إعلان

تشويه التماثيل: سيناريو متكرر.. وأصابع الاتهام تتجه نحو المحليات - (تقرير)

12:17 م الجمعة 26 أغسطس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:
في الآوانة الأخيرة، شهدت ساحات المحافظات والأحياء في مصر، تشويه للتماثيل التي يتم وضعها في الميادين العامة، وأثارت تلك الوقائع الجدل على صفحات التواصل الاجتماعي، ودفعت البعض للمطالبة بإقالة وزيري الثقافة والآثار، ورؤساء الأحياء المسئولين عن هذا التشويه.
التماثيل التي تم تشويها كانت لرموز كبيرة، فضلًا عن تواجدها في أكبر الميادين، مثل تمثال أم كلثوم في الزمالك، ومحمد عبد الوهاب في ميدان باب الشعرية، ورفاعة الطهطاوي بمسقط رأسه طهطا.

ويقول محمد أبوسعدة، رئيس مركز التنسيق الحضاري، التابع لمجلس الوزراء، إن القانون 144 يلزم المحليات بالرجوع إلى التنسيق الحضاري في حالة ترميم التماثيل، أو نحت تمثال جديد في الفراغ العام، موضحًا أن المحليات لم ترجع للجهاز لاستشارته في الرؤية الفنية للتماثيل، وحدث تجاوز في تطوير تمثالي عبد الوهاب في باب الشعرية، وتمثال أم كلثوم.
وأشار أبو سعدة، إلى أن دور التنسيق الحضاري هو استشاري وليس تنفيذي، مضيفًا "طالبنا المحليات أكثر من مرة بالرجوع إلى المركز قبل البدء في ترميم أي تمثال أو نحته، وأبلغناهم أن الجهاز سيوفر لههم الفنانين المختصين".
وعن تمثال أم كلثوم بالزمالك قال تحدثنا مع اللواء ياسين عبد الباري، رئيس حي الزمالك وبالفعل قام بالاتصال مع طارق الكومي -الناحت الأصلي لتمثال أم كلثوم- وطالبه بإعادة التمثال إلى ما كان عليه وإصلاح ما تم تشويه.

من جانبه قال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن مسئولية تشويه التماثيل في الميادين العامة يتحملها رؤساء الأحياء، موضحًا أن دور القطاع هو دور استشاري، وتم إرسال مكاتبات أكثر من مرة للأحياء، بضرورة الرجوع للقطاع قبل الشروع في ترميم التماثيل أو نحتها.
وأضاف سرور أن "رؤساء الأحياء لم يتحدثوا معنا كجهة استشارية في الفنون.. بننام ونصحى نلاقي تماثيل مشوه في الشوارع".

وقال الفنان التشكيلي، محمد عبلة، إن الأزمات المستمرة تجاه نحت تماثيل مشوهة فى الميادين تتطلب تقديم خطاب شديد اللهجة إلى المحافظين ورؤساء مجالس المدينة بعدم إقامة أى إنشاءات أو تجميل الميادين دون الرجوع إلى نقابة الفنون التشكيلية وقيادات من كلية الفنون الجميلة؛ لتفادي الأخطاء الجسيمة التى تقع على التماثيل خصوصًا من الشخصيات العامة والوطنية.

وأضاف عبلة، أن نقيب التشكيليين الدكتور حمدي أبو المعاطي، ورئيس قطاع الفن التشكيلي خالد سرور، لا يقومان بدورهما بحكم القانون، وذلك بتمثيل أحدهما فى لجان تجميل القاهرة، والتأكيد على الرجوع اليهما قبل البدء في أي تطوير، لافتًا إلى أن المسئولين فى قطاع الفن التشكيلي عليهم أن يحذو حذو رؤساء القطاعات ونقباء التشكيليين بفرض أنفسهم فى هذه اللجان النوعية الخاصة بتجميل الميادين والتماثيل.
وتابع عبلةن أن تشويه التماثيل وتواجدها في الميادين العامة بسبب فساد المحليات التي تتكاسل عن استشارة الفنانين وقطاع فنون التشكيلية والجهات المختصة بذلك، ولكنها تفضل الرجوع إلى المقاول الذي تتعامل معه، وتستبعد الفنان المختص.

واختتم "لابد من مقاضاة المسئولين عن هذا التشويه لأنه يضر بالذوق العام، بدلًا من رفع القضايا على الكٌتاب والمفكرين".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج