إعلان

حوادث الغرق "مشهد يومي" في دمياط.. والأهالي: "مفيش قوات إنقاذ كفاية" (صور)

01:42 م الجمعة 07 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط – محمد إبراهيم:

تحولت حوادث الغرق بمحافظة دمياط إلى مشاهد يومية، لا تسفر إلا عن المزيد من الضحايا، في الوقت الذي يطالب فيه الأهالي، بتكثيف الجهود لإنقاذ المصطافين بمدينتي رأس البر، ودمياط الجديدة، فضلًا عن تدشين نقاط إنقاذ نهرية، بسبب تأخر وصول القوات لبعد المسافة في معظم الأحيان بين موقع الحادث ونقاط تمركزها.

الشواطىء تبتلع المصطافين

"تعددت الطرق والموت واحد". تلخص الجملة السابقة الحال في دمياط، التي تشهد حالات غرق في البحر المتوسط ونهر النيل، وحتى بيارات الصرف الصحي، على الرغم من إعلان الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، الدفع بـ100 رجل إنقاذ لحماية شواطىء رأس البر، وإنقاذ أكثر من 160 شخصًا خلال إجازة عيد الفطر، إلا أن المصيف ابتلع شابين بينهما مجند خلال الساعات الأخيرة.

وتوفي المجند جوهر عامر، من مركز أجا بمحافظة الدقهلية، غرقًا متأثرًا بإسفكسيا الغرق
عقب عودته من إجازة، لحضور حفل زفاف شقيقته، إذ قرر التوجه مع أصدقائه إلى مصيف رأس البر ولقي مصرعه هناك غرقًا، قبل أن ينجح رجال الإنقاذ في انتشال جثته بعد ساعتين من البحث.

وشهد المصيف نفسه، غرق محمد مجدي، طالب جامعي، أثناء قضاء إجازة مع أسرته ونجح عدد من الصيادين في انتشال جثمانه بالقرب من منطقة اللسان.

وفي دمياط الجديدة، توفي ثلاثة أشخاص بينهم طفل، في أسبوع واحد، وهم أحمد شريف، ومحمد السيد الباشا، وعمرو الجنتيري، فيما نجح عدد من الصيادين في انتشال جثتي لشخصين، عقب غرقهما أمام برج مراقبة رقم 4، وكشفت تقارير مفتش الصحة عن أن حدوث الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق.

النيل

"منطقة الأعصر" بمدينة دمياط، كان لها النصيب الأكبر في وقائع غرق الأطفال والشباب، الفترة الأخيرة، إذ يلجأ الكثيرون منهم إلى نهر النيل، هربًا من حرارة الجو، وتقام في بعض الأوقات مسابقات للسباحة في غياب تام لقوات الإنقاذ النهري.

وفوجىء الأهالي الأسابيع القليلة الماضية، بغرق شاب تبين أنه من منطقة الشيخ ضرغام، نزل بصحبة عدد من زملائه، للسباحة في مياه النيل، قبل أن يتعرض للغرق، ويهرب أصدقاؤه ويتركوا جثته، كما توفي طفل قبلها بساعات عقب نزوله للاستحمام في هذه المنطقة القريبة من مبنى مديرية الأمن.

ونجحت قوات الإنقاذ النهري في انتشال جثة رضا المتولي، طالب جامعي، 19 عامًا، غرق بنهر النيل في مدينة ميت أبو غالب، بعد حوالي ساعتين من عمليات البحث، بالإضافة إلى انتشال جثمان شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، توفي غرقًا في ترعة السلام قبل أسبوعين.

ويأتي الحادث، عقب أيام من انتشال جثة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا، من نهر النيل، كما شهد مركز فارسكور، غرق محمد رمضان الخطيب، نجل مدير مديرية الشئون الصحية في المحافظة.


الأطفال ضحية "البيّارات"

وسادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالي قرية الركابية، قبل يومين، بسبب تأخر وصول قوات الإنقاذ النهري، بعد الإبلاغ عن سقوط الطفل "أنس سعد، 6 سنوات"، في بيّارة تابعة لمياه الري، وعقب وصول رجال الإنقاذ استمرت عمليات البحث أكثر من 5 ساعات، لكنها باءت بالفشل، وتجمهر عدد من الأهالي احتجاجًا على فشل القوات في إنقاذ الطفل، لكن والده نجح عقب ذلك في استخراج الجثة بمساعدة بعض العمال من القرية.

100 رجل إنقاذ

من ناحيته، أكد محسن عزيز، رئيس مجلس مدينة رأس البر بدمياط، أن الجهود المبذولة لتأمين المصطافين، تتم على أعلى مستوى، منذ بدء المصيف ومرورًا بإجازة عيد الفطر وحتى نهاية الموسم، مشيرًا إلى أنه جرى الدفع بـ100 رجل إنقاذ، و8 دراجات مائية، لإخراج أي حالات طوارىء من البحر وتقديم الإسعافات اللازمة لهم.

وأوضح عزيز، أن هناك تعليمات بعد نزول الشاطىء بعدم السادسة مساء، أو قبل الثامنة صباحًا، مشيرًا إلى أن هناك بعض الشباب يخالفون ذلك، مشيرًا إلى أنه جرى إنقاذ أكثر من 160 شخصًا خلال أسبوع واحد في الوقت الذي تشهد فيه الشواطىء إقبالًا كبيرًا من أهالي المحافظة، والوافدين من المحافظات الأخرى.

وقال النقيب عمر السخاوي، رئيس قوات الإنقاذ النهري في دمياط، إنه فور الإبلاغ عن وقوع أي حالة غرق يجري التوجه إلى موقع البلاغ، لتقديم المساعدة اللازمة وانتشال الجثة، لافتًا إلى أنه جرى الإبلاغ عن 13 حالة غرق في ترعة السلام وكورنيش النيل بمركز فارسكور، وكورنيش النيل بمنطقة الأعصر في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقال محافظ دمياط، في وقت سابق لـ"مصراوي"، إن مصيف رأس البر يستقبل يوميًا أكثر من نصف مليون مصطاف، وفي بعض أيام الأسبوع يتجاوز العدد المليون ونصف المليون شخص، مشيرًا إلى أن أكثر مشكلة كانت تواجه المصطافين تتمثل في كثرة حوادث الغرق، خصوصًا في منطقة اللسان على الرغم من كونها فريدة للغاية.

وأضاف الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه: "عملنا على تقليل حالات الغرق عن طريق التعاقد مع شركات متخصصة للإنقاذ وحماية الشواطىء، والإكثار من عدد المنقذين والبحارة وتوفير المعدات اللازمة ووضع علامات إرشادية إلى جانب خيم للأطفال التائهين وتدعيم الشاطىء بسيارات الإسعاف، وبعد أن كان المصيف يشهد عشرات الغرقى يوميًا، جرى تسجيل حالتي غرق هذا الموسم فقط، وهناك زيادة كبيرة في عدد رواد المدينة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان