إعلان

الأزهر يؤيد صدور تشريع يجرم زواج الفتيات قبل 18 عامًا

07:32 م السبت 17 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الإسلام لم يحدد سنًّا معينا للزواج، وإنما تركه للعرف والتقاليد والظروف البيئية، وهو أمر ربما يختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان ومن حضارة إلى حضارة.

وأضاف شيخ الأزهر: "خير مثال على ذلك، أنه في عام 1923 مادة 56 حُدِّد سن الزواج بالنسبة للبنت 16 والولد 18 حتى تغير هذا القانون في عام 2004 أو 2005، واختلف سن الزواج، وأصبح سن الزواج للبنت والولد هو 18 عامًا، فسن الزواج اختلف من زمان إلى زمان ليدرك الجميع أن الشريعة الإسلامية مرنة وتراعي مصالح الناس".

وتابع الطيب، في حديثه اليومي على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المعظم: "من حق ولي الأمر شرعًا أن يقيد المباح، فإذا كان الإسلام أباح للبنت أن تتزوج بعد سن البلوغ في أي سنة، فمن حق ولي الأمر أن يتدخل ويقيد هذه الإباحة المطلقة التي وفرها الشرع للناس فيجعل سن الزواج للبنت والولد هو 18 عامًا، والأزهر مع القانون الذي يقيد سن زواج البنت بـ 18 عاما، وهذا لا يعني أن من حقه أن يحرم الحلال، إذ ليس من حق أحد على الإطلاق أن يحرم حلالًا أو يحلل حرامًا، فالذي يقول هذا حلال أو هذا حرام هو الله سبحانه وتعالى".

وأوضح الإمام الأكبر، أنه لا يوجد نص صريح قاطع في الأمر بزواج القاصرات ولا في الترغيب فيه والتشجيع عليه، فهذه المسألة لا يجب أن تثار ولا أن توظف أو تستغل في الحملة الشديدة الحالية على الإسلام، مطالبا المسلمين بضرورة بالتيقظ لمثل هذه الحملات والتشبث بعقيدتهم وبدينهم الذي كان ولا يزال وسيكون مصدر القوة الوحيدة والعزة الوحيدة للعرب وللمسلمين، والذي حينما أباح مسألة زواج الصغيرة لم يتجنَّ على المجتمعات.

وعلل ذلك بأن المجتمعات في ذلك الوقت حتى جيلي الذي عشت فيه كانت تسمح بهذا النوع من الزواج وتفتحر به، وهو أن البنت بمجرد ما بلغت تزوجت، وهذا كان عرفا سائدا ومستقرا وكانت الأسرة تسعد به و كانت الأم تسعد به؛ لأن البنت بمجرد بلوغها ستتزوج، فكان هذا الأمر متروكا للعادات والتقاليد، لكن الأمر اختلف الآن فأصبحت الأم والبنت نفسها لا تسمح بمسألة الزواج إلا بعد التخرج، فالظروف في أقل من 50 أو 60 سنة تغيرت من النقيض للنقيض.

وشدد شيخ الأزهر على أن الإسلام: "لم يفرض ولم يرغب في زواج الصغيرات كما يشاع حتى يعاب عليه هذا الكلام، وإنما الأمر كان متروكًا لعادات اجتماعية تغيرت وتقلبت"، لافتًا إلى أنه لا بد من بذل جهود إعلامية وثقافية من أجل حل مشكلات الزواج بالنسبة للفتيات الكبيرات لا أن نبعث مشكلات من جديد لإلهاء الناس وشغلهم عن حل مشكلات أهم وأعمق.

فيديو قد يعجبك: