إعلان

"عاوزين القسم يرجع".. كيف استقبل أهالي "كرداسة" حكم إعدام "متهمي المذبحة"؟ (صور)

03:44 م الخميس 27 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد شعبان وطارق سمير:

تصوير: عمر جمال

بهدوء تام، استقبل أهالي كرداسة خبر الحكم بإحالة أوراق 20 من متهمي مذبحة قسم الشرطة، للمفتي، وسط انقسام حول تورط المتهمين الـ20 في الجريمة، فيما أجمع الأهالي على المطالبة بعودة القسم إلى العمل لإعادة الأمن للمنطقة.

1440 يوما، مرت على جريمة حرق القسم وقتل المأمور ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، خلال تظاهرة للإخوان وأنصارهم عقب عزل مرسي في أغسطس 2013، ولا يزال مبنى القسم المحترق مجرد أطلال وحوائط باهتة مدون عليها العبارات المؤيدة لحكم الإخوان، وعليها آثار الطلقات النارية التي أطلقها المهاجمون الإخوان، فيما نقلت قوة القسم لتمارس عملها من مقر بالقرية الذكية.

وبالقرب من مبنى القسم المحترق، وقف "محمد س."، رجل خمسيني يتذكر الواقعة، قائلا: "في تمام التاسعة صباحا نشبت مشادات بين عدد قليل من أنصار الإخوان ورجال الأمن، فأطلق الأمن الغاز المسيل للدموع، وظلت المناوشات حتى الثانية عشر ظهرا".

يضيف العجوز: تجمع كبار البلدة وتوجهوا لنائب المأمور محاولة منهم لإنهاء الأزمة، فكان رده " هنلبسكم طرح"، بعدها بأقل من ساعة تجمع ملثمون ووجهوا "آر بي جي" تجاه القسم، وأطلقوا الرصاص بسلاح متعدد، واقتحموا القسم وقتلوا أفراده ومثلوا بجثثهم.

ورأى الرجل أن المحكوم عليهم بالإعدام ليس لهم علاقة بالواقعة، وقال: الفاعلون من عرب القرى المحاطة بمركز كرداسة وعددها 9 قرى، مؤكدا أن نقل القسم يؤثر عليهم بشكل سلبي لفقدانهم الأمان لبعده عن حيز المركز.

خالفه في الرأي، "حسين م."، (24 سنة)، أحد أبناء المنطقة، والذي قال: "مدام اتحكم عليهم بالإعدام يبقى هم اللي قتلوا، والقضاء عارف هو بيعمل إيه، وإحنا بقينا مش عارفين نطلع من كرداسة عشان بيقولوا علينا بلد الإرهاب وصمة عار في حياتنا"، مضيفا أنه يتمنى السفر خارج البلاد ليخرج من مأزق محل سكنه الذي يطارده في كل مكان يتوجه إليه.

"بقيت أخاف أقول أني من كرداسة".. يقولها ( أحمد.ك، 52 سنة، ترزي)، قبل أن يتساءل: من نفذ المذبحة شباب ملثم فكيف توصل إليهم رجال الأمن؟ وأضاف: تم تقديم شباب كرداسة للمحاكمة والإعدام لمجرد ظهورهم في الفيديوهات، دون فعلهم لأي شيء مجرد مشاهدين، فهناك الكثير من الفاعلين لم يعرفهم أحد، ومازالوا هاربين ويجب تقديمهم للمحاكمة.

وعن توابع المذبحة، قال الرجل الخمسيني، إنه يجد صعوبة في استخراج أي أوراق حكومية خاصة بأسرته بسبب نقل القسم، منوها إلى رفض تعيين شقيق زوجته معيدا بالجامعة لأنه من كرداسة.

وأثناء جلوس محرر "مصراوي" داخل مقهي " كوكب الشرق" سمع حديثا بين شابين عرفا نفسهما له فيما بعد أنهما: "م. ح." و"ع. ب."، قال أحدهم للآخر: "كما تدين تدان زي ما قريبك قتل الناس في القسم، اتحكم عليه بالإعدام"، ليرد الثاني متعصبا: "مظلوم والله ماعملش حاجة".

وأضاف "م. ح" لـ"مصراوي": جماعة الإخوان أذرعها لن تنتهي من قرى كرداسة، ويجب التصدي لهم والابلاغ عنهم عند اكتشاف أي منهم، بعدما ألحقوا الضرر بنا وشوهوا صورتنا أمام الدولة كلها، وإعدامهم أقل عقاب لما اقترفوه ضد رجال الشرطة، ليرد "ع. ي.": "قريبي مكنش إخوان واتحكم عليه ظلم وإن شاء الله هيطلع منها".

فيديو قد يعجبك: