إعلان

صحابة الرسول.. قول ومناسبة (2) - من هو الراكب المُهاجر؟

07:00 م الأحد 06 مايو 2018

صحابة الرسول.. قول ومناسبة (2) - من هو الراكب المُ

القاهرة - مصراوي:

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله يوم فتح مكة، ولو تعلق بأستار الكعبة؛ لعظيم جُرمه في حق المسلمين. وكان من صناديد قريش المعدودين، وأبرز فرسانها المرموقين.

عادى الرسول أشد العداء، وآذى أصحابه أفدح الإيذاء، وصب على المسلمين من العذاب ما قرت به عين أبيه، وسعدت به نفسه.

فقد أباه في في غزوة بدر سنة 2 هجرية، وأراد الانتقام من الرسول الكريم في غزوة أحد سنة 3 هجرية؛ ثأرا لأبيه. وفي غزوة الخندق سنة 5 هجرية فرّ هاربا.

وفي يوم فتح مكة سنة 8 هجرية، أمر النبي بالعفو العام عن المشركين إلا نفرًا سماهم بأسمائهم، وكان منهم عكرمة بن أبي جهل الذي هرب إلى اليمن.

وبعد الفتح دخلت زوجته أم حكيم لتبايع النبي، وتعلن إسلامها ثم قالت: "قد هرب منك عكرمة إلى اليمن؛ خوفا من أن تقتله، فأمّنه أمّنك الله.. فقال عليه الصلاة والسلام هو آمن".

فلما دنا عكرمة من مكة قال الرسول لأصحابه: "سيأتيكم عكرمة مؤمنا مهاجرا، فلا تسبوا أباه، فإن سبّ الميت يؤذي الحي، ولا يبلغ الميت".

ولما دخل على الرسول الكريم صلوات الله عليه وثب له فرحا به، وكان من تحيته له "مرحبا بالراكب المهاجر"، ثم طلب من الرسول أن يستغفر له، فقال: "اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها، وكل مسير ساره يريد إطفاء نورك، واغفر له ما نال من عِرضى في وجهي أو أنا غائب عنه"، فتهلل وجه عكرمة، وأقبل على الله، وكان يبكي من خشية الله، ومات شهيدًا رضوان الله عليه سنة 13 هجرية متأثرا بجراحه في معركة اليرموك.

* مراجع:

حلية الأولياء.

صبقات ابن سعد.

تاريخ ابن عساكر.

فيديو قد يعجبك: