إعلان

تعلم من سيد الكرماء .. كيف تكرم ضيفك؟

05:06 م السبت 15 يوليه 2017

تعلم من سيد الكرماء .. كيف تكرم ضيفك؟

بقلم - هاني ضوَّه :

كان الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عطوفًا كريمًا جابرًا للخواطر، وعلمنا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله أن إكرام الضيف من صفات المؤمنين، ودليل على قوة وكمال الإيمان، فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".

والكرم من صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان سيد الكرماء على الإطلاق، وقد وصفته أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها بالكرم، عندما نزل عليه الوحي ودخل عليها فزعًا مما لقي في الغار بعد نزول سورة اقرأ وقال: "زملوني" فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال للسيدة خديجة: "أي خديجة مالي لقد خشيت على نفسي؟» – فأخبرها الخبر – فقالت السيدة خديجة: "كلا.. أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبدًا، فو الله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتُكسب المعدوم، وتقري الضيف".

ومن كرم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجوده أنه كان صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يستضيف فقراء الصحابة من أهل "الصُفة" عنده في بيته، مثلما ذكر الإمام البخاري في صحيحه.

بل كان صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله إذا أتاه ضيفًا أكرم أشد الإكرام حتى ولو لم يكن في بيته شئ، فقد أتاه يومًا رجل، فقال: يا رسول الله أصابني الجهد، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئًا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم لصحابته: "ألا رجلٌ يضيفه هذه الليلة، يرحمه الله".

وقد كان الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسلم وعلى آله يحث أصحابه على إكرام الضيوف، فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره, ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته, قيل: وماجائزته يارسول الله ؟ قال: يوم وليلة, والضيافة ثلاثة أيام, فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه, ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

فيديو قد يعجبك: