إعلان

بالصور والفيديو .. من هنا مشى "فيل أبرهة" لهدم الكعبة قبل ميلاد النبي بـ 50 يومًا

01:43 م الإثنين 20 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد - هاني ضوَّه:

كان العرب قديمًا يؤرخون للأعوام بما يقع فيها من أحداث فاصلة، في العام 570 ميلاديًا، في أرض الجزيرة العربية، وتحديدًا في شهر المحرم قبل مولد الحبيب سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بخمسين يومًا تقريبًا، وقعت حادثة كبيرة سُمي بها عام ميلاد النبي -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- ليصبح "عام الفيل".

وقد قص علينا القرآن الكريم في آيات محكمات ما حدث في ذلك العام في سورة سُميت بنفس الاسم (سورة الفيل)، وكانت تلك الواقعة هي محاولة هدم الكعبة المشرفة بواسطة فيل عظيم أرسله أبرهة الأشرم، ملك اليمن والحبشة في ذلك الوقت، ولكن الله سبحانه وتعالى أرسل عليهم طيرًا أبابيل قذفتهم بحجارة نار من سجيل، فأهلكتهم جميعًا.

ومر "فيل" أبرهة الأشرم في طريقه إلى مكة المكرمة بعدة أماكن، منها طريق يسمى بـ"طريق الفيل"، وهو موجود حتى الآن وموثق تاريخيًا، وهو الطريق الذي مشى فيه الفيل وجيش أبرهة وهو يقع حاليًا بمحافظة "العقيق" ويمر هذا الطريق عبر منطقة الباحة شمالاً إلى مكة المكرمة مارًّا بشمال العقيق ويقطع جزءاً من الجهة الشرقية لمنطقة الباحة، متجهاً إلى الحجاز شمال مركز جرب ماراً بقرية الحائط شمال قرية البعيثة، حيث يبعد عن منطقة الباحة مسافة 90 كم.

وهذا الطريق هو طريق رحلتي الشتاء والصيف، الذي كانت القوافل تتجه من اليمن عبره إلى مكة المكرمة، ومنه إلى بلاد الشام صيفًا، ويبلغ عمره ما يزيد على 1500 سنة.

وطريق الفيل، الذي يبلغ عرضه حوالي أربعة أمتار، يتميز بأنه مرصوف بطريقة فنية وتقنية معينة بحجارة ملساء حتى لا يمكن لمياه الأودية والسيول جرف صخور الطريق التي تم بناؤها لتعبيده، ولا يزال محتفظًا بتماسكة رغم مرور كل هذه السنين، كما يوجد على جانبي الطريق، وعلى الصخور الموجودة هناك، نقوش أثرية وكتابات قديمة، قال المؤرخون إنها تعود إلى وقت واقعة الفيل وأبرهة الأشرم، إضافة إلى وجود أرقام تعود إلى عهد قديم من زمن الكتابة والترقيم ورسومات الفيل التي توجد منحوتة بشكل دقيق على إحدى الصخور هناك.

وتشير الدلائل الأثرية إلى أن طريق الفيل استخدم خلال القرون الأخيرة قبل الميلاد وحتى العصر الإسلامي المتأخر، وأن الطريق يمر بأربع مناطق، وهي منطقة نجران، منطقة عسير، منطقة الباحة، وصولاً إلى منطقة مكة المكرمة، مع وجود أجزاء منه ما زالت قائمة وتظهر بوضوح، خصوصًا في الأجزاء الواقعة شرق منطقة الباحة في كل من جرب وكرا والحائط. كما يوجد على جانبي الطريق مبان مهدمة تشبه إلى حد ما الغرف، وهي تنتشر عبر مسافات مختلفة على امتداد الطريق، إذ من المحتمل أنها كانت غرفًا تستخدمها القوافل المارة بالمنطقة للراحة، وهي مبنية من صخور الجبال.

فيديو قد يعجبك: