعصب أوالعنصرية والرجعية .

فيديو قد يعجبك: