إعلان

من معاني القرآن: تفسير آيات من سورة المدثر

03:01 م الأربعاء 31 أكتوبر 2018

القرآن الكريم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآيات القرآنية {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) }، { ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) } .. [المدثر: 17*21*22*23]

(سأرهقه): الإرهاق: الإتعاب الشديد، وتحميل الإنسان ما لا يطيقه. يقال: فلان رهقه الأمر يرهقه، إذا حلَّ به بقهر ومشقة لا قدرة له على دفعها. ومنه قوله تعالى: (ولا ترهقني من أمري عسرا).

(صعودًا): العقبة الشديدة، صيغة مبالغة من الفعل (صعد).

وفي هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة، معاند الحق، والمبارز لله ولرسوله بالمحاربة والمشاقة، فذمَّه الله ذمَّا لم يذمه.

(ثم نظر): يعني في وجوه قومه، وقيل: فيما يقدح به في القرآن ويعيبه عليه ويذمه به. وقيل: نظر بمؤخر عينه تكبرًا وتغيظًا.

(ثم عبس): عبس فلان يعبس عبوسًا، إذا قطب جبينه. وأصله من العبس وهو ما تعلق بأذناب الإبل من أبوالها وأبعارها بعد أن جف عليها.

(وبسر): بسر فلان يبسر بسورًا: إذا قبض ما بين عينيه كراهية للشيء.

(ثم أدبر): عن الحق.

و(استكبر): عن قبوله.

خلاصة المعنى في هذه الآيات:

ـ يبين الحق تبارك وتعالى عاقبة هذا الشقي المعاند لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، بحيث يكلفه سبحانه في النار أن يصعد عقبة في النار، كلما وضع عليها يده ذابت، فإذا رفعها عادت، وإذا وضع رجله عليها ذابت، فإذا رفعها عادت كما في الحديث الشريف.

ـ وأن الحق تبارك وتعالى يضع تصويرًا أخر لهذا الشقي المستحق لعن الله وعذابه، يرسم حركات جسده، وخلجات قلبه، وتقاطيع وجهه، فبعدما نظر مليًا ليطعن في القرآن فعجز تغير لونه، وكلح وجه، ثم أدبر عن الحق واستكبر عن قبوله.

فيديو قد يعجبك: