إعلان

الموصل المُحررَة من داعش.. الساعات الأخيرة قبل النصر

06:08 م الأحد 09 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الموصل لتهنئة القوات الحكومية بـالنصر الذين أحرزوه على تنظيم داعش في المدينة، والتي تعد ثاني أكبر مدينة عراقية وأهم معاقل التنظيم وأكثرها قيمة، إذ أعلن منه زعيمه أبو بكر البغدادي إقامة خلافته المزعومة منذ ثلاث سنوات.

وذكر التلفزيون العراقي الرسمي ، حسبما أفادت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية، أن قوات مكافحة الإرهاب رفعت العلم العراقي على حافة نهر دجلة في المدينة القديمة من الموصل.

وكانت قيادة العمليات المشتركة أكدت أمس السبت، إنه لم يتبق سوى "عشرات الأمتار القليلة" لتحرير مدينة الموصل القديمة بالكامل، مؤكدة استمرار القوات العراقية بالتقدم وتحقيق "انتصارات كبيرة".

1

واستطاع داعش بسط سيطرته على الموصل في يونيو 2014، بعد أن خاض معارك عنيفة مع الجيش العراقي استغرقت يومين، ليحلق به هزيمة تعد الأكبر في تاريخه، ما تسبب في مقتل ونزوح مئات الآلاف من المواطنين.

وكان العبادي قد أعلن في أكتوبر العام الماضي، انطلاق عملية تحرير الموصل أو "قادمون يا نينوي"، والتي بدأت بقصف طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمواقع استراتيجية هامة في المدينة، وبعدها بدأت القوات العراقية المدعومة بدخول المدينة بالتدريج.

وشارك في العملية القوات الأمنية العراقية، وقوات الشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي، وعناصر من الجيش العراقي، وقوات البيشمركة الكردية.

2

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس السبت، عن سيطرة القوات العراقية على المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، 400 كيلومتر شمالي بغداد.

وأفاد التلفزيون العراقي الرسمي أن القوات العراقية سيطرت على المدينة القديمة في الموصل بالكامل، وأشار إلى إحباط محاول مقاتلي التنظيم للهروب من المدينة القديمة عبر نهر دجلة.

وأشارت خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة إلى مقتل 35 من مقاتلي التنظيم، وإلقاء القبض على ستة آخرين حاولوا التسلل من الساحل الأيمن إلى الأيسر بعد هروبهم من المدينة القديمة.

يُشار إلى أن العبادي أعلن في يناير الماضي تحرير الجانب الأيسر من الموصل بالكامل، وبدأت القوات في فبراير عملية موسعة لتحرير الجانب الأيمن من سيطرة التنظيم.

3

ومشطت قوات من الجيش العراقي آخر جيوب التنظيم في الموصل، صباح اليوم، وقال مُراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى سماع صوت إطلاق نار من حين لآخر، إلا أن القصف من جانب التحالف توقف.

ولفت الجنرال الأمريكي روبرت سوفجي إلى أن المتشددين الذين بقوا في الموصل يقاتلون في منطقة صغيرة جدا بالبلدة القديمة المجاورة لنهر دجلة، وأكد أنهم "يائسون".

وأشار إلى أن بعضهم حاول التسلل بين صفوف المدنيين الفارين من المدينة ويحلقون ذقونهم ويغيرون ثيابهم، بينما يتظاهر آخرون بالموت وبعد ذلك يفجرون ستراتهم الناسفة عند اقتراب قوات الأمن العراقية منهم.

وأفاد الجيش العراقي، اليوم الأحد، بمقتل 30 من مسلحي داعش بعدما حاولوا التسلل إلى الساحل الأيسر للموصل.

وبحسب "خلية الإعلام الحربي" فإن قطعات عمليات نينوى قتلت 30 إرهابيا حاولوا الهروب من الساحل الأيمن إلى الساحل الأيسر (من الموصل) عبر نهر دجلة.

وأعلن مكتب العبادي إجراء الاستعدادات لإعلان بيان النصر، وأن اجتماع القائد العام للقوات المسلحة مازال مستمرا بالقيادات الأمنية والعسكرية في الموصل، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الاعلام العراقي "واع".

وأصدر العبادي عدة توجيهات صارمة لإدامة الانتصارات والقضاء على فلول داعش. وجاء في بيان صدر عن مكتبه إن هذه التوجيهات ضرورية لبسط الأمن والاستقرار في المدينة المُحررة، وتطهيرها من الألغام والمتفجرات التي تركها التنظيم، وحماية المدنيين والنازحين.

فيديو قد يعجبك: