إعلان

مصراوي يحاور المصري الوحيد بقائمة "البوكر" القصيرة: المثلية لم تعد من التابوهات

03:22 م الأربعاء 22 فبراير 2017

محمد عبد النبي روائي ومترجم مصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- نسمة فرج:

قال الروائي المصري محمد عبد النبي، إن روايته "في غرفة العنكبوت" استغرقت حوالي أربع أعوام مضيفًا أن الرواية تنطلق من حادثة "الكوين بوت" الشهيرة في مصر عام 2001، حين ألقت السلطات القبض على اثنين وخمسين مثلياً بتهمة "ممارسة الفجور".

كما أعرب عبد النبي عن سعادته بالوصول إلى قائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها العاشرة، وعن احتفاء القراء والنقاد بها.
وأوضح عبد النبي في حواره لمصراوي عن أسباب كتابته للرواية وماهي المصادر التي استند عليها إلى الحوار:

كيف استقبلت خبر وصول روايتك إلي قائمة القصيرة للبوكر؟

سعدتُ بالخبر كثيرًا، لأن الرواية تم الاحتفاء بها باختيارها في القائمة القصيرة ما يعني تسليط مزيدا من الضوء عليها وعلى موضوعها.

الرواية ركزت على قضية "الكوين بوت" الشهيرة، فكيف جمعت خيوط القصة؟

بدأت الفكرة من قصة قصيرة لعلاقة حب تجمع رجلين، ثم تطوّرت مع الوقت ليدخل ضمنها قضية الكوين بوت، جمعت موادًا كثيرة (مكتوبة أو مصوّرة) حول القضية، كما قابلت بعض الحقوقيين الذين عملوا على القضية وأمدني أحد الحقوقيين بتقرير "هيومن رايتس ووتش" عن القضية وهو تقرير مفصل يضم شهادات لأشخاص كثيرين ممن قبض عليهم في "الكوين بوت" أو قبلها في قضايا مشابهة، وكان من الضروري أن أعمل على تلك المادة بينما أطوّر حكايتي، وكان من الممكن أن تستغرق تفاصيل القضية العمل بكاملة لكني اخترت أن تظهر كخلفية لمسيرة حياة هاني محفوظ.

محمد عبد النبي روائي ومترجم مصري، صدر له العديد من المجموعات القصصية من بينها: "كما يذهب السيل بقرية نائمة" التي فازت بأفضل مجموعة قصصية في معرض القاهرة للكتاب 2015

ماهي أسباب التي دفعتك لكتابة هذه الرواية وخاصة أنها من تابوهات الممنوعة؟

لا يوجد سبب محدد، لكن كانت هناك أسئلة وهواجس حول مجموعة أمور منها نظرتنا لكل من يختلف عنا عموما، والمختلف من ناحية الميول العاطفية خصوصا.

ولم يعد موضوع المثلية العاطفية من التابوهات فهو يُطرح في أعمال فنية عربية منذ سنوات، ولكن ربما تكون المشكلة في طريقة الطرح نفسها، وتجاهل المناطق الوجدانية العميقة لدى الشخصيات المثلية.

كم استغرقت من الوقت لكتابة الرواية؟

عملت على الرواية –دون تفرغ كامل– لمدة أربع سنوات.

هناك روايات عربية كثيرة تحدثت عن المثلية الجنسية.. فبماذا تنفرد روايتك عنها؟

أظن أن خصوصية روايتي بين الروايات الأخرى التي تتناول المثلية تنبع من نقطتين، أولًا تناول كيفية تعامل السُلطة مع المثليين بوضوح تام كما ظهر على الأقل في قضية "الكوين بوت"، وثانيًا أنها تحاول تتبع مسيرة نفسية المثلي وحياته العاطفية.

كيف استقبل القراء والنقاد روايتك؟

لم أتوقع كل هذا القدر من الاهتمام والاحتفاء بالرواية من ناحية النقاد والقراء على السواء، هناك درجة عالية من التفهم والتقبل في القراءة وعدم إصدار أحكام أخلاقية سهلة على بطلها حتى لو لم يتعاطف القارئ مع فهو لا يدينه.

أحد قراء الرواية طرح هذا السؤال على موقع "جود ريدز".. هل تحكمنا ميولنا الجنسية في تذوقنا لهذا العمل؟ فما ردك؟

في تلقينا لأي عمل فني نظل محكومين بخصوصيتنا، بلغتنا ونوعنا وميولنا، وأظن أن نجاح كل عمل يقاس – من بين أشياء أخرى – بقدرته على دفعنا للارتفاع فوق تلك الخصوصيات والتفاعل معه فنيا، بصرف النظر عن أحكامنا وميولنا الشخصية.

حازت روايته الأولى "رجوع الشيخ" على المركز الأول للأدباء الشبان في جائزة ساويرس 2013

بعد تعرض البعض لملاحقات قضائية على خلفية كتاباتهم بتهمة "خدش الحياء".. هل تخشى المصير نفسه؟

كانت ثمة مخاوف من بعض الأصدقاء، لكني كنت أكتب بحرص ألا أصدم القارئ العادي بما قد يجده منفرًا، كان الحفاظ على الجمال هدفًا أساسيًا، المخاوف كانت تنبع من تناول قضية "الكوين بوت" تحديدًا وتعامل السلطات معها ومع المتهمين فيها. لكن أظن أن الحياة العامة في مصر الآن فيها من القضايا الساخنة والمُلحة ما لا يسمح باستعادة قضية مثل تلك الآن، حتّى وإن كانت تتكرر من وقت لآخر بسيناريوهات أخرى.

كيف تري المنافسة على جائزة البوكر هذا العام؟

سأحرص على اقتناء جميع روايات القائمة القصيرة وقراءتها، وسوف أهنئ الفائز أيًا كان، الجوائز عمومًا مسألة حظوظ وأرزاق وقد تسلط الضوء على العمل لكن قيمته الفنية تبقى كما هي بجائزة أو من دونها.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

أعمل حاليًا على مجموعة قصصية تستلهم عالم الحكايات الخرافية، عالم سندريلا وذات الرداء الأحمر والفانتازيا والسحر.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج