خضروات وفاكهة الوادي الجديد تُرهق إمكانات المواطن (صور)

الوادي الجديد - محمد الباريسي:

شهدت أسواق الوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، ارتفاعًا كبيرًا وملحوظًا في أسعار الخضروات والفاكهة بمراكز المحافظة الخمسة، لتبقى أزمة توفرها ضمن إمكانات المواطنين أمرًا صعبًا يرهق البائع و"الزبون"، وإن حاولت المحافظة التغلب عليه بوسائلها.

كمال عبدا لله، موظف بالخارجة، قال لمصراوي: "كيلو الطماطم (سيئة الجودة) سجل نحو 10-12 جنيهًا، بينما سجلت الطماطم الجيدة 14 جنيهًا في بعض الأماكن، ووصل سعر كيلو البطاطس إلى 8 جنيهات، بينما سجلت البطاطس الفرزة 4 جنيهات، وهي من الدرجة الثانية. وهذا مثال فقط إذ سجل البصل الأحمر 8 جنيهات، والبصل الذهبي 5 جنيهات، ووصل سعر الليمون إلى 30 جنيهًا، والكوسة 12 جنيهًا، والملوخية 20 جنيهًا".

هذا الارتفاع لمسه المواطن أكثر من غيره، إذ قالت مروة إبراهيم، ربة منزل من مركز الداخلة: "لم يكن أمامنا اليوم سوى الخضروات المجمدة والتي لم تكن رخيصة السعر إلا أنها لم تشهد ارتفاعًا كالذي تشهده الخضروات الطازجة"، مشيرةً إلى أن الارتفاع في الأسعار طال أيضًا الحبوب، ومنها العدس الذي سجل الكيلو منها 24 جنيهًا اليوم، والفاصوليا الجافة التي سجلت 24 جنيهًا".

ويؤكد رجب عبد الرحيم، وهو تاجر خضروات وفاكهة بسوق الخارجة، أن ارتفاع الأسعار هذا لا يزال سببه الرئيسي ارتفاع المعروض عليهم كتجار من تجار الجملة بأسيوط. ويضيف على ذلك حسين عبد الحليم، تاجر فاكهة، أن المبيعات أصبحت محدودة للغاية ولصالح فئة معينة لا تتجاوز أصابع اليد في اليوم الواحد، مشيرًا إلى ما سجله سعر كيلو البرتقال البلدي الذي وصل إلى 6 جنيهات، والفراولة التي سجلت 10 جنيهات، والجوافة التي ارتفعت إلى 13 جنيهًا، والكنتالوب 12 جنيهًا، والخوخ 20 جنيهًا، والموز 10 جنيهات.

ويوضح الدكتور محسن عبد الوهاب، وكيل وزارة الزراعة السابق مدير فرع أكاديمية البحث العلمي حاليًا بالوادي الجديد، لمصراوي، أن أبزر أسباب ارتفاع سعر الخضروات والفاكهة هو ثقافة المزارع الذي يمتنع عن زراعتها في الوادي الجديد، لأسباب منها نظام الري المعتمد على الآبار الجوفية ذات دورة الري التي تصل إلى 10 أيام أحيانًا لكل للمزرعة، مضيفًا أن هناك أصنافًا لا تتحمل العطش لهذه المدة الزمنية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

ويؤكد سكرتير عام محافظة الوادي الجديد اللواء أشرف شاش، من جانبه، أن المحافظة تواجه مشكلة ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة من خلال محورين أساسيين؛ الأول بإقامة سوق أسبوعي لهذه االمنتجات في المراكز الإدارية الخمسة، إلى جانب أسواق الأيام الثلاثة دخل مقرات الوحدات المحلية بالمراكز والمدن والقرى، مشيرًأ إلى جلب المنتجات من سوق العبور بالقاهرة، وطرحها بسعر التكلفة أمام المواطنين لحل الأزمة في أسرع وقت ممكن.

ويضيف سكرتير المحافظة أن المحور الثاني الذي تعتمده المحافظة لحل أزمة ارتفاع الأسعار يتمثل في مشروع القرية المنتجة الذي أطلقه محافظ الإقليم اللواء محمد الزملوط الشهر الماضي، ويتضمن إقامة صوب زراعية عن طريق الوحدات المحلية، مع طرحها على الشباب لزراعتها بأصناف الخضروات والفاكهة الناقصة بالمحافظة، ومن ثم طرحها على المواطنين بأسعار تقل عن مثيلاتها وبنسب تصل إلى 30 %.