إعلان

"الكوميسا": "شرق وجنوب أفريقيا" هي وادي السيليكون بالعالم للفترة المقبلة

12:57 م الثلاثاء 26 يوليو 2016

الكوميسا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

قال سينديسو نجوينيا الأمين العام لمنظمة دول تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، إن القارة الأفريقية هي مستقبل العالم ومنطقة شرق وجنوب أفريقيا ستكون بمثابة "وادي السيلكون" في العالم للفترة المقبلة، نظرًا للطفرة التكنولوجية المتوقعة في تلك المنطقة ما سيجعلها مقصدًا لكبريات شركات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة في العالم.

وأضاف - في بيان للكوميسا اليوم الثلاثاء - أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل القارة الأفريقية يعد أحد أبرز القطاعات التي شهدت تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، ليساهم في خلق واحدة من أسرع الصناعات نموًا داخل الاقتصاد الأفريقي مدعومة بتزايد الطلب المحلي.

وأوضح أن شركة "ماكنزي" العالمية للاستشارات وصفت التقدم الذي أحرزه اقتصاد القارة الأفريقية خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات بـ "الأسد" الذي يخطو خطوته الأولى، بعد تمكن دول أفريقية عدة من تحقيق نمو اقتصادي ثابت الخطى على مدار 15 عامًا، بالإضافة إلى تخطي معدلات النمو حاجز الـ5 بالمئة سنويًا في مختلف أنحاء المنطقة.

ولفت نجوينيا إلى أن ذلك ساهم في تعزيز التفاؤل بشأن مستقبل القارة لاسيما بعد أن أصبحت وجهة استثمارية حيوية في أعين العديد من المستثمرين الأجانب.

ونبه إلى أن البرلمان الأوروبي أشاد في ورقة بحثية له بالطفرة التي حدثت في مجال تكنولوجيا المعلومات بالقارة الأفريقية التي تعود بشكل كبير إلى الاستخدام المتزايد للهاتف المحمول، بالإضافة إلى الانتشار السريع لخدمة الإنترنت مما ساهم في تخطي أفريقيا مراحل من التنمية الصناعة والاقتصادية يصعب على مجتمعات أخرى تجاوزها.

وأشار إلى أن ملكية الهاتف الخلوي سجلت نموًا كبيرًا في جميع أنحاء منطقة التجارة الحرة التي تضم التكتلات الاقتصادية الثلاثة في أفريقيا والتي تضم أكثر من 26 دولة أفريقية، بحيث أصبح امتلاك الهاتف شائعًا في جميع أنحاء أفريقيا كما هو الحال في الولايات المتحدة.

ونوه بأن كلا من رواندا وكينيا بدأتا تشق طريقهما نحو الريادة في مجال التكنولوجيا داخل القارة الأفريقية، حيث أطلقت نيروبي في عام 2010 مبادرة "نيروبي تكنولوجيا "أي - هب" ، وهي تكنولوجيا تكفل للمطورين الموهوبين ورواد المشاريع التواصل سويًا وتبني الأفكار المبتكرة.

وأوضح نجوينيا أن مجتمع التكنولوجيا داخل كينيا يبلغ أكثر من 16 ألف عضو، ويعد موطنًا يحتضن أفكار المشروعات الناشئة في المنطقة ومنصة تتيح تبادل الخبرات والإبداعات مع العالم الخارجي، بالإضافة إلى تخويل أصحابها إمكانية النفاذ للأسواق والتواصل مع المستثمرين ووسائل الإعلام على نحو مستحيل تحقيقه إذا كانوا بمفردهم.

وأشار إلى أن هذا التطور ساهم في تدفق الاستثمارات إلى المنطقة الأفريقية في جذب شركات عملاقة مثل "جوجل" و"سيسكو" و"نوكيا" و"سيمنز" التي سارعت جميعها لإنشاء مقرات أفريقية خاصة بها داخل العاصمة الكينية نيروبي.

وأردف أن رواندا تبنت أيضًا استثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تبلورت من خلال ضخ قرابة 100 مليون دولار في صندوق "الابتكارات التقنية"، الذي ساهم في تمويل نشر كابلات الألياف الضوئية عالية السرعة 30 منطقة بجانب توفير خدمة "واي فاي" في المدارس والمباني العامة والفنادق ومحطات الحافلات والمتاجر في العاصمة كيجالي.

كما استطاعت رواندا أن تحتل عرش قائمة الدول التي تتيح خدمة الإنترنت بأسعار مناسبة للمرة الثانية على التوالي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وفقًا لتقرير "تحالف من أجل إنترنت بأسعار معقولة" لعام (2015-2016).

ولفت إلى أن هذا النوع من التفكير المتقدم ساهم في وضع رواندا على رأس الدول الرائدة في هذا المجال وأن تكون مركزًا اقتصاديًا مهمًا، بالإضافة إلى جعل منطقة شرق أفريقيا فرصة لا تعوض أمام المستثمرين الذين يحرصون على تحصيل عائد مضمون لاستثماراتهم.

وتعد منظمة الكوميسا إحدى أكبر التكتلات الاقتصادية في القارة الأفريقية، وتأسست عام 1981 وتضم حاليًا 20 دولة وانضمت إليها مصر عام 1998، وتهدف المنظمة إلى تسهيل حركة التجارة البينية بين دولها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: