إعلان

"واشنطن بوست": ما هو مصير "داعش" بعد خسارة الموصل والرقة؟

10:19 م الأحد 09 يوليه 2017

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، إلى الهزائم الأخيرة التي لحقت بتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، لاسيما بعد إخراج متطرفي "داعش" من معقلين رئيسيين في مدينتي الموصل شمال العراق والرقة شرق سوريا، وذلك بعد ثلاث سنوات من إحكام سيطرتها على المدينتين، وإجهاض حلم الخلافة الإسلامية المزعومة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة نجحت بعد أشهر من الغارات الجوية والهجوم البري في استعادة مسجد النوري الكبير بالموصل، وكان هذا هو موقع إعلان للخلافة المزعومة في العام 2014.

وفيما أشاد بريت ماكجورك، المسؤول المدني الأمريكي الكبير في مكافحة الإرهاب، بالمعركة ضد تنظيم "داعش"، حذر من خلاياه الطامحة في استعادة أمجاده.

كما نقل التقرير عن إيولاندا جاكوميت، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة الدولية، قولها إن المدنيين الذين يهربون يتحدثون عن تجارب مروعة تحت نيران القصف الجوي والمدفعي والقناصة والسيارات المفخخة، و"هم يعيشون في خوف، ويختبئون في منازلهم دون طعام أو ماء".

وأكد التقرير أن تأمين المناطق المحررة من قبضة داعش أصعب بكثير من كسب الحرب، إذ شدد تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت"، على أهمية فرض الأمن بعد التحرير والحكم والسياسة، لافتًا إلى استمرار الخلايا المسلحة في "المدن المحررة"، التي كان من المفترض أن يكون قد خرج منها الجهاديين بالفعل.

وبحسب تقرير لـ "مركز مكافحة الإرهاب"، فإن خروج مسلحي داعش من وضع الحكم الرسمي في العراق وسوريا، ليس مجرد الخطوة الأولى الهامة، ولن يضمن تحقيق الاستقرار، إذ من الممكن أن تستفيد أي منظمة إرهابية من السلام الهش، وذلك لأن الأسباب الجذرية التي أدت إلى ظهور تنظيم الدولة وتتلخص في الاضطرابات السياسية والتوترات الطائفية، لن يتم معالجتها في أي وقت قريب.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، فإن تحرير الموصل هو العمل الأول فقط في دراما متوترة تتكشف في شمال البلاد، حيث ستتصارع الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد لإعادة تأكيد السيطرة، في الوقت الذي يسعى فيه أكراد العراق إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي، لاسيما وأن لهم أهمية حاسمة في المعركة ضد تنظيم الدولة، فضلاً عن انعدام الثقة بين العراقيين السنة والميليشيات المدعومة من إيران.

وتوقع جوست هيلترمان، من مجموعة الأزمات الدولية، حدوث اقتتال داخلي بعد هزيمة تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن الصراعات العميقة بين العرب والأكراد، وبين الشيعة والسنة، وبين القوى المجاورة مثل إيران وتركيا، وبين الأكراد أنفسهم سوف تتصاعد فقط لأن المنتصرين المحصنين بإمدادات الأسلحة والتدريب العسكري التي تقدمها الحكومات الأجنبية سينخرطون في جني الغنائم.

وفي واشنطن، يستعد السياسيون والعسكريون لمرحلة ما بعد "داعش" في سوريا، في وقت ستتنافس الولايات المتحدة الأمريكية مع الحكومة السورية والقوات الإيرانية للسيطرة على امتداد الصحراء الشاسعة في الجزء الشرقي من البلاد، الأمر الذي وقع بالفعل مع قيام الولايات المتحدة بإسقاط طائرات دون طيار تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران، وذلك حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست".

فيديو قد يعجبك: