إعلان

سياسيون عن القضية الفلسطينية: تغيير المبادرة العربية "مرفوض".. ولا بديل عن حل الدولتين

11:14 م الخميس 23 فبراير 2017

القضية الفلسطينية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

أكد مفكرون وساسة فلسطينيون ومصريون التمسك بالمبادرة العربية دون تغيير أو تعديل أو تطوير كأساس لإقامة السلام العادل والدائم بين الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل قائم على مبدأ حل الدولتين في إطار زمني محدد.

وأكد المفكرون في ملتقى الحوار الثالث الذي نظمته مؤسسة ياسر عرفات مساء اليوم، بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة تحت عنوان "الإدارة الأمريكية الجديدة التحديات عربياً وفلسطينياً" وأداره عمرو موسي الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عرفات- علي ضرورة خروج القمة العربية بموقف عربي موحد بشأن القضية الفلسطينية قائم علي قرارات الشرعية الدولية.

وفي السياق ذاته، قال أحمد الطيبي نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "لا يستطيع أحد أن يدعي أنه يعرف موقف الإدارة الأمريكية الجديد ، فأنا من مؤيدي حل الدولتين ومازلت أعتقد أن هذا هو الحل البرجماتي وهو الحل الممكن، وحل الدولة الواحدة هو الحل العادل.
وتابع الطيبي قائلا "إسرائيل لا تريد دولة فلسطينية، فلا يوجد وزير إسرائيلي وعلى رأسهم نتنياهو يوافق على دولة فلسطينية، فنتنياهو يقول دائمًا نوافق على دولة منزوعة السلاح أو دولة ناقصة، نتنياهو يريد تطبيق السلام مع العرب أولا ثم بعد ذلك يأتي الحل"،لافتًا إلى أن ‏إسرائيل تحكمها ثلاث وجوه وأنظمة "ديمقراطية إثنية يهودية، ونظام تمييز عنصري، واحتلال"، وإسرائيل تسوق نفسها في النظام الدولي على أنها ديموقراطية، ولكننا يجب أن نسوقها بالأوجه الثلاثة أمام العالم.

ومن جانبه، قال غسان الخطيب نائب رئيس جامعة بيرزيت، "في ضوء المعطيات الجديدة ووصول دونالد ترامب للسلطة في الولايات المتحدة، أرى عدم إمكانية الوصول إلى حل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية عن طريق المفاوضات في الوقت الراهن والفترة القادمة بسبب سياسة الأمر الواقع الذي نعيشه".

وأضاف أن فرض سياسة الأمر الواقع سيستمر إلى فترة طويلة، وهذا يملي علينا كعرب وفلسطينيين أن نفكر جدياً في المستقبل، فلم يعد بالإمكان المراهنة على المفوضات ولكن يجب المراهنة على المؤسسات الدولية، فهي المعنية بتنفيذ القانون وحتى يكون هذا الخيار أكثر جدية يجب أن يكون ‏هناك مقاربة بين الدبلوماسية الدولية والدبلوماسية الشعبية، التي تسعى إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، ويجب أن تتكامل السياسية الفلسطينية والعربية مع هذه السياسة المستمدة من القانون الدولي والتي تتميز باستخدام الأساليب السلمية والحضارية.

وبدوره، قال حسام زكي الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، "يحب على الدول العربية الوقوف جماعياً والعمل مع كافة الأطراف سواء أوربا أو روسيا أو الولايات المتحدة بشكل جماعي؛ فالمواقف الأمريكية بها قدر كبير من عدم الرؤية على مستوى القيادة وربما على المستوى الأقل، الرؤية الأمريكية كما هي تعمل بما كان في السابق لكن التغيير الراديكالي في السياسة الخارجية لم يتم حتى هذه اللحظة".

وأضاف أنه يجب النظر إلى القضية الفلسطينية من منظور القضايا المحيطة بالعالم العربي وفي مقدمتها الاتفاق الإيراني الأمريكي والتدخل الروسي في الشأن العربي، مؤكدًا رفض الجامعة العربية الممارسات الإسرائيلية المنهجية ضد الأرض والشعب الفلسطيني.

وأوضح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، أنه من الضروري وضع القضية الفلسطينية في حزمة القضايا الدولية حتى يهتم بها الجانب الأمريكي.

ومن جانبه، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن القمة العربية القادمة في الأردن يحب أن تخرج بموقف عربي موحد بشأن القضية الفلسطينية، و يجب أن تؤكد على أننا لا يمكن أن نقبل بتغيير المبادرة العربية للسلام، ويجب أن تؤكد على القرارات العربية السابقة، خاصة إقامة الدولة على حدود عام 67، ووقف الاستيطان، والتأكيد على القرارات المتعلقة بالقدس ومحاربة الإرهاب.

ولفت إلى أن هناك حاجة ماسة إلى إعادة النظر في كل الأمور التي تهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية، مضيفًا "فلن يقوم لنا قائمًا في مواجهة التحديات، فلا دولة بدون قطاع غزة ولا دولة بدون سلاح شرعي واحد.

وقال عمرو موسى "هناك حديث يدور عن الحل الإقليمي وهذا مرفوض ولا يمكن أبدًا القبول به"، مضيفًا أن المبادرة العربية هي الطريق لحل النزاع العربي الإسرائيلي، وحل الدولتين رغم صعوبة الأمر هو الموقف العربي ولا تنازل عنه ويجب تفعيله في إطار زمني محدد عن طريق المحافل الدولية المختصة بالسلام.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: