إعلان

افتتاحية الجارديان: خطر الحرب في غزة قائم رغم التهدئة

11:38 م الثلاثاء 13 نوفمبر 2018

قطاع غزة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء في افتتاحيتها، الضوء على الأوضاع في غزة بعد اتفاق التهدئة الذي تم إبرامه برعاية مصرية.

وتقول الصحيفة، في مستهل الافتتاحية: "لا تشعروا بالهدوء بعد. أعلنت حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد اندلاع أكبر أعمال عنف يشهدها القطاع منذ 2014، وقالت إسرائيل إن الأفعال على الأرض هي ما ستحدد ما تقوم به".

وأضافت الصحيفة، إذا ما أدى هذا لتخفيف القتال بالفعل، فسيكون موضع ترحيب وأكثر من هذا. ولكن سيكون هذا في أحسن الأحوال بمثابة حل مؤقت، حيث كانت هناك تحذيرات طوال العام بأن حربًا أخرى - ستكون الرابعة منذ تولي حماس السلطة في 2007 - يمكن أن تكون في طريقها.

وقتل آخر تلك الحروب أكثر من 2250 فلسطينيًا، أكثر من نصفهم من المدنيين، وأكثر من 70 إسرائيليًا، بينهم ستة مدنيين، وترك الدمار الشامل في غزة 100.000 شخص بلا مأوى، مما أدى إلى تفاقم الظروف الصعبة هناك.

وقالت الصحيفة، إن العنف بدأ منذ الاحتجاجات الأسبوعية التي يقوم بها الفلسطينيون على طول السياج الحدودي مع إسرائيل منذ مارس الماضي، واستخدمت إسرائيل الذخيرة الحية ما أدى لاستشهاد 170 متظاهرًا وإصابة الآلاف، كانت هناك هجمات صاروخية متفرقة من قطاع غزة وغارات جوية إسرائيلية، ولكن يبدو أن محاولات تهدئة الوضع - مع قيام مصر بدور الوسيط - تؤتي ثمارها في الأسابيع الأخيرة، مع استمرار شحنات الوقود التي تعزز إمدادات الطاقة، وتقديم مساعدات قطرية قدرها 15 مليون دولار تسمح لحماس بإعادة صرف الأجور للموظفين وضباط الشرطة.

ثم جاءت الغارة الإسرائيلية يوم الأحد، والتي شهدت مقتل ثمانية فلسطينيين بينهم قيادي من حركة حماس وجندي إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مجموعة من الجنود كانوا في مهمة استخباراتية إسرائيلية انحرفت عن مسارها، ولم تسمح حماس بمرور هذه الغارة دون انتقام، حيث أطلقت حوالي 400 صاروخ وقذيفة هاون من غزة، ونفّذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 عملية قصف، مهاجمًا أهداف تتضمن محطة تلفزيون حماس (الأقصى) بالإضافة إلى مواقع عسكرية.

وتضيف الصحيفة، أن رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذر يوم الأحد من حرب "غير ضرورية"، ولا يعتقد أي من الطرفين أن الآخر يريد صراعًا جديدًا، ويشكل هذا في حد ذاته خطرًا.

وكانت مجموعة الأزمات الدولية قالت الصيف الماضي: إن "كل جانب يتعرض أيضًا لضغط متزايد لدفع الآخر إلى الحافة"، كما أن لديه تقييم غير واقعي للمتطلبات الدُنيا للطرف الآخر، وعندما يتم تكديس احتمالات سوء التقدير هذه على الخلافات الأساسية بين الطرفين، فإن المخاطر حقيقية وكبيرة.

وفي نفس الوقت، بحسب الصحيفة، سيرى الكثيرون في إسرائيل تصاعد الهجمات التي تقوم بها حماس كدليل على الحاجة لاتخاذ موقف أكثر صرامة لردعها، وسيشعرون بالقلق أكثر لأن حماس يبدو أنها جمعت مخزونًا أكبر من الأسلحة مما كان يُعتقد سابقًا، ويبدو أن صواريخها أصبحت قادرة على التكيف مع النظام الدفاعي الإسرائيلي "القبة الحديدية".

وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بقولها: "العام الماضي، أصدرت هيئة الرقابة الحكومية الإسرائيلية حكمًا دامغًا حول النزاع الأخير في غزة ودور نتنياهو، ووجدت أن البلاد لم تفشل فقط في الاستعداد لتكتيكات حماس الجديدة، ولكنها أيضًا لم تضع في الاعتبار أي تحركات دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى تهدئة الصراع، وتجاهلت الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة مما ولد حالة من اليأس لدى الفلسطينيين، وسيظل خطر نشوب حرب أخرى طالما استمر اليأس في غزة".

فيديو قد يعجبك: