إعلان

مركز أمريكي يرصد سوق الصواريخ بين دول الشرق الأوسط

11:10 م السبت 27 مايو 2017

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قال مركز دراسات الشرق الأوسط الأمريكي، في تقرير له، إن الصواريخ الباليستية تساهم فى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، حيث تم إطلاق أكثر من 5000 صاروخًا في خضم الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك يعكس مدى تأثير الصواريخ الهجومية والدفاعية في حروب المنطقة.

كما لفت التقرير إلى أن إسرائيل تمتلك أكبر ترسانة صاروخية، حيث منحت الدولة العبرية اهتمام بالغ بالصواريخ الهجومية والدفاعية على حد سواء، مشيرًا إلى تعزيز إسرائيل الدفاع الصاروخي، علاوة على اعتماد إسرائيل على ترسانة من الصواريخ الباليستية الهجومية من طراز "أريحا 3"، ولكن لا تزال إسرائيل عرضة للهجمات الصاروخية بسبب محيطها المشتعل، على الرغم من أنها تُعد أكثر البلدان التي تمتلك قوة عسكرية متطورة، والقوة النووية الوحيدة في المنطقة.

ووفقًا للتقرير، تمتلك إسرائيل ثلاث منظومات حديثة للدفاع الصاروخي، والتى تشمل صواريخ اعتراضية متطورة تمكنها من صد الصواريخ الباليستية على ارتفاعات كبيرة، بالإضافة إلى نظام "القبة الحديدية"، وهو نظام متنقل قادر على صد الصواريخ والقذائف قصيرة المدى.

وبحسب التقرير، تمكنت الدولة العبرية من اقتناء منظومة "ديفيد سلينغ" المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ الثقيلة وتم تصميمها لاعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ المتوسطة والطويلة المدى وصواريخ كروز.

كما كشف التقرير أن إيران تمتلك ثانى أكبر ترسانة صاروخية فى منطقة الشرق الأوسط، حيث نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية فى تطوير قوتها الصاروخية، منوهًا إلى امتلاك طهران لصواريخ "شهاب"، التى تجعل إسرائيل وغرب المملكة العربية السعودية فى مرمى صواريخها، إضافة إلى صاروخ "قادر" الذى دخل الخدمة عام 2014 والتي يمكن أن تحل مكان صواريخ شهاب.

وألمح التقرير إلى أن طهران تضع نصب أعينها اقتناء صواريخ كروز، لاسيما بعد اعلان الحرس الثورى الإيرانى نيته تطوير 14 صاروخ من طرازات مختلفة فى عام 2012، مؤكدًا استلام إيران منظومة الدفاع الجوى الروسية "إس - 300".

كانت سوريا تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط، ولكن فوضى الحرب الأهلية أهدرت الكثير من القوى النيرانية للمنظومات السورية، التى تعتمد بشكل كبير على مساعدات من روسيا والصين وكوريا الشمالية، حيث تهيمن صواريخ "سكود" على الترسانة الصاروخية السورية، إضافة إلى امتلاك دمشق صواريخ كروز الروسية المضادة للسفن، التى يمكن تزويدها برؤوس حربية كيميائية، وذلك وفقًا لما أورده مركز دراسات الشرق الأوسط.

ونوه التقرير إلى ان المملكة العربية السعودية تمتلك ترسانة صغيرة من الصواريخ الباليستية التي حصلت عليها من الصين، مضيفًا أن تركيا اعتمدت على ضمانات من حلف "الناتو" للحصول على أنظمة متطورة، وذلك لأن أنقرة تمتلك ترسانة محدودة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى، ونظام الصواريخ التكتيكية التي توفرها الولايات المتحدة، علاوة على اهتمام المسئولين الأتراك بشراء أول صاروخ باليستي أرضي بعيد المدى، يجري تطويره من قبل مصنع الأسلحة التركي "روكيتسان".

وأضاف التقرير أن امتلاك الصواريخ لا يقتصر على الجيوش النظامية فى الشرق الأوسط، مبرهنًا على ذلك باقتناء حركة حزب الله وحماس صواريخ قصيرة المدى، والتى تساهم فى اختلال ميزان القوى على الاستقرار الإقليمي.

وينصح التقرير دول مجلس التعاون الخليجي بالتنسيق لإنشاء منظومة صاروخية مشتركة لصد خطر الصواريخ الإيرانية، حيث سيكون أكثر فاعلية من المنظومات المنفردة لكل دولة مما دفعها إلى التركيز على إنشاء شبكات دفاعية لحماية أجوائها وأراضيها.

فيديو قد يعجبك: