مصراوي في منزل قتيل أحداث سجن المستقبل.. وعائلته:"اعتبروه شهيد"

الإسماعيلية-إنجي هيبة:

"شنطة سفر وصورة وأيات قرانية"، أخر ما تبقي داخل غرفة المواطن الذي دفع روحه ثمناً لإرشاده علي المتهم في أحداث سجن المستقبل بالإسماعيلية.

توجهنا إلي منزل أحمد عبد الوهاب رزق 35 عام، ميكانيكي سيارات، مقيم بالوصفية دائرة مركز أبوصوير، والذي لقى مصرعه، إثر إصابته بطلق نارى بالصدر والرقبة أثناء تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وبين الهاربين من سجن المستقبل، والذي تجاهلته القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، فيما اعتبره أهالي قريته بطلاً.

يقول محمد عبد الوهاب شقيقه الأوسط :" ما حدش من القيادات عبرنا، رغم إنه قام بعمل بطولي، موضحاً أن شقيقه كان يجلس علي المقهى مع شيخ البلد أثناء استقباله مكالمة تليفونية تخبره بهروب متهمين من سجن المستقبل، وقتها ذهب معه للبحث عن المساجين، وعندما شاهده المتهم وكان مختبأ في الزراعات، طلب منه الانصراف إلا أنه أرشد القوة الأمنية على مكانه، فأطلق المتهم عليهم النار وأصابه".

ويقول والد أحمد:" كنت نايم وسمعت صوت ضرب النار، واحد جارنا قالنا تعالوا علشان إبنكم إتضرب بالنار، واتصلنا بيه علي تليفونه ولكن رد علينا شخص أخر قالنا إنه إتوفي، هو أصغر أخواته، وما حدش قالي البقية في حياتك.

ويؤكد رزق رجب عم أحمد وجاره، أن القوة الأمنية نقلت الضابط المصاب فور وقوع الحادث لإسعافه بسيارة الشرطة، وتم نقل نجل شقيقه بواسطة سيارة ربع نقل.

وتقول والدته:" كان يوم الخميس كأنه عريس راح وحلق، ورجع خرج مع أصحابه، وفي المساء فوجئت بالخبر الذي نل عليا كالصاعقة.

وطالبت عائلة المواطن باعتباره شهيداً من شهداء الوطن، لموقفه البطولي، تخليداً لذكراه.