إعلان

كيف يواجه العرب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة؟

04:54 م الإثنين 23 يناير 2017

السفارة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

طالب دبلوماسيون، الحكومات والشعوب العربية بتعبئة المجتمع الدولي ضد تنفيذ الرئيس الأمريكي قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وأعلن البيت الأبيض أنه في المراحل الأولى من المناقشات التي تتعلق بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وقال شون سباسير، المتحدث باسم البيت الأبيض "إننا في المراحل الأولى من مناقشة تعهد الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

وأصدر الكونجرس في عام 1995 قرارًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. إلا أن الرؤساء الأمريكيين كانوا يرجئون التنفيذ لدواع "الأمن القومي".

ولا توجد سفارات في مدينة القدس المحتلة، حيث توجد سفارات الدول الأجنبية لدى إسرائيل في العاصمة تل أبيب.

وقرر السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، عدم الإقامة في محل إقامة السفير الأمريكي في تل أبيب، وقال إنه سيقيم في مسكنه الخاص في مدينة القدس – حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وفريدمان محامٍ معروف بمواقفه المؤيدة للأنشطة الاستيطانية، قال وقت اختياره سفيرًا لدى إسرائيل إنه يتطلع للعمل من القدس التي وصفها بالعاصمة الأبدية لإسرائيل.

وأعلن رئيس البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس المحتلة، نير بركات، أن مكتب البلدية على اتصال بإدارة البيت الأبيض الجديدة فيما يتعلق باحتمالية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.. مضيفا أن هذه العملية سوف تستغرق وقتا طويلا.

وقال "أجرى محادثات مع مسئولين حكوميين في الولايات المتحدة وأعرف أنهم جادون في هذا الشأن".

"خطوات استباقية"

من ناحيته، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السابق السفير بركات الفرا، إن تصريح البيت الأبيض بأن الإدارة "تُحضر" لنقل السفارة إلى القدس يعتبر تراجعا عن الموقف الذي أعلنه ترامب إبان الحملة الانتخابية بأنه سينقل السفارة فور تولي السلطة.

وطالب الفرا في تصريح لمصراوي "العرب والمسلمين باتخاذ خطوات استباقية ضد هذا القرار."

وأوضح "الجامعة العربية يجب أن تعقد اجتماعا على مستوى الوزراء وكذلك منظمة التعاون الإسلامية وإصدار بيانات تحذيرية من عواقب الخطوة الأمريكية المحتملة".

وكان مصدر مطلع بجامعة الدول العربية، قال إن الجامعة سوف تعقد اجتماعا طارئا على الفور حال تنفيذ ترامب تعهده.

ووأضاف المصدر - الذي طلب من مصراوي عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول التحدث لوسائل الإعلام – أن إسرائيل دائما ما تنتهك الأعراف والمواثيق الدولية بدعم أمريكي، ولكن إذا نفذ ترامب تهديده (بنقل السفارة) سيشكل هذا تصعيدًا أمريكيا جديدا في القضية الفلسطينية.

وتوقع الدبلوماسي الفلسطيني السابق خروج احتجاجات في بعض الدول العربية والإسلامية، وإصدار بيانات شجب وإدانة من الحكومات العربية والإسلامية، مشيرا إلى ما جرى خلال حريق للمسجد الأقصى عام 1969.

وقال "إذا رأت أمريكا أن مصالحها لن تتأثر حال تنفيذ قرار نقل السفارة إلى القدس ستتخذه فورًا دون تأجيل."

كما طالب الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، عمرو موسى، الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والمسيحية بتعبئة المجتمع الدولي كله ضد هذه الخطوة "غير العاقلة والمدمرة لفرص السلام."

وقال موسى في بيان صحفي صادر عن مكتبه تلقى مصراوي نسخة منه، الأحد، "يجب أن يتلقى ترمب رسالة جدية من المجتمع الدولي بأن القدس خط أحمر، والتلاعب بمصيرها ضد القانون الدولي ستكون له آثار وخيمة.

انتفاضة محتملة

توقع خبير ألماني في شؤون الشرق الأوسط أن يؤدي النقل المحتمل للسفارة الأمريكية للقدس إلى تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال بيتر لينتل، الباحث السياسي في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة "العلوم والسياسة"، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الولايات المتحدة تتخذ بنقلها سفارتها للقدس خطوة تجاه دعم حق إسرائيل في القدس وتقويض حق الفلسطينيين.

ولم يستبعد الخبير الألماني أن تؤدي هذه الخطوة الأمريكية إلى "تجدد اندلاع ما يطلق عليه انتفاضة الأفراد".

فيديو قد يعجبك: