إعلان

"لوس أنجلوس تايمز" من داخل المخبأ السري لزعيم الدولة الإسلامية

11:42 ص السبت 22 أكتوبر 2016

تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أماني بهجت:

نشرت جريدة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تقريرًا حول المخبأ السري لزعيم تنظيم داعش، وقالت الصحيفة خلال رحلتها داخل النفق المؤدي إلى المخبأ الكامن تحت الأرض لزعيم التنظيم والذي -وفقًا لتقارير- قتل إبان هجوم الموصل الذي قادته القوات العراقية، إنهم وجدوا كتابات بالجرافيتي على حوائط النفق الذي تصله الكهرباء والمليء بالأجهزة المنزلية والمواد الغذائية وبعض الأشراك المففخة.

وقال العميد فايق حسن راشد، وهو قائد عسكري لقوات البيشمركة: "لقد وجدنا بعض من قذائف الهاون في الأنفاق"، وقال العميد حسن فايق راشد يوم الخميس من مقر القيادة في قرية شاكولي والتي تقع على بعد 20 ميلًا شمالي الموصل: "يمكن أن تجد كل شئ في الأنفاق: لقد وضعوا الطعام والفرش والثلاجات".

وكانت قوات راشد الكردية والمعروفة باسم البيشمركة اكتشفوا هذه الأنفاق بعد فوزهم للمعركة ضد المتطرفين في شاكولي يوم الاثنين.

وقال راشد أنهم قتلوا أكثر من 50 مقاتل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن جنديين من قوات البيشمركة قضوا إثر تكليفهم بإزالة الألغام بعد انفجار أحد الألغام داخل النفق وأصيب اثنين أخرين.

العديد من المنازل المجاورة للنفق تم تفخيخها ولكن قوات البيشمركة قالت إنهم قاموا بإبطال مفعول المتفجرات يوم الخميس.

ومع بدء الهجمات الحكومية لتحرير الموصل -المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية- ترك المسلحون ورائهم الدمار والأفخاخ المدمرة.

التدمير الذي وقع لا يبشر بالخير بالنسبة للمدينة ذات الكثافة السكانية العالية والتي يعيش بها ما يقرب من 1.2 مليون شخص، وبحسب السكان الذين فروا فالمسلحين أقاموا خنادق مليئة بالنفط المشتعل وحقول الألغام.

فتح التقدم السريع نافذة على كيفية اجتياح الدولة الإسلامية للحكم في البلدات في أنحاء العراق، بما في ذلك الاستيلاء على المنازل لبناء الأنفاق وأماكن المعيشة الخفية.

وكانت المجموعة المتطرفة قامت بالاستيلاء على الموصل والمناطق المحيطة في 2014. ووفقًا للأمم المتحدة فمنذ بدأ الهجوم يوم الاثنين، فقد نزح ما يقرب من 5640 شخص.

وتقول مجموعات للإغاثة الإنسانية إنه من المتوقع أن ينزح 200 ألف شخصا في أول أسبوعين من الهجوم مع احتمال الزيادة لمليون مع مرور الوقت في مناطق من فيها هم نازحين بالأساس. وحث مسؤولين عراقيون المدنيين البحث عن مأوى لهم ولكن الآلاف كان فروا بالفعل من منطقة الموصل.

وبحسب التقرير فالذخيرة والقنابل يمكن سماعها طوال يوم الخميس في شاكولي القريبة من خط بارتيلا وهي مدينة آشورية تبعد 12 ميلًا عن شرق الموصل. ومع ذلك قامت القوات الحكومية باحتجاز بعض المدنيين العراقيين العائدين من القرى.

العديد من العائدين لشاكولي من المسلمين الشيعة، أعضاء الشباق وهم من الأقليات الدينية التي لاقت الكثير من الأهوال على يد مقاتلي الدولة الإسلامية السنة. وكان المسلحين قاموا بإشعال الإطارات أمام منازلهم لإحداث سحب من الغمام وارتدوا الأحزمة الناسفة.

وكان النفق الذي تم بناؤه من أجل زعيم الدولة الإسلامية أو الأمير في شاكولي يبلغ طوله حوالي ستة أقدام وذو عدة أقدام أخرى من حيث السعة وتكفي لشوايته والبراد الملئ باللحوم والخضراوات والأرز والبطاطس والفواكه.

وفوق فتحة النفق كُتب جرافيتي: "لا إله إلا الله الدولة الإسلامية"، موقعة باسم "أبو سرحان المرعب".

وكان الجندي إبراهيم حسين - من جنود البيشمركة، يعتقد أن النفق خالي من الفخاخ وقاد طريقه لمكان عيش الأمير الملئ بالألواح الخشبية المطعمة بالذهب وساعة ووسائد الفراش، بالإضافة إلى صابون وكولونيا وأدوية ومصابيح كهربائية ونظارات للقراءة.

وكان هنالك أيضًا كتب دينية وقصاصات صحف حول التفجيرات ومفكرتين بداخلها رسومات لحيوانات ومذكرات بخط اليد.

احتوت المفكرة الأولى على آيات قرآنية والثانية وهي أكبر حيث كتب الأمير اسمه أبو أيمن هاوي أصلان، واحتوت على مذكرات بخط رصاص وتظهر استراتيجيات الدولة الإسلامية في حكم المنطقة والتخطيط لهجمات مميتة، واحتوت أيضًا على مقياسات وتعليمات حاسوبية وبعض اللغة الانجليزية مثل "جهاز تحديد المناطق" GPS والدقة والتقييم “accuracy and evaluation”.

وإحدى الملاحظات باللغة العربية كُتب: "سنختار موقع العدو ونضغط اذهب".

وكان حسين البالغ من العمر 23 عامًا، وضع المفكرات في جيب سروال زيه العسكري، وقام بايصالهم في وقت لاحق لقائده الذي قال أن هذه المفكرات سترشدهم لهويات مقاتلي التنظيم الذين سيحاولون التظاهر بكونهم مدنيين الفترة القادمة.

ما يقرب من 65 عائلة عاشوا في شاكولي قبل وصول الدولة الإسلامية. ويوم الخميس كان هناك سيلا من السيارات على الطريق وهم مواطنون عائدون لقريتهم.

يقول المواطنون إنهم لا يمكنهم العودة إلى منازلهم بعد أن تم تدميرها، وبعض المنازل التي لا تزال قائمة لازالت مفخخة

فيديو قد يعجبك: