إعلان

تفسير قوله تعالى {ومزاجُه من تسْنيم}

01:17 م السبت 04 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية {ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون} .. [المطففين: 27*28]

مزاجه: ما يُمزج به الشيء، ويطلق على الممزوج بالشيءـ كما هناـ فهو من إطلاق المصدر على المفعول.

من تسنيم: التسنيم: علم لعين في الجنة مسماة بهذا الاسم، وهذا اللفظ مصدر سنمه إذا رفعه، يقال: سنم فلان الطعام: إذا جعله كهيئة السنام في ارتفاعه.

عينًا: منصوب على المدح.

يشرب بها: الباء في قوله "بِهَا": إما زائدة، أي يشربها. أو بمعنى من، أي:

يشرب منها، أو على تضمين يشرب معنى يروى أي: يشرب راوين بها. أي يروى بها. وهذا الوجه أحسن من الوجه الذي قبله؛ لأن هذا الوجه يتضمن شيئين يرجحانه وهما: إبقاء حرف الجر على معناه الأصلي. والثاني: أن ضمَّن معنى أعلى من الشرب وهو الري، فكم من إنسان يشرب ولا يروى، لكن إذا روي فقد شرب، وعلى هذا فالوجه الثاني أحسن، وهو أن يضمّن الفعل (يشرب) بمعنى يروى.

خلاصة المعنى:

في الآية الاولي: يصف الحق تبارك وتعالى بعض صور نعيم الأبرار في الجنة والمنزلة التي أعدها الله لهم، حيث مزج سبحانه وتعالى رحيقهم في الجنة من شراب ينصبُّ وينهل عليهم من علو، وهو أشراف وأطيب شراب في الجنة، وذلك لأن أنهار الجنة تفجّر من الفردوس، والفردوس هو أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وفوقه عرش الرب عز وجل.

وفي الآية الثانية: أن هذه العين والمياه النابعة، والأنهار الجارية يتلذذ بشرابها ويرتوي بها المقربون من الأبرار.

فيديو قد يعجبك: