إعلان

وزير الأمن الإسرائيلي يقر بالاعتذار لأسرة سائق فلسطيني

02:34 م الخميس 23 فبراير 2017

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

علق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد إردان، اليوم الخميس، للمرة الأولى على نتائج التحقيقات التي أوضحت أن السائق البدوي الذي دهس عناصر من الشرطة الإسرائيلية، وتسبب في مقتل شرطي، لم يكن قاصدًا الهجوم كما أعلنت مسؤولون إسرائيليون من قبل، قائلًا "إذا تبين أن الحادث لم يكن هجومًا، فيجب أن نعتذر لأسرة البدوي" - وفقا لما ورد بصحيفة هاارتس.

وفي يناير الماضي، تظاهر أهالي قرية أم الحيران البدوية ضد هدم منازلهم وتهجيرهم من القرية، وأثناء المظاهرات قام بدويًا يدعى يعقوم أبو القيعان، بدهس الضابط إيريز ليفي، قبل أن يقوم أحد الضباط بإطلاق النار عليه وقتله.

وفور وقوع الحادث، أكدت الشرطة أن الحادث كان هجومًا بالسيارة، بينما كشفت نتائج أولية لوحدة التحقيق مع الشرطة، التابعة لوزارة العدل الإسرائيلية، أن الحادث لم يكن مقصودًا كما ادعى بعض أفراد الشرطة عقب الحادث، وأن السائق كان على مسافة بعيدة عن الشرطة، مما يعني أنهم تسرعوا في إطلاق النار عليه.

وقال الوزير الإسرائيلي، إن تحقيقات الشرطة الأولية وشهادات رجال الشرطة في موقع الحادث، أفادت بأنه كان "حادث دهس"، مضيفًا "لا توجد معلومات أخرى لدى أي شخص آخر، وأنا كوزير لم أكن موجودًا في موقع الحادث، أستطيع أن اعتمد على الشرطة".

وأضاف إردان،"هل من الممكن أن يكون هناك أخطاء ارتكبت في هذه القضية الصعبة المعقدة التي وقعت هناك؟ ربما، خاصة في موقف معقد كالذي كانت فيه قوات الأمن".

وأضاف إردان "أنا أدعم دائما القوات التي ترسل لتنفيذ نشاط، وقد دعمت أفراد الشرطة الذين عملوا هناك باسمنا وطالما لا توجد أية قرائن موضوعية أخرى، من واجبي أن أستمر في دعم من يعملون في الليل والنهار من أجل الحفاظ علينا جميعا وتطبيق القانون والنظام".

وتابع إردان "سأستمر في تطبيق القانون والنظام في كافة أنحا الدولة ودفع التعايش والمساواة التي أؤمن بها" مضيفًا "الحدث في أم الحيران كان حدثا صعبا، سواء كان عملية دهس أم لا".

وهاجم إردان بعض أعضاء الكنيست العرب، موضحًا أنهم بقيادة أيمن عودة، شنوا حملة إعلامية وشعبية واسعة هدفها ردع الشرطة وردعه شخصيًا من الاستمرار في تطبيق القانون ضد البناء غير القانوني.

واعتبر إردان أن هناك حملة هائلة وكاذبة تجري ضدي وضد المفتش العام للشرطة وضد الشرطة، زاعمًا أن الاتهامات ضد الشرطة كأنها تستخدم العنف المتعمد ضد العرب بدأت في أعقاب الدهس مباشرة.

جاءت أقوال اردان بعد التسريبات الواسعة في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن نتائج التحقيق التي لم تصدر رسميا حتى اليوم، والتي تشير إلى أن ما حدث في بلدة أم الحيران أثناء هدم منازلها لم تكن "عملية دهس"، وأن الشرطة الاسرائيلية هي التي بادرت بإطلاق النار ما تسبب في اصابة يعقوب أبو القعيان وفقد السيطرة على السيارة التي استمرت بالسير ما تسبب في دهس شرطي اسرائيلي توفي على أثر ذلك، وترك أبو القيعان ينزف حتى فارق الحياة.

فيديو قد يعجبك: