إعلان

خبراء يقدمون حلولاً لمنع استهداف الكمائن الأمنية - (تقرير)

12:41 ص السبت 10 ديسمبر 2016

تفجير حي الهرم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

في يوم 2 أبريل 2014، سُمع دوي انفجار هزَّ محيط جامعة القاهرة، إثر انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا تمركزًا أمنيًا، ما أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، ليلحق به اللواء عبد الرؤوف الصرفي نائب مدير الأمن - آنذاك - في ديسمبر من نفس العام متأثرًا بجراحه، لكن مسلسل استهداف الارتكازات الأمنية لا يتوقف وكأنه "عرض مستمر".

عمليات إرهابية عدة استهدف خلالها مسلحون كمائن ونقاط ثابتة بالجيزة أبرزها كمين المرازيق الذي تعرض للهجوم ١٨ مرة على مدار الثلاثة أعوام الماضية، بينها ٤ مرات شهدت استشهاد مجندين وأمناء شرطة، وكميني المفارق وميت رهينة بالبدرشين، بالإضافة إلى الخدمات المرورية أعلى الطريق الدائري ومحور 26 يوليو.

وعقب مرور أكثر من عامين، شهد شارع الهرم صباح أمس الجمعة، حلقة جديدة بمسلسل استهداف الكمائن الثابتة، بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مسجد السلام، ما أسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة و3 مجندين، وإصابة 3 آخرين، بحسب بيان وزارة الداخلية.

نحن في حالة حرب مع الجماعات الإرهابية، وهم بين الحين والآخر ينفذون عمليات عدائية بعد الضربات الموجعة التي توجهها لهم القوات المسلحة والشرطة، بهدف إثبات الوجود على الساحة".. يقول اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن مسألة زرع العبوات الناسفة في القاهرة الكبرى ليست صعبة، لكن يجب توقع الأعمال الخسيسية دائمًا "لن نستطيع تغطية الجمهورية بشكل 100 %".

ويُضيف اللواء محمد صادق، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، أن الكمائن الثابتة أصبحت سهلة الرصد والاستهداف من قبل الجماعات الإرهابية "بقت غير مجدية، لازم نستبدلها بالكاميرات وشبكة اتصالات حديثة وتدريب جيد".

ويوضح الخبير الأمني - في تصريحات لمصراوي - أنه يجب إعادة النظر في الأكمنة الثابتة بغض الطرف عن تسليحها، خاصة عقب ثبوت أنها يسهل تفجيرها عن بعد.

ويوضح الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني، إن الحادث جاء ردًا على العمليات الأمنية الناجحة، التي قامت بها الشرطة مؤخرًا، مشيرًا إلى أن استهداف الكمائن الثابتة أصبح متكررًا، وأن وزارة الداخلية لا بد أن تتوقف عن وضعها وتتحول إلى متحركة.

ويضيف "البسيوني" -في تصريحات تليفزيونية- أن محافظة الجيزة تعد بؤرة للإرهابيين، وأنه على قوات الشرطة تكثيف تواجدها بمنطقتي الهرم والطالبية.

ويشير "لاشين" - في حديثه لمصراوي - إلى أن الأمر يحتاج إلى التقنيات الحديثة ستعمل على تدارك الأخطاء المتكررة خلال السنوات الماضية، بوضع خدمات ثابتة بتوقيتات معروفة لدى الجميع "يجب تغيير مكانه كل ساعة حتى لا أكون هدف ثابت سهل استهدافه في ظل رصد الجماعات المسلحة الدقيق".

"لازم نفعل دور الدفاع المدني عمل تمشيط بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات".. يطالب الخبير الأمني قيادات وزارة الداخلية بتوفير جهاز للكشف عن المفرقعات عن بعد؛ لعمل تمشيط قبل ارتكاز القوات.

كما يرى أنه على أجهزة البحث الجنائي والأمن الوطني عمل دورات وكتب دورية لقوات الشرطة المشاركة في خطط الانتشار؛ لزيادة الحس والوعي الأمني لديهم ومواكبة تطورات العصر.

ووضع وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، ضوابط يجب اتباعها حال إقامة تمركز أمني ثابت، "لازم يكون مكان حاكم مستتر غير ظاهر للمارة، ويتكون من عناصر مدربة وتسليح جيد".

ويرى اللواء محمد صادق، أنه لابد من تغيير أماكن التمركزات الأمنية بشكل مستمر، حتى لا يسهل رصدها واستهدافها من قبل الجماعات المسلحة، مشددا على أهمية تدريب الفرد "العبرة بالكيف لا الكم، وذلك بالعناصر المدربة"، لافتًا إلى أهمية مرونة اتخاذ القرار لقائد الكمين والأفراد دون قوالب جامدة.

ويؤكد "صادق"، أن إمكانات قوات الدفاع المدني لاتؤهلها لتمشيط كافة الأماكن، وأن خبراء المفرقعات يتركز عملهم داخل الأماكن المغلقة لا الشوارع المكتظة "إحنا كده عاوزين نص الشرطة تبقى مفرقعات.. ده غير عملي".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج