إعلان

سلسلة الأحاديث القدسية الموضوعة.. (2)

03:44 م الأحد 06 مايو 2018

سلسلة الأحاديث القدسية الموضوعة.. (2)

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد- حسن محمد:

مع تعدد المؤلفات الإسلامية التي تتناول الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما قد يجيء بها من ذكر أحاديث صحيحة وأخرى حسنة أو ضعيفة الإسناد، تأتي خطورة الأحاديث الموضوعة وصعوبتها، بل إن عاقبة قولها وترويجها والعمل بها وخيمة؛ إذ يقول الله تعالى في سورة النحل: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}.. [النحل: 105].

ويقول أيضا: {قُلْ إِنَّ الّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ}.. [يونس : 69]، وفي سورة الأعراف الآية 152 ساوى الله عز وجل بين عُبّاد العجل من قوم موسى وبين المفترين؛ حيث قال: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ}.

مع كل هذا، كان لزامًا على كل مسلم أن يعرف الصحيح من الأحاديث والضعيف والموضوع، حتى يعبد ربه حق العبادة على أساس سليم، وبما يليق به- سبحانه.

وقد آثرنا البداية بالموضوع من الأحاديث القدسية لشدة خطورته، وعظيم إثمه:

قَيلَ: "إِنَّ للَّهِ- تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَمُودًا مِنْ نُورٍ، بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّه، اهْتَزَّ ذَلِكَ الْعَمُودُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اسْكُنْ، فَيَقُولُ يارب: كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا؟!

فَيَقُول: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، فَيَسْكُنُ عِنْدَ ذَلِك".

تخريج الحديث وبيان ضعفه:

قال ابن الجوزي إن إبراهيم الغفاري (راوي الحديث) وضّاع.

وقال ابن عدي ما يرويه الغفاري لا يتابع.

وذكره ابن حبان في الرواة المجروحين.

وقال ابن نعيم: غريب.

فيديو قد يعجبك: