إعلان

تقرير- قطري ويمني ولبناني.. "مشيرة مصر" تنافس العرب على "حلوى اليونسكو"

03:11 م الأربعاء 20 يوليو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير - أحمد جمعة:
أعلنت مصر رسميًا ترشيح السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة؛ لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، من حديقة المتحف المصري، لتشتعل المنافسة "العربية" على المنصب الدولي، خاصة بعدما سبق لقطر واليمن ولبنان التقدم بمرشح لكل دولة خلال هذه الانتخابات التي من المتوقع أن تُجرى مطلع العام المقبل.

قطر أعلنت رسميًا ترشيح وزير ثقافتها حمد عبد العزيز الكواري، ببرنامجه الانتخابي الذي يحمل شعار "نحو انطلاقة جديدة لليونسكو"، كما أعلنت اليمن ترشح أحمد الصياد نائب رئيس المنظمة الحالي، ودفعت لبنان بوزير الثقافة الأسبق غسان سلامة.

كواري القطري

الكواري

بدأ المرشح القطري في التحرك لنيل ثقة ممثلي المجلس التنفيذي للمنظمة البالغ عددهم 58 عضوًا، بينهم 6 دول عربية هيّ؛ مصر ولبنان وقطر والسودان والمغرب وعمان. وزار "كواري قطر" دولة كينيا التي أعلنت دعمها له، وكذلك السعي لتزكيته لدى الدول الأخرى.

وتولى الكواري منصب وزير الثقافة والفنون والتراث في قطر منذ عام 2008، وسبق أن شغل منصب سفير لبلاده في العديد من العواصم الغربية ومنها باريس، كما شغل منصب الممثل الدائم لبلاده لدى منظمة اليونسكو، في سنة 1987، انتُخب في الأمم المتحدة نائب الرئيس للجنة مناهضة التمييز العنصري، كما مثّل دولة قطر في حركة عدم الانحياز.

ينطلق برنامج الكواري في اليونسكو من أفكار تمثل منطلقه في العمل الثقافي، حيث قال: "ليس هذا الزمان ولا المكان لتقديم برنامج مكتمل، لكنني أرغب في أن أتقاسم معكم بعض الأفكار الرئيسية التي أؤمن بها. التعليم للجميع، وتطوير العلوم، والحفاظ على التراث العالمي برامج تشكّل النواة الصلبة لعمل اليونسكو. تواجه المنظمة مسؤولية ذات أبعاد تاريخية، ومن واجبنا أن نتحرك بقوة لتأكيد التزامنا تجاه التعليم، إنّها سبب من الأسباب الرئيسة لوجود اليونسكو أصلاً، بل اليوم أكثر من أي وقت مضى".

غسان اللبناني

ghasan

ترشح وزير الخارجية اللبناني الأسبق غسان سلامة يأخذ محورًا مختلفًا من مبدأ "توحد العرب" وعدم تكرار الفشل العربي في انتخابات "الفيفا" حين تشرذموا بين المرشحين؛ البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم والأردني علي بن الحسين، وفاز في الختام السويسري جيان انفانتينو.

سجل سلامة الشخصي يشمل تأسيسه "معهد العلوم السياسية الدولية" في باريس، فضلاً عن تأسيسه المنظمة غير الحكومية "آفاق"، كما أنه استاذ العلاقات الدولية في جامعة كولومبيا في نيويورك، كما شغل منصب وزير الثقافة في لبنان بين عامي 2000 و 2003، وكُلف بتنظيم قمة بيروت العربية والقمة الفرنكوفونية في لبنان، وعيّن مستشاراً سياسياً لبعثة الأمم المتحدة في العراق عام 2003 ثم عيّن بعدها مستشاراً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة بين عامي 2003 و2006.

مشروع "سلامة" الانتخابي قائم على فكرة على "الحفاظ على الأيديولوجيات"، مفسرًا ذلك بأن "السياسة الدولية التي عمل بها منذ 40 سنة متأثرة بتطورات لها علاقة بالثقافة، أي بمشكلة الهوية والعلاقة بين الحضارات، وبكل المشاكل المتعلقة بالنزوح والعلاقات بين الفئات النازحة والجماعات المقيمة، في ظل وجود 60 مليون لاجئ في العالم اليوم، وعدد أكبر بكثير في حالة نزوح اقتصادي، ما يطرح مشاكل بين الجماعات البشرية ويؤدي بعدد كبير من البلدان إلى أشكال مختلفة من التأزم الثقافي وتأزم الهوية، يظهران في أشكال عدة، بينها العداء للإسلام أو ما يسمى بظاهرة (إسلاموفوبيا)، ونمو اليمين المتطرف في الديموقراطيات المتقدمة، وأيضاً انتصار الأحزاب ذات البعد الثقافوي في دول مثل الهند وغيرها"، حسبما تحدث إلى الحياة اللندنية.

وجاء ترشح سلامة بعد التأرجح اللبناني في تسمية مرشحهم للنظمة الدولية، بعدما وقع في اختبار مع فيرا خوري المتزوجة من الفرنسي جورج لاكوي والموظفة في مندوبية "سانت لوسي" في المنظمة الدولية منذ 20 عامًا.

صياد اليمني

احمد الصياد

يبرز اسم المرشح اليمني أحمد الصياد خلال الانتخابات المقبلة، بما له من ثقل دولي بحكم تجربته في اليونسكو التي امتدت لـ3 عقود، من بينها فترة طويلة عمل فيها مساعدا لمدير عام المنظمة الدولية.

وسبق للصياد أن شغل رئاسة المؤتمر العام لليونسكو، ورئاسة لجنة البرامج والعلاقات الخارجية، ورئاسة اللجنة الخاصة، ومساعد المدير العام لليونسكو للعلاقات الخارجية والتعاون لفترة تصل إلى 15 سنة.

وللصياد تجربة انتخابية قصيرة عام 1999، عندما انسحب لصالح المرشح السعودي غازي القصيبي الذي دخل في منافسة مع المرشح المصري الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية، فخسر الثنائي لصالح الياباني كواتشيرو متسورا، ومن ثم امتنع عن الدخول من جديد في ظل احتدام الصراع "العربي" على المنصب في السنوات التالية لذلك، لكن حظوظ "الصياد" قد تتبخر حال إعلان انسحابه من الانتخابات ودعم مرشح الخليج "القطري".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج