إعلان

"إيه تي آند تي" و"تايم وارنر".. ما هذه الصفقة؟

02:03 م الإثنين 24 أكتوبر 2016

at & t

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:
قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية، في تقرير نُشِر على موقعها الرقمي أمس الأحد، إن استحوذ عِملاق الاتصالات الأمريكي، شركة "إيه تي آند تي" على شركة "تايم وارنر" للمحتوى الترفيهي، في صفقة قُدّرت بحوالي 86 مليار دولار، يُمثّل رهانًا جديدًا على علاقات التآزُر بين الشركات التي الموزّعة للمعلومات والمواد الترفيهيّة للعُملاء، وأولئك التي تقوم بإنتاجها.

بموجب تلك الصفقة سيتم الدمج بين عِملاق الاتصالات "إيه تي آند تي"- المالِكة لإحدى الشركات الرائدة في اِطاع الهواتف الخلوية، ومزوّد خدمات التليفزيون DirecTV، وخدمة إنترنت، مع "تايم وارنر" التي تُعتبر الشركة الأم لشبكات: "إتش بي أو" و"سي إن إن" الإخباريّة، والقنوات التي تضخ أكثر المواد الترفيهيّة شعبيّة في العالم، بما في ذلك "هاري بوتر"، ومسلسل "لعبة العروش" Game of Thrones.

ورأى السيناتور الديمقراطي آل فرانكلين أن "هذه الصفقة تُسلّط الأضواء على عمليات الاندماج التي تحدث في سوق الإعلام"، مُشيرًا إلى أنه سيسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول تأثير الصفقة على العُملاء.

توضيحًا لتلك الصفقة، قال راندل ستيفينسون- الرئيس التنفيذي لعِملاق الاتصالات الأمريكي، والمسؤول عن إدارة الشركة المُندمِجة- إن الصفقة ستخوّل لـ "إيه تي آند تي" تقديم خدمات فريدة مُتميّزة، تصُب بشكل خاص في قِطاع الأجهزة المحمولة، دون أن يُقدّم تفاصيل.

أما جيف بيويكس- رئيس مجموعة تايم وارنر- المُقرّر بقائه في الشركة في فترة انتقاليّة غير مُحدّدة- فأضاف أن الأموال العائدة من تلك الصفقة من شأنها أن تُساعد في تمويل إنتاج أفلام وبرامج إضافيّة، وشدّد الاثنان على أن الأمر سيُصبح أكثر سهولة "للابتكار" عند اندماج الشركتين.

ومن المُرجّح أن تتكيء الشركة المُندمِجة بشكل أكبر على الإعلانات التي تستهدف العُملاء استنادًا إلى اهتماماتهم وتفاصيلهم الشخصية.

شراء "تايم وانر" رُبما يُمثّل "خطوة دفاعيّة جيّدة" ضد كومكاست، في الوقت الذي تواصل فيه عِملاق الكابلات التوسّع في أعمال جديدة، حسبما ذكر مُحلّل الأبحاث جوناثان شابلن يوم الجمعة.

فيما استدعت  إيمي يونج، المُحلّلة في مجموعة ماكواري كابيتال، العديد من صفقات وسائل الإعلام التي ابرمت في الماضي، ثم باءت بالفشل في نهاية المطاف، وتحديدًا الصفقة الكارثية التي تم خلالها شراء مجموعة "تايم وارنر" من جانب AOL في 2001. "إذا بحثت في التاريخ، ستجد أنه لا يوجد ضمان لنجاح أي صفقة مهما بدت كبيرة، ولا يوجد ما يُثبِت أن الصفقات الكُبرى لها معنى"، لافِتة إلى أن "إيه تي آند تي" كانت تدفع "بسعر ضخم".

ومع هذا، قالت يونج إن إيه تي آند تي وغيرها من شركات الهاتف تشعر أن الدمج ملاذها في ظل التهديدات التي تواجه أعمالها، وتبدو وشيكة، يُمكن أن تحدث في أي وقت ومن كل اتجاه. "في نهاية الأمر، ستحاول تلك الشركات مُنافسة فطاحِلة أمثال جوجل وفيسبوك وأمازون، لا مُنافسين تقليديين."

وحذّر جون بيرجماير، من مجموعة "بابليك نولديح - Public Knowledge"، الذي عادة ما يوجّه انتقادات لسياسة الدمج الإعلامي، من ضرر مُحتمل وقوعه على العُملاء جراء صفقة "إيه تي آند تي".

يُذكر أن الصفقة التي اتفقت عليها الشركتان تُعدّ الأكبر من نوعها على الإطلاق على مستوى العالم هذا العام، بحسب تقارير صحفية.
ومن المُقرّر أن تدفع إيه تي آند تي 107.50 دولارات مقابل كل سهم من أسهم تايم وارنر، ما يشير إلى وصول إجمالي قيمة الاستحواذ على تايم وارنر إلى 85.4 مليار دولار.

وواصلت أسهم شركة تايم وارنر الأمريكية ارتفاعها، الذي بدأ الخميس الماضي، لتغلق تعاملات الأسبوع على ارتفاع، مدفوعة بتوقعات صفقة الاستحواذ، مع الإشارة إلى أن القيمة السوقية لـ"إيه تي آند تي" تُقدّر بنحو 238 مليار دولار.

فيديو قد يعجبك: