إعلان

"طفل الشروق" يروي مآساة تعذيبه على يد زوجة والده.. والمتهمة: "فاشل"

11:21 م السبت 25 فبراير 2017

طفل الشروق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – صابر المحلاوي:

"كانت بتقولي بكرة تكبر وتاخد البيت من ابني انت وأختك".. كلمات دفعت ربة منزل لتعذيب نجل زوجها بالشروق، لتكتب فصلا جديدا في مسلسل الجرائم الأسرية.

يروي الطفل "آسر أمجد"، 12 عاما، تفاصيل حياته مع زوجة الأب التي أذاقته وشقيقته شتى ألوان العذاب رغم علم أبيه، معللة ذلك لتقصيرهما في المذاكرة، لافتا بأنها منعت عنهما الطعام والشراب لوقت طويل، ولا تسمح بخروجهما من المنزل.

وفي تحقيقات النيابة -التي حصل مصراوي على نسخة منها- قال الطفل "زوجة أبي دائمة التعدي عليا، لم تعاملني برأفة أنا وشقيقتي، كانت تعزبني بآلة حديدية وعصا خشبية، وكسرت عظامي معتقدة إني باخذ لعب وغرفة ابنها".

"لم نر يومًا سعيدًا، ولم نعلم سبب التعذيب،" يشير الطفل "آسر" إلى أنه كان دائم التفكر في الهروب من المنزل رفقة شقيقته للنجاة من الموت. فيما قالت المتهمة أمام النيابة "كان مهملًا في مذكرته وأن ما فعلته به ما هو إلا لتهذيبه".

وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الذي أثبت صحة رواية الطفل، وتعرضه للضرب بآلة حادة، وأمرت بإخلاء سبيل زوجة والده بكفالة 5 آلاف جنيه بعدما أسندت لها تهمة التعذيب والضرب.

وأكد أخصائي اجتماعي بالمدرسة، أن "آسر" كان يحضر دون أدواته المدرسية مثل "قلمه وحافظة المياه" كباقي زملائه، موضحا أنه كان يأتي إلى المدرسة بـ"عيش حاف فقط"، ولدى سؤاله عن السبب كان يشير إلى أن زوجة والده تقدمه له كطعامه خلال يومه الدراسي، وأن زملاءه كانوا يمنحونه بعض الأطعمة والأدوات التي تنقصه.

ترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة الشروق بلاغا من مدرسة "مينا" للغات، بتعرض الطفل آسر أمجد للتعذيب على يد زوجة والده، وفقدانه للوعي فور دخوله الفصل، ونقله إلى مستشفى الشروق.

فيديو قد يعجبك: