إعلان

من معاني القرآن: تفسير آيات من سورة الملك

03:50 م الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

سورة الملك

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ * أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ} .. [الملك: 3*4*30]

(فطور): جمع فطر، وهو الشق والصدع، يقال: فطر فلان الشيء فانفطر، إذا شقه، وبابه نصر.

(كرتين): مثنى كرة، وهي المرة من الكر، وهو الرجوع إلى الشيء مرة أخرى. والمراد بالكرتين: معاودة النظر وتكريره كثيرا، بدون الاقتصار على المرتين، فالتثنية هنا: كناية عن مطلق التكرير.

(قل): الحطاب للنبي الكريم.

(غورًا): يقال: غار الماء يغور غورًا، إذا نضب وذهب في الأرض.

(ماء معين): يعني: ماء جار، أو صاف، فهو بوزن فاعل من معن الماء، أي: جرى، أو صفا، أو بوزن مفعول -وأصله معيون -من عين الماء: استنبطه واستخرجه، وقيل: هو الماء الظاهر الذي تراه الأعين، يصل إليه من أراده.

خلاصة المعاني في هذه الآيات:

لما بيَّن الحق تبارك وتعالى إحكام خلقه وتناسقه وبعده عن التفاوت والخلل ساق بأسلوب فيه تحدٍ ما يدل على ذلك، فإن كنت أيها الناظر في خلق الله عز وجل لا تصدق ما أخبرناك به، أو في أدنى شك من ذلك، فكرر النظر فيما خلقنا حتى يتضح لك الأمر، ولا يبقى عندك أدنى شك أو شبهه، وأن الحق تبارك وتعالى يقول مبينًا بعض نعم الماء، قل لهم يا محمد: أخبروني إن أصبح ماؤكم الذي تشربون منه وتسقون غائرًا في الأرض واغلًا في جوفها، فمن الذي يأتيكم بماء جار أو ظاهر للعيون سهل المأخذ؟ لا تستطيع أصنامكم الإتيان به أو بمثله.

فيديو قد يعجبك: