إعلان

معهد أمريكي: موسكو غير مؤهلة للعب دور واشنطن في الشرق الأوسط

09:21 م السبت 25 مارس 2017

وزير الخارجية الروسى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ذكر معهد بحثي أمريكي أن روسيا تسعى مؤخرًا إلى لعب دور الوسيط في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى محاولات موسكو للتوسط بين النظام السوري وقوات المعارضة السورية، بالإضافة إلى مبادرات روسيا للمصالحة بين إيران والسعودية ومساعيها للتدخل في الأزمة الليبية.

وقال تقرير صادر عن معهد "دول الخليج العربي للدراسات"بواشنطن إن روسيا تسعى إلى تقديم نفسها كحل لكل مشكلة في المنطقة، حيث أنها تبدى اهتماما بشواغل جميع الأطراف المتناحرة، ولذلك تمكنت موسكو من امتلاك مناطق مشتركة مع كل الجهات المسؤولة في المنطقة.

وأضاف التقرير أن سياسة الولايات المتحدة اتسمت بتجاهلها للعديد من الأطراف الفاعلة في المنطقة مثل إيران وحزب الله، على الرغم من أن موسكو تحولت إلى وسيط ملائم لجميع الأطراف عدا تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة.

وأوضح التقرير أن توجهات موسكو حاليًا تسعى إلى تفادى خطأ الاتحاد السوفيتي السابق عندما قررت بعض الأنظمة العربية في إبرام إتفاقيات سلام مع إسرائيل، تجاهلوا الاتحاد السوفيتي، حيث لجأوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التى بدورها استطاعت توفير ضمانات لتعزيز السلام بين الأطراف العربية والإسرائيلية.

وأكد المعهد الأمريكي أن موسكو غير مؤهلة لتقديم مقابل مجدي يحفز الأطراف المتحاربة في المنطقة على تسوية الصراعات القائمة، مثلما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية لمصر وإسرائيل من مساعدات لدعم اتفاق السلام بين الطرفين، لانه ليس كافيًا القدرة على الحديث مع كل الأطراف، وإنما امتلاك الوسيط للضمانات القوية والحوافز المالية يجبر الجميع إلى الوصول إلى تفاهمات لحسم قضايا الشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن الصين حاولت لعب دور الوسيط بين الرياض وطهران، منوهًا إلى أن بكين تعد طرف أكثر جذبًا من موسكو، حيث أن الصين يمكنها تقديم استثمارات وحوافز تجارية مجدية للطرفين في الفترة الراهنة، بالإضافة إلى أن الإرث التاريخي المتراكم للاتحاد السوفيتي يثير مخاوف العديد من دول المنطقة إزاء الإمبريالية الروسية في القرن التاسع عشر.

وتابع التقرير أن روسيا تستفيد من موقعها الحالي كقوى دولية بديلة للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية الصينية تستطيع تحقيق مكاسب ونتائج مثمرة نظرًا لعدم انخراطها في العديد من قضايا المنطقة، ولذلك يمكن وصف الصين"بالوسيط الصادق".

فيديو قد يعجبك: