إعلان

بعد تنازل البشير عن سواكن لتركيا.. سودانيون: "البقية تأتي"

03:50 م الأربعاء 27 ديسمبر 2017

جزيرة سواكن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

حالة من السُخرية والاستنكار سيطرت على رواد التواصل الاجتماعي، بعد موافقة السودان على وضع جزيرة "سواكن" تحت الإدارة التركية، زاعمين أن الرئيس عمر البشير باع أرضه.

وتحت هاشتاجيّ "#سواكن" و"#سواكن_سودانية"، مضى نشطاء تويتر يُندّدون بموقف البشير، ويؤكّدون أنه لا يُعبر عن الشعب السوداني.

وشدّد النشطاء على "سودانية" الجزيرة، فكتب أحدهم يقول: "#سواكن سودانية وستبقى كذلك وإن لم يُحسن نظام الإنقاذ إدارة البلاد، لكن لا يجب لكائن من كان أن يتعدى على الشعب السوداني بالإساءة أو التجريح".

وتابع "الشعب السوداني قادر على مواجهة النظام وحل قضاياه".

1

ووصف آخر البشير بأنه"مُستبد، ظالم، وسارق للسلطة". وأكّد مُغرّدًا: "هو ونظامه لا يُمثّل الشعب السوداني".

2

تُمثّل جزيرة سواكن، الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، واحدة من أقدم الموانئ في إفريقيا، واستخدمها الحجاج الأفارقة قديمًا لأجل الحج إلى مكة، كما استفاد العثمانيون بدورهم من موقعها الاستراتيجي.

وتحت هاشتاج "#البشير_باع_أرضه"، كتب آخر يقول: "السودان يتنازل عن جزيرة سواكن لتركيا". وتابع "الجنوب ضيّعه وكمان سواكن والبقية تأتي".

3

وغرّد آخر "بالأمس ننهي الحظر الدولي المفروض على السودان.. واليوم يبيع البشير أرضه لـ#قردوغان"، في إشارة ساخرة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

4

وتعود تسمية الجزيرة، وفق ترجيحات البعض، إلى اللغة المصرية؛ وتحديدًا كلمة "سكن"، فيما يعتقد آخرون أنها جاءت من لغات شعب البجا السوداني.

ونظرت إحدى الناشطات إلى الخطوة باعتبارها "احتلالًا"، فغرّدت قائلة: "#سواكن التركية تعود من جديد في ثوب جديد واحتلال تحت مُسمى الإدارة".

5

بُنيت "سواكن" فوق جزيرة مسطحة الأرض بيضاوية الشكل طولها حوالي 750 متر وعرضها أقل من 500 متر داخل شرم ضيق يفتح على البحر الأحمر ومتصل بالبر بطريق مُمهّد.

ويوجد في الجزيرة، ميناء يعد الأقدم في السودان، وكان يستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية.

وتحت هاشتاج "#البشير_باع_السودان_لقردوغان"، سخر أحدهم قائلًا "هابي كريسماس بابا قردوغان.. هدية بسيطة جزيرة سواكن".

6

وتهكّم ثانٍ على البشير، مُغرّدًا بأوبريت (عواد باع أرضه): "الزول باع أرضه يا ولاد.. شوفوا طوله وعرضه يا ولاد.. يا ولاد غنوا له يا ولاد.. على خيبته وطوله يا ولاد".

7

ووجّه آخر سؤالًا للرئيس السوداني: "ما الذي دهاك أيها العبد، هل اشتقت للعبودية، ألم تجد في العرب من يشتريك فبعت نفسك للعصملي؟".

8

وتمتعت سواكن بأهمية خاصة تحت حكم الدولة العثمانية، ولذا كانت مركزًا لبحريتها في البحر الأحمر، وضم ميناؤها مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.

وأصبحت الجزيرة مقرًا لحاكم "مديرية الحبشة العثمانية"، في عهد السلطان العثماني سليم الأول، التي تشمل مدن "حرقيقو ومصوع" في إريتريا الحالية.

ورفض السلطان العثماني آنذاك ضمها إلى ولاية الحجاز أو مصر في عهد محمد علي. وفي وقت لاحق، تنازلت الدولة العثمانية عنها للأسرة الحاكمة المصرية مقابل جزية سنوية في عام 1865.

فيما شبّهت إحدى المُغرّدات الرئيس السوداني بـ"العاهرة". وكتبت قائلة: "البشير أصبح يشبه العاهرة التي ترتمي في أحضان كل من يدفع لها".

9

وغرّد آخر ساخرًا "البشير باع أرضه يا أولاد.. لموزه وقرده يا أولاد".

10

وأعلن أردوغان، الثلاثاء، موافقة البشير على أن تتولى تركيا خلال فترة زمنية لم يحددها إعادة الإعمار وترميم الآثار في جزيرة سواكن، في خطوة من شأنها تعزيز أقدامها على شواطئ البحر الأحمر، ونقطة انطلاق لمزيد من الاستثمارات التركية في أفريقيا.

وقال أردوغان، في ختام جلسات المنتدى الاقتصادي المشترك بالخرطوم "طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلى أصلها القديم. والرئيس البشير قال نعم".

فيديو قد يعجبك: