إعلان

خمس سنوات على سقوط القذافي.. من قتل الطاغية؟

11:37 ص السبت 22 أكتوبر 2016

الرئيس الليبي معمر القذافي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أسماء ابراهيم:

مرت 5 سنوات على مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي، ولازال الليبيون ينتظرون معرفة الكثير حول دور القوى الكبرى في إسقاط نظام القذافي.

بعد سقوط القذافي 20 أكتوبر 2011 تحولت ليبيا إلى أسوء صفحة في تاريخها الحديث، ليبيا وبعد صراع 8 أشهر مع النظام الدكتاتوري في طرابلس، انتهت بصورة للقذافي والدماء تملأ وجهه بعد أن امسكه مقاتل من الثوار الليبيين وقتله ليعلن وفاته للعالم، ليبيا صارت بقعة تعج بالإرهاب ونزاعات الفصائل المختلفة- بحسب موقع اذاعة "ار اف اي" الفرنسية.

خمس سنوات مرت، لكن ظروف مقتل الرئيس الليبي السايق لم تتضح، وليس من الواضح- بحسب الاذاعة- حتى الآن من ومتى وكيف ولماذا قتل القذافي؟، لكن المؤكد أن ليبيا لا تزال في حالة من الفوضى العارمة.

القذافي الذي جاء إلى السلطة في عام 1969 بعد انقلاب عسكري، كان يحكم ليبيا بقبضة من حديد، واعتمد على اللجان الثورية التي حلت محل الأحزاب السياسية التقليدية، ووجه الموارد الناتجة عن بيع النفط ليجعل بلاده أكثر تقدما، وعمل على تحسين مستوى المعيشة لليبيين من خلال بناء الطرق والمستشفيات والمدارس والسكن.

ويضيف الموقع الفرنسي أنه تم استخدام أموال النفط لقمع المعارضة الليبية وسحقها تماما، ففي الأعوام 1970 و 1980 جرت محاكمات علنية وتم إدانة المعارضين والحكم عليهم بالموت وتم إعدامهم فعليا في ساحات لعب كرة القدم وكرة السلة، وبثت المحاكمات على الهواء مباشرة وكذلك تنفيذ الأحكام.

وفي عام 1990 واجه القذافي تهديدا من الإسلاميين فقصف معاقلهم في شرق البلاد، وفي عام 1996 ثار المتمردون في سجن "أبو سليم" في طرابلس، فما كان من القدافي إلا أن أرسل مليشياته لإطلاق النار على السجناء في باحة السجن وقتل منهم 1200 شخصا وقتها.

وتنقل الإذاعة عن الكاتب الليبي هشام مطر، مؤلف كتاب "من أرض الرجال" والصادر عام 2006، أن سر طول فترة حكم القذافي كان بسبب الحملات التي شنها العقيد الراحل ومليشياته لنشر الرعب وترويع السكان، حتى يتأكد هؤلاء أنه لن يجرؤ أحد على التعبير عن أرائه السياسية.

وكانت الاحتجاجات ضد القذافي اندلعت في فبراير 2011 مستلهمة ما جرى في كل من تونس ومصر، وشعر هؤلاء الثوار أن هذه فرصتهم الأخيرة للتحرر من سلطة القذافي.

وبعد مقتل القذافي تحولت الاحتجاجات بسرعة إلى حرب أهلية، بدعم لوجستي من الغربيين، وأعطى مجلس الأمن الضوء الأخضر للثوار بهدف السيطرة على معاقل رئيسية للسلطة وكانت سرت أخر معاقل القذافي.

وحاول القذافي الفرار من سرت المحاصرة، لكن طيران حلف الشمال الأطلسي " الناتو" منع ذلك، واعتقل الثوار الزعيم الليبي، ووفقا لإصدارات من قبل المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا فإن القذافي أصيب في غارة للناتو ، وأثناء نقله إلى المستشفى قتل.

وتوضح الإذاعة أن ما حدث في اليوم التالي من مقتل القذافي كان مزعجا، حيث تم التمثيل بجثة الرجل وكان يبدو عليه آثار التعذيب والدماء تغطي جسده.

وتذكر أن بعض الأوساط في فرنسا وليبيا، تشير إلى أن القذافي ربما قتل على أيدي ضباط فرنسيين، خوفا من أن يفضح القذافي مسؤولين فرنسيين من بينهم نيكولا ساركوزي الذي مول حملته الانتخابية عام 2007 وقاده وقتها كذلك للوصول إلى الإليزيه، لكن الإذاعة تنوه إلى أن هذه الفرضية ضعيفة فكيف يمكن أن تحاك مؤامرة اغتيال القدافي في باريس تحت هذه الظروف التي كانت تعيشها ليبيا؟

فيديو قد يعجبك: