إعلان

الأمم المتحدة تٌحذر أوروبا: الانكماش خلف الحدود لن يحل أزمة الهجرة

09:34 م الأربعاء 24 أغسطس 2016

الأمم المتحدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

حذرت الأمم المتحدة، أوروبا من الانكماش وراء حدودها لمواجهة أزمة الهجرة بعد خروج بريطانيا، مشيرة إلى قول جان كلود جانكر، رئيس المفوضية الأوروبية إن الحدود هي أسوأ اختراع عرفته أوروبا، وفقًا لصحيفة الاندبندنت البريطانية.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إلى أن الأمم المتحدة حذرت الدول الأوروبية من مواجهة أزمة مهاجرين جديدة بالانكماش وراء الحدود عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت الصحيفة عن بيتر سثرلاند، ممثل الأمم المتحدة لشؤون الهجرة، إن 95 ألف شخص قاموا بالرحلة الخطرة للهجرة من إفريقيا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط هذا العام، مشيرًا إلى أن هذا الرقم تضاعف مع بداية الصيف ليصل إلى 170 ألف شخص رغم موت الآلاف غرقًا أثناء تلك الرحلة.

ولفت سثرلاند إلى أنه يوجد في الوقت الحالي 140 ألف مهاجر غالبيتهم من ليبيا يقيمون في معسكرات جنوب إيطاليا بصورة تمثل ضغطًا كبيرًا على الدولة، مشيرًا إلى أن إيطاليا قامت بجهد كبير واستطاعت إنقاذ 70 ألف مهاجر من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن أوروبا تمثل الحل لأزمة المهاجرين وليس المشكلة.

وتابع أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع مشكلة الهجرة هي وجود سياسة هجرة أوروبية شاملة لأنه لو اختبأت كل دولة خلف حدودها وتوافقت على التعامل بنبرة قومية مستقلة فإن أوروبا ستتعرض لفوضى كبيرة.

ولفت سثرلاند إلى أن الاتفاق مع تركيا لحل أزمة اللاجئين المتدفقين عبر حدودها إلى أوروبا لم يضع نهاية للأزمة لأن قوارب المهاجرين مازالت تتدفق من ليبيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وأوضحت الصحيفة أن 264 ألف شخص خاطروا بحياتهم في رحلة الهجرة عبر المتوسط في 2016 وأن أكثر من 3100 شخص لقوا حتفهم غرقًا في تلك الرحلة.

ودافع سثرلاند عن رئيس المفوضية الأوروبية -الذي تعرض لانتقادات عقب تصريحه- بأن الحدود هي أسوأ اختراع في أوروبا، مشيرًا إلى أن الأزمة معقدة ويجب التعامل معها بصورة شاملة كجزء من استجابة تاريخية مع الأزمة ويجب مناقشتها عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولفت سثرلاند إلى أن كلود جانكر كان يريد بحديثه توضيح أن أعظم إنجاز صنعه الاتحاد الأوروبي هو إزالة الحدود بين الدولة الأوروبية بصورة كان لها أهمية اقتصادية وتنموية على القارة بأكملها، وهو الشيء الذي رأت الحكومة البريطانية أنه شيء لم يكن من الممكن التوافق حوله مع رئاسة الوزراء والمفوضية الأوروبية.

فيديو قد يعجبك: