إعلان

مسؤول دبلوماسي: مصر خيرت منظمة التعاون الاسلامي "إقالة مدني أو تجميد العضوية"

11:54 م الإثنين 31 أكتوبر 2016

إياد مدني

كتب - سامي مجدي:

قال مسؤول دبلوماسي رفيع في القاهرة، الاثنين، إن مصر هددت بتجميد عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي إذا لم يتقدم أمينها العام إياد مدني باستقلالته، اثر تندره من تصريحات أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف المسؤول، أن القاهرة ربطت بين استقالة مدني وتجميد عضويتها في المنظمة، وهو ما أجبر الوزير السعودي السابق على تقديم استقالته اثر ضغوط سعودية.

وأوضح مصدر دبلوماسي عربي آخر في سفارة عربية في القاهرة، أن الحكومة المصرية مارست ضغوطا شديدة وحشدت الكثير من الدول الأعضاء في المنظمة لإقالة مدني.

وقال الدبلوماسي العربي "القاهرة لم توقف اتصالاتها منذ بدء الأزمة وكان من الواضح أنها لن تتنازل عن الإطاحة بالأمين العام للمنظومة التي تضم في عضويتها ٥٧ دولة إسلامية".

اشترط الدبلوماسيان عدم كشف هويتها لأنهما غير مخولين الحديث للصحافة.

وتقدم إياد مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي باستقالته من منصبه مساء الاثنين مرجعا الاستقالة "لأسباب صحية"، حسبما حاء في بيان للمنظمة.

وأضاف البيان أن السعودية أعلنت ترشيح يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق للمنصب الشاغر.

على الفور رحبت القاهرة باستقالة مدني، معلنة في نفس الوقت تأييدها للمرشح السعودي الجديد.

وكان مدني أثار غضب الحكومة والرأي العام في مصر قبل أيام بعد أن سخر أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس، من تصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أدلى به في المؤتمر الوطني للشباب الأسبوع الماضي في شرم الشيخ.

وسارع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، لتوضيح ما حدث في بيان، جاء فيه "إن ما ذكره أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس كان على سبيل المزاح والدعابة، ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي".

لكن الخارجية المصرية أدانت تصريحات مدني، ولم تقبل باعتذاره. وقال سامح شكري، وزير الخارجية إن تصريحات الأمين العام للمنظمة تعتبر "تجاوزا جسميا في حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية".

وأشار إلى أن التصريحات تلك تدعو القاهرة لمراجعة موقفها من المنظمة وأمينها العام.

فيديو قد يعجبك: