إعلان

بعد واقعة حنان.. ما هو طلاق الشقاق وحكمه؟.. أحمد كريمة يوضح (خاص)

04:04 م الجمعة 28 يناير 2022

الدكتور أحمد كريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

من آن لآخر تنشر وسائل الإعلام أخبارًا عن دعوات الطلاق التي تقيمها الزوجات في محكمة الأسرة، من بينها دعوى قضائية أقامتها سيدة تدعى حنان تطلب فيها طلاق الشقاق للضرر لأن زوجها لا يعمل منذ أربعة أشهر ولا يفكر سوى في الأكل والنوم وأصبح الشجار بينهما مستمرًا...فما هو معنى "طلاق الشقاق"؟ وما حكمه شرعًا؟

يجيب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على هذا السؤال في حديث خاص لمصراوي، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى ذكر وسائل الإصلاح بين الزوجين في سورة النساء، فقال: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ"، وهي المرأة التي تعصي زوجها في غير طاعة الله تعالى مكابرة أو عناد، والإسلام قبل الوصول إلى الطلاق رسم عدة وسائل إصلاحية، من هذه الوسائل الموعظة الحسنة ثم الهجر في المضجع ثم الضرب غير المبرح ثم آخر أمر هو إرسال حكمين، "حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ"، فإن فشلت هذه الحلول يكون الطلاق، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.

وهنا في التشريع الإسلامي، يقول كريمة، يُرشد الزوج والزوجة إلى الصبر والاحتمال والتعاون والألفة والإعذار، فيعذر كل طرف الآخر وبذلك يتجنب الشقاق، أما إذا كان هناك عناد أو استغلال أو أنانية أو معاملة جافة فكل هذه الأمور تؤدي للشقاق، ولذا قيل لا يفتخر العلماء بكثرة العقاقير ولكن بجودة التدابير، وأوضح كريمة أن حسن الاختيار للزوج والزوجة تبدأ به المسئولية، فبه يعرفان معنى الحياة الزوجية، ولكن للأسف، يقول كريمة، العالم العربي ومصر ليس هناك فقه للأسرة، "التوعية غايبة ومفيش تحمل ولذا نسبة الطلاق أصبحت كبيرة جدًا..وهو بسبب عدم فقه معنى الحياة الزوجية".

وأشار كريمة إلى أن الإسلام كما أعطى للرجل الحق في الطلاق أعطى الزوجة الخلع، ولكن بشرط أن تكون له مبررات قوية، موضحًا أنه لا يوجد شيء اسمه "طلاق للشقاق" تطلبه الزوجة ولكنه يسمى الطلاق للضرر، فالشقاق هو الخلافات الأسرية، والطلاق للضرر يكون بالإعسار بالنفقة أو الغياب لفترة تتجاوز أربعة أشهر، أو أنه آذاها بشكل مبرح، فيطلق القاضي للضرر، وقال كريمة أنه على الرغم من يسر اجراءات الطلاق للضرر في الشريعة الإسلامية إلا أن قضايا الطلاق للضرر تستمر في المحاكم لسنوات ولذا تلجأ المراة للخلع وتضيع حقوقها المالية للأسف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان