إعلان

بالفيديو والصور..مسجد باريس الكبير بفرنسا

09:59 م الأحد 24 أغسطس 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد - أحمد هاشم :

مسجد باريس الكبير من أكبر مساجد فرنسا، شيّد من قبل مهاجري شمال أفريقيا الاوائل في فرنسا، الذين كان أغلبهم من الجزائريين، تكريما للجنود المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، بتمويل فرنسي .

حيث خصصت فرنسا 500.000 فرنك فرنسي، وساهم سلطان المغرب في إنشاء وقف إسلامي لإنهاء البناء، ساهم فيه كذلك باي تونس ومسؤولين جزائريين. ودشِّن في يوم 15 يوليو 1926 من طرف الرئيس الفرنسي آنذاك دومارغ والسلطان المغربي مولاي يوسف بن الحسن.

ولحضور تدشين مسجد باريس في صيف عام 1344هـ - 1926م تم دعوة العديد من الأعلام المغاربة، يتقدمهم السلطان يوسف بن الحسن، وأحمد سكيرج، الذي خطب وصلى بالناس في أول جمعة بالجامع، وباشا مدينة الجديدة علال القاسمي، والقائد حمو العزيزي، والقائد محمد بن الشريف السايسي الأمغاري، والأديب سيدي الفاطمي بن سليمان وغيرهم.

وتَمَّ تَعْيِينُ سنة 1930 الشيخ محمد بلحسن الدباغ إماما وخطيبا لمسجد باريس باقتراح من التهامي الكلاوي وكان يعقد به مجالس علمية.

تعاقب على رئاسة المسجد عدة شخصيات، بداية من قدور بن غبريت، من مؤسسي مسجد باريس، وأول مدير له من سنة 1922م حتى سنة 1954م، ويوجد قبره خلف حديقة مسجد باريس.

وخلال الحرب العالمية الثانية آوى المسجد حوالي 1600 من اليهود الفارين من النازيين ، فقدم الحماية لهم. بعد وفاة قدور بن غبريت، خلفه ابن أخيه أحمد بن غبريت بين 1954م- 1956م، في فترة شهدت استقلال كل من تونس والمغرب. تزامن ذلك مع تعيين حمزة بوبكر عميداً لمعهد ومسجد باريس من سنة 1957م حتى سنة 1982م.

ثم خلفه عباس بن الشيخ الحسين، الذي توللى الرأسة بين 1982- 1989م وقام خلالها بإصلاحات في المسجد. وخلفه تيجاني هدّام التي ترأس المسجد بين 1989 - 1992م، وهو طبيب عمل قبل وبعد رئاسته للمعهد في مناصب سياسية في الجزائر، ثم خلفه العميد الحالي الطبيب دليل بوبكر، الذي تولى أول رئاسة للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة الجهة الممثلة دينياً للمسلمين لدى السلطات الفرنسية.

وبسبب التجاذبات السياسية بين دولتي المغرب والجزائر، اللتين تحرص كل منهما على توظيف ملف تمثيل المسلمين لمصالحها، شهد تراجعاً في نشاطه بسبب تداعيات هذه الخلافات.

الفن المعماري للمسجد :

مبنى المسجد مستوحى من جامع القرويين بفاس، والمنارة من جامع الزيتونة بتونس.

بني هذا الصرح الإسلامي على مساحة كبيرة تقدّر بـ7500 متر مربع، على أنقاض مستشفى «الرحمة» الذي تم نقله سنة 1911م إلى مكان آخر.

ترتفع مئذنة هذا المسجد إلى طول 33 متراً. في المدخل الرئيسي توجد حديقة ب3500 متر مربع، تذكّر بحدائق قصر «الحمراء» في «غرناطة»، حيث يغلب الطابع الأندلسي على الهندسة المعمارية للمسجد المستوحاة من الفن الأندلسي بمدينتي فاس وتلمسان، كما هو حال النقوش التي تغطي جدران المسجد من الداخل، خاصة في مستوى البهو الكبير خارج قاعة الصلاة على يمين الحديقة.

ويغلب على هذه النقوش اللون الأزرق. وباعتبار أن اللون الأخضر هو اللون الذي يُعرف به الإسلام، تم استخدام هذا اللون لتزيين شرفات البهو الذي تتوسطه نافورة جميلة. كما تمت تغطية البهو بمادة بلاستيكية بيضاء حتى يتم استغلاله كمكان للصلاة يوم الجمعة.

أما قاعة الصلاة فهي أيضاً تحفة معمارية تجمع بين الطابع القديم والحديث، حيث تم الاحتفاظ بالطريقة التقليدية في الإنارة، وتوجد ثريا معلقة في قبة المسجد تزن 300 كلج، كما يوجد على يمين المحراب منبر قُدّم هدية من الملك فؤاد ملك مصر. والفقيه والشاعر أحمد سكيرج هو ناظم الأبيات الشعرية المنقوشة داخل وخارج المسجد.

لمشاهدة الفيديو أضغط هنا 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان