إعلان

قائد عسكري كردي: معركة الموصل ستستغرق أكثر من شهرين

09:31 م الجمعة 21 أكتوبر 2016

القائد العسكري الكردي العميد سيروان بارزاني

كتبت - أماني بهجت:

قال القائد العسكري الكردي العميد سيروان بارزاني والذي يقوم بالإشراف على قوات البيشمرجة في العراق أن وصول القوات إلى الموصل قد يأخذ أسبوعين والمعركة لتحرير الموصل نفسها قد تزيد عن شهرين.

وأضاف بارزاني أن الطقس السيء قد يطيل المعركة إلى أبعد من ذلك بعرقلة ضربات التحالف الجوية وعمليات الاستطلاع الجوي.

ويقدر الجيش العراقي أن هنالك ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف من قوات داعش لازالت تدافع عن الموصل، مع احتمال وجود حروب شوارع دامية والعديد من الأفخاخ المتفجرة والعبوات الناسفة لمواجهتهم.

وقال سلاح التعبئة الشعبية وهو ائتلاف من الميليشيات الشيعية الإيرانية المدربة إنه سيدعم هجوم الجيش العراقي على الموصل، مما يزيد الفتنة الطائفية في المنطقة ذات الأغلبية السنية. وقال سلاح التعبئة يوم الثلاثاء إنه سيدعم القوات الحكومية للتقدم نحو تلعفر والتي تقع على بعد 35 ميلًا غربي الموصل، والذي سيقطع طريق هروب مقاتلي داعش نحو سوريا ولكنه قد يعرقل هروب المدنيين.

ومع دخول اليوم الثالث للمعركة، تستمر القوات العراقية وقوات البيشمرجية في شق طريقهم شرقًا عبر نينوي، متقدمين ببطء قرية بعد قرية نحو الجانب الشمالي للموصل.

وفي الجنوب، تتقدم قوات الجيش العراقي والميليشيات الشيعية بشكل ثابت ولكن ببطء، تعوقها الكثير من العبوات الناسفة والأفخاخ المتفجرة بالإضافة إلى هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أخرى.

وقد قابلوا مواجهات شرسة من قِبل مقاتلي داعش في مناطق بعينها حيث يتركزون في حي الحمدانية الذي يقع إلى الشمال الشرقي للموصل.

ووفقًا لمجموعة صحافة المواطن صوت وصورة، علق التنظيم 20 رأس مقطوعة على بوابة الموصل في بادرة وصفتها المجموعة بـ"دعاية الدماء"، أو تحذير للجنود والمواطنين بعدم دخول أو ترك المدينة.

وقالت مدونة عين الموصل والتي تتابع انتشار القوات في المدينة أن داعش قامت بنشر قواتها بصورة مفاجأة في جميع أنحاء الموصل وعززت تواجدها في الضفة الغربية لنهر دجلة تحديدًا.

ووفقًا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقد فر ما يقرب من 900 شخص من الموصل وعبروا الحدود لسوريا. وهذه هي المجموعة الكبيرة الأولى من المدنيين التي يتم التأكيد على نزوحهم منذ أن بدأت الحكومة العراقية هجماتها لتحرير الموصل يوم الاثنين. ويُعتقد أن هنالك ما يقرب من مليون ونصف شخص في الموصل، مع وجود مخاوف من استغلال داعش لهؤلاء المدنيين كدروع بشرية أثناء القتال.

في الوقت نفسه، قالت مجموعة الإغاثة "هيئة إنقاذ الطفولة" أن آلاف من العراقيين يفرون نحو سوريا للهروب من القتال الدائر في المدينة. وكانت المجموعة قد صرحت يوم الأربعاء أن 5 آلاف شخص وصلوا لمخيم الهول في شمال شرقي سوريا من منطقة الموصل في العشرة أيام الماضية مع وجود أكثر من 1000 آخرين في انتظار عبور الحدود.

وقالت الهيئة أن تجهيز المخيم كان سيئًا للغاية "مع تناثر البراز والنفايات فهناك خطر يلوح في الأفق من تفشي الأمراض"، وأشارت المجموعة إنه لا يوجد سوى 16 مرحاض والتي من المفترض أن يتشاركها 9 آلاف شخص، كثير منهم لا يستطيع الوصول إلا إلى مياه غير نظيفة وغير معالجة. ويستجيب طارق عبد القادر رئيس هيئة إنقاذ الطفولة لأزمة الموصل قائلًا: "الظروف هناك واحدة من أسوأ الظروف التي رأيناها، ونحن نتوقع آلاف من البشر في طريقهم للفرار قريبًا".

ومن المتوقع أن تتأتى نتائج المعركة على المنطقة أيضًا. تستعد أوروبا لموجة من عودة الجهاديين إذا تم طرد داعش من معقلها في العراق. ووفقًا لمفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي جوليان الملك أن حتى مع عدد قليل من المسلحين فذلك يشكل "تهديدًا خطيرًا يجب أن نعد أنفسنا له".

فيديو قد يعجبك: